القلعة نيوز :
فلسطين المحتلة - اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي،على مصلّين ومتظاهرين في المقبرة اليوسفية في القدس. وفرّقت الشرطة المتظاهرين بالقنابل الصوتية والهراوات.
ورصد شهود عيان اعتقال قوات الاحتلال طفلا.
وتستمرّ الاحتجاجات الشعبية في مدينة القدس ضدّ عمليات تجريف المقبرة، لإقامة «حديقة توراتية» عليها.
والخميس، نصبت قوات الاحتلال كاميرات مراقبة في المقبرة، تكشف عدّة مواقع ومداخلها، ولم يصدر أي بيان رسمي عن قوات الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت أرجاء من المقبرة بالسواتر الحديدية.
في المقابل، ندّد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس بأعمال التجريف.
وأضاف المجلس أنه «يتابع، ومنذ اللحظات الأولى، ما تقوم به بلدية الاحتلال، من انتهاك لحرمة المقبرة»، وأن المقبرة «هي أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس والتي تعج برفات عموم أهل المدينة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين والشهداء».
وتابع «نحن على اتصال دائم مع جميع الجهات الرسمية للعمل على وقف هذا الاعتداء الصارخ والتعدي السافر على حرمة المقابر في إصرارٍ واضحٍ على إثارة مشاعر المسلمين في مدينة القدس وغيرها».
وذكر أن إسرائيل تسعى إلى «طمس تاريخ المدينة المقدسة وطابعها العربي الإسلامي الأصيل وتغيير الوضع التاريخي القائم للمدينة قبل احتلاها عام 1967».
وطالب مجلس الأوقاف الاحتلال «بالتوقف الفوري عن هذه الانتهاكات التي تمارس ضد تاريخ المدينة المقدسة وآثارها الإسلامية، وبالكف عن العبث والتخريب الذي يطال حرمة المقابر والأموات في المدينة».
من ناحية ثانية أحيى آلاف المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحلتة عام 48، الذكرى السنوية الـ 65 لمجزرة كفر قاسم.
ونُظّمت مسيرة في مدينة كفر قاسم، شمالي البلاد، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، وتقدمتها قيادات ونواب عرب بالكنيست، ورؤساء مجالس محلية عربية.
وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كُتب عليها «الذكرى الـ 65 لمجزرة كفر قاسم، لن نصالح، لن نسامح»، وصور شهداء المجزرة.
ويطالب المواطنون العرب، حكومة إسرائيل أن تعترف بمسؤوليتها عن المجزرة التي نُفِّذت في 29 أكتوبر/تشرين أول 1956.
وارتكبت شرطة حرس الحدود الإسرائيلية مجزرة كفر قاسم وهي مدينة عربية في شمالي إسرائيل، ضد فلسطينيين عزل وراح ضحيتها 49 منهم، ومن ضمنهم 23 قاصرا.
وكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قد أسقط، الأربعاء، مشروع قانون يطالب باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن المجزرة.
وتجمعت المسيرة، عند صرح الشهداء، في وسط مدينة كفر قاسم، حيث تم الوقوف دقيقة صمت، حدادا على أرواح الشهداء.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، في كلمة أمام المتظاهرين: «ها هي الذكرى الـ65 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة، تُجمعنا وتُوحدنا كما هو العهد، مع هذه الذكرى دائما».
وأضاف: «تأتي الذكرى في هذا العام، وما زالت التحديات والمخاطر تواجهنا».
وبحسب مؤرخين وباحثين، فإن إسرائيل هدفت من وراء المجزرة، التي وقعت في اليوم الأول، من «العدوان الثلاثي» على مصر، إلى دفع ما تبقى من عرب فلسطين، إلى الهجرة، عبر ترهيبهم، على غرار ما جرى في مجزرة دير ياسين، لكنها فشلت في ذلك. وكالات