شريط الأخبار
الاحتلال يستهدف قريتين في وسط سوريا الكابينت الإسرائيلي يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل تحقيق النصر محافظ المفرق يزور قضاء السرحان الوحدات يتعادل مع سباهان الايراني ويتأهل للدور الثاني من بطولة دوري أبطال اسيا 2 الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال أغطية وملابس لغزة الملك : الاستقرار في فلسطين لن يتحقق بقتل المدنيين وترويعهم وتهجيرهم بل بنيل الفلسطنيين حقوهم المشروعه الاحتلال يشن غارات على مناطق متفرقة من بيروت مانشستر سيتي يتلقى ضربة جديدة قبيل مواجهة فينورد الكرملين: مستغربون من موقف برلين الرافض لشراء الغاز الروسي عبر "السيل الشمالي-2" مصدر يوضح لـ"يديعوت أحرنوت" سبب حاجة إسرائيل لاتفاق مع لبنان إصابة مفاجئة في المران تضرب صفوف ليفربول قبل مواجهة ريال مدريد مساعد الرئيس الروسي يكشف عن الاتفاقات التي ستوقع خلال زيارة بوتين المرتقبة لكازاخستان "حزب الله" وإسرائيل.. هدنة أم اتفاق وربما انتظار "ترامب المعجزة" الهلال السوداني يستهل مشواره في دوري أبطال إفريقيا بفوز مهم خارج قواعده الجمارك : إقبال كبيرعلى الاستفادة من تخفيض الضريبة الخاصة بنسبة ٥٠% على السيارات الكهربائية السفيرة الفلسطينية "امل جادو" تقدم أوراق اعتمادها لملك بلجيكا العيسوي يلتقي فدين من أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون وزير الداخلية يستقبل السفير التركي في عمان وزير الشباب : دعم الحركة الكشفية ضرورة لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات

استطلاع الجياد ٣. التحصيل العلمي عند المبدع أو الكاتب

استطلاع الجياد ٣. التحصيل العلمي عند المبدع أو الكاتب
القلعة نيوز  اعداد حسن أبوهنيه كما تدور معارك بين الخير والشر والحق والباطل فثمة معركة تدور _ إن جاز لنا التعبير _ بين من يرون أن التحصيل العلمي مهم عند الكاتب أو المبدع أو غير مهم..فهل الشهادة العلمية ضرورة لوجود الإبداع أم هي مكملة له لا أكثر. وكان لا بد لنا من سؤال بعض المبدعين حول هذا الأمر لما فيه من الجدلية المحببة لنا جميعاً. حيث يرى الكاتب توفيق جاد بأن التحصيل العلمي مطلوب بأقل درجاته للكاتب والمبدع وذكر التعليم المتوسط كحد أدنى ولكنه أقر بأن الإبداع غير مرتبط بالتحصيل العلمي ولكنه لو سار في ركب الإبداع فسيكون هناك إبداع متميز فقال  ( حتى يكون هناك مبدع أو كاتب، فلا بد من تحصيل علمي أدناه المستوى المتوسط، أما الإبداع فهو ينطلق من هواية وموهبة أولا، ولذلك نرى بعض الذين وصلوا لمستويات علمية عالية لا يملكون من الابداع شيئا، وفي الجانب الآخر ، نرى أن بعض متوسطي العلم أو من تدنى مستواهم العلمي قد أبدعوا وأصبحوا ممن يشار لهم بالبنان. بلا شك أن من يعلم ليس كمن لا يعلم، فلو اتفقت الرغبة والموهبة مع العلم والثقافة، فسيكون هناك إبداع متميز، وهذا يعني أن التحصيل العلمي تبقى أهميته وتأثيره بسيطين.) وكما أكد الكاتب والروائي محمد ارفيفان العوادين ما ذهب إليه الأستاذ توفيق جاد فقد دعم فكرته بأن المبدع لا يحتاج للتحصيل العلمي كثيراً إذا كان مسلحا بالثقافة المجتمعية والسفر وغيرها فقال ( التحصيل العلمي داعم للاديب والمثقف.. لكن ليس مهما عند الكاتب والمبدع لاسباب عدة.. منها الثقافة المجتمعية والسفر والترحال لاكثر من بلد ورصد كل الجمال في كل بلد سواء كان جمتل الطبيعة او العادات والتقاليد ومفهوم القيم الانسانية.. وهناك الكثير ممن لا يحملون شهادات علمية لكنهم ابدعوا في مجال الابداع والادب من خلال المطالعة المستمرة ايضا) بينما رأى الكاتب محمد المجدلاوي بعد أن وضع رأيا يشابه رأي سابقيه بأن الشهادة العلمية ليست الأساس في الإبداع ما لم تدعمها الموهبة وسعة الإطلاع والمعرفة فقال ( ما يُميّزُ كاتبًا عن غيره، سواءٌ كان شاعرًا أو قاصًّا أو روائيّاً هو مقدارُ ما يمتلكُ من معرفةٍ ومدى اطّلاعِهِ على تجاربِ الآخرين، لا سيما المُتمرِسين في  الكتابةِ والذين لهم حضورهم في الساحةِ الثقافيّة، أمّا الشهادة العلميّة فإنَّها إِن كانت في مجالِ عُلومِ اللُّغة، فإنَّها ستضيفُ بُعداً يدعمُ الكاتبَ في مجالِ كتابته، لكنَّها بالتأكيدِ ليستْ هي الأساس ما لم ترتكز إلى الموهبةِ وسعةِ الاطّلاع والمعرفة.) وقد ذهب الدكتور والروائي بهاء الغرايبة إلى التأكيد على أن التحصيل العلمي غير مهم عند الكاتب أو المبدع وقد ذكر اسمين لمبدعين وتساءل عن ماهية شهاداتهم التي حصلوا عليها وقد ذهب إلى أن الكاتب يلزمه تحديث ذاته وتطويرها من خلال القراءة والرؤية الجيدة فقال  ( التحصيل العلمي غير مهم عند الكاتب أو المبدع.. المبدع لا يحتاج إلى شهادة تُثبت أنه مبدع، لا أعرف ما هي الشهادة التي حصل عليها تولستوي أو محمد الماغوط على سبيل المثال، وحتى الكتّاب المبدعين الحاصلين على شهادات، معظمهم خريج في أقسام بعيدة كل البعد عن الكتابة.. لكن ذلك لا يعفي الكاتب من حاجته للتطوّر، وهذا يحدث عبر كثير من الأمور منها: القراءة، والتمتع بالرؤية الجيّدة. ولكن بالتأكيد أن التحصيل العلمي ليس منها.) وقد ذهبت الكاتبة هادية السرحان بعد التأكيد على أن التحصيل العلمي غير مرتبط بثقافة الشخص وأن كثيرا من التخصصات العلمية الجامعية لا تناسب مجالات الإبداع عند المبدع أو الكاتب حيث أن معظمها بعيد عن اهتماماته بل يتطلب الإبداع حسب رأيها الإغراق في مجال معين والاهتمام بكل تفاصيله فقالت ( التحصيل العلمي غير مرتبط بثقافة الشخص، فقد يدرس تخصصا جامعيا ويحصل فيه درجات عليا وهو في مجال مختلف عن اهتماماته.. الابداع يحتاج إدراكا سليما بمجال معين وإغراقا فيه واهتماما بكل تفاصيله وإلماما ب النواحي المتعلقة به.) وقد ختمت الدكتورة والروائية نهال عقيل بتأكيد ما جاء في أراء الأساتذة وشددت على أن التحصيل العلمي ليس شرطاً عند المبدع ووافقتهم على أنه يلزمه سعة الإطلاع والثقافة الواسعة بل وذكرت مثال عباس محمود العقاد الكاتب المصري الذي لم يكمل دراسته الإبتدائية وقد أغنى المكتبة العربية بكتبه القيمة فقالت  ( لا يشترط التحصيل العلمي عند الكاتب المبدع، ولكن تشترط سعة الاطلاع والثقافة الواسعة والخبرة الحياتية والتجربة. الشواهد في الثقافة العربية كثيرة فالكاتب والأديب والمترجم المصري العقاد لم يكمل دراسته سوى الصف السادس الابتدائي منها، ولكنه من خلال سعة اطلاعه وثقافته أغنى المكتبة العربية بكتبه الأدبية  الفلسفية ودواوينه الشعرية.) وهنا نقول..أنه وبعد استطلاع رأي البعض وهم يمثلون توجهات مختلفة وشريحة كبيرة من المثقفين الذين حصل بعضهم على شهادات علمية عالية بأن التحصيل العلمي ليس شرطاً للإبداع ولا يطلب من الكاتب والمبدع بقدر ما يطلب منه الثقافة الواسعة وسعة الإطلاع وخبرة الحياة والناس والأحداث وامتلاك الرؤية الواضحة والموهبة التي هي الأساس التي يبني عليه المبدع إبداعه..وفي المقابل فالتحصيل العلمي إن وافق الإبداع وكان في حقله بالذات فالنتيجة ستكون باهرة وتدعم الموهبة وتقويها . ويبدو أن لا معركة تدور هنا بين أستاذتنا المشاركين في هذا الاستطلاع علما بأنهم لم يطلعوا على أراء بعضهم ولكنهم اتفقوا على فكرة واحدة وواضحة مفادها أن المبدع أحوج ما يكون إلى المهارات الإنسانية والاجتماعية أكثر مما يحتاج إلى شهادة قد تثبت فقط أنه عالم في مجال ما ولكنها لا تستدعي إبداعا يحتاج لمقومات اخرى ورد ذكرها أعلاه