شريط الأخبار
ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي

إستقلال المغرب يوم انتصرت إرادة الشعب والملك

إستقلال المغرب يوم انتصرت إرادة الشعب والملك
القلعة نيوز.. يعد يوم 20 آب/ غشت 1953 يوما تاريخيا فارقا في تاريخ المملكة المغربية، يوم أراد الإستعمار الفرنسي أن يحدث تغييرا عميقا في منظومة الدولة المغربية، ويحدث قطعا نهائيا بين الشعب المغربي والعرش الملكي، من خلال تنحية الملك محمد الخامس ونفيه الى مدغشقر. أخفق المستعمر الفرنسي في تقدير عاقبة الأمور وغاب عن ذهنه أن المساس بالعرش الملكي المغربي يشكل ضربا ومساساً بكرامة الشعب المغربي ورمز سيادتهم الوطنية. فالعرش والشعب كانا وحدة متلاحمة في تشكل المقاومة المغربية منذ فرض الحماية الفرنسية عام 1912 لم يتوقع الإستعمار الفرنسي أن يكون لهذه الخطوة التي قام بها رد فعل شعبي كبير تمثل في إضرابات شملت مختلف القطاعات الحيوية في البلاد وإنتفاضة شعبية عارمة ، نتج عنها تشكيل حركة مقاومة مسلحة ضد الإحتلال بدءت في مدينة الدار البيضاء وانتقلت الى باقي مناطق المغرب تحت شعار القوة يلزمها قوة للرد عليها واجهها الإستعمار الفرنسي بإسوء انواع القمع والعنف أدى الى استشهاد العديد من رموز المقاومة الوطنية. كان مخطط الفرنسيين العمل على إعادة تنفيذ معاهدة الحماية بما يتوافق ومصالحهم بترسيخ الإحتلال والإدارة المباشرة بشكل أكبر وأعمق، ولهذه الغاية دفعوا بإتجاه حركة الاستيطان للفرنسيين المقيمين بالجزائر وبدءوا بالإستيلاء على العديد من الأراضي المغربية، وأصبحوا يتحكمون في مفاصل الدولة بدعم وغطاء من حكومة باريس، حيث تحول نظام "الحماية" إلى استعمار كلاسيكي بجبروته وعنفه. إلا أن خطوة نفي الملك محمد الخامس وعائلته شكلت أزمة مستعصية لفرنسا يستحيل تجاوزها، لذلك إضطرت الى فتح حوار والتفاوض مع كافة القوى الشعبية بهدف تهدئه المقاومة الملتهبة، إلا انها كانت تفاجأ في كل جلسات التفاوض أن المطلب الأول هو عودة الملك من منفاه، عندها أيقنت فرنسا أنه لا سبيل للتهدئة أو التفاوض إلا بعودة الملك، مما أجبرها على الرضوخ للمطالب الشعبية وكانت عودة الملك محمد الخامس الى أحضان الوطن في 16 تشرين الثاني/ نونبر1955، وسط احتفالات شعبية قل نظيرها. إن استحضار صورة عودة الملك من منفاه، وخروج مئات الألاف من المغاربة لإستقباله في فرحة عارمة منقطعة النظير، أكدت على حالة اللحمة الوطنية بين الملك والشعب، وأظهرت مكانة الملك في قلوب ووجدان الشعب المغربي. شكلت عودة الملك الى أرض الوطن محطة فارقة في تاريخ المغرب، واعتبرها المغاربة بداية الحرية والاستقلال، ولم يفرقوا بين يوم عودة الملك ويوم الاستقلال، لأن العرش المغربي كان جزءا من حركة المقاومة الوطنية، لذلك يطلق المغاربة على ثورتهم ضد الإستعمار (ثورة الملك والشعب).
في تلك الفترة أصبح المغاربة متأكدين أن حصولهم على الإستقلال وإستعادة مقدراتهم الوطنية هو تحصيل حاصل ومسألة وقت، لقد كان الشعب المغربي مؤمنا بنفسه وبقدرته على بناء دولته المستقلة القوية، وهو ما حدث فعلا خلال فترة وجيزة بعد رحيل الاستعمار الفرنسي في 18 تشرين الثاني/ نونبر 1956.
فواز أحمد الخلايلة محامي أردني