شريط الأخبار
الكلالدة ينوه لدخول الاحزاب و المال السياسي في انتخابات مجالس الطلبة بالجامعات المبيضين: قافلة مساعدات أردنية تصل غزة “الإدارة المحلية” تعلن موعد انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم الجمارك تحبط محاولة تهريب (73500) حبة كبتاجون مخدر في قضيتين منفصلتين بمركز حدود جابر مهم من التربية بشأن امتحانات التوجيهي الالكترونية أمير الكويت يزور الأردن اليوم البنك الدولي يحذر من تخلف الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق إنتر يحسم الديربي ويتوج بالاسكوديتو 5 إصابات بثلاثة حوادث على الطرق الخارجية الصين تطلق أعلى مستوى إنذار في البلاد تأخر استئجار وحدة تخزين عائمة يعيق تنفيذ "التحديث" في "الطاقة" بعد ما حدث في الكلاسيكو.. الاتحاد الإسباني يرفض طلب رئيس برشلونة هل وصلت العلاقات الإسرائيلية الأميركية إلى نهايتها؟ الذهب ينخفض لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مع انحسار مخاوف الشرق الأوسط حزب البناء الوطني يحتفل بمعركة الكرامة وعيد الأم أرقام قياسية تاريخية.. احتفالات لاعبي إنتر ميلان بعد حسم الكالتشيو بدرجات أربعينية.. كتلة هوائية حارّة تضرب الأردن بدءاً من اليوم وهذا موعد انكسارها زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورة تحاكي هجوماً نووياً مضاداً 176 مليون دينار تبادل تجاري بين الأردن والكويت العام الماضي بعد ما حدث في الكلاسيكو.. الاتحاد الإسباني يرفض طلب رئيس برشلونة

الإدارات الجامعية والبحث العلمي!

الإدارات الجامعية والبحث العلمي!
القلعة نيوز..  الإدارات الجامعية والبحث العلمي… ! د. مفضي المومني. 2021/11/23
مقال كتبته سابقاً في عهد وزير سابق… ومن المفيد إعادة هذا المقال في عهد الوزير الحالي لما فيه من معلومات لا تسر عدو قبل الصديق… وأجزم أنه سيأخذ اهتمامه واهتمام مجلس التعليم العالي، في ظل موت سريري لبعض الإدارات الجامعية، وفهمها القاصر للبحث العلمي، وإختزاله بأعداد وأرقام من نوع سكوبس Q1 و Q2 بهدف رفع اسم الرئيس وصناعة بطولات وهمية، بعيدة عن هدف البحث العلمي والهم الوطني، من خلال ألإستقواء على أعضاء هيئة التدريس، ورد معاملات الترقية بشكل متعمد لعدة سنوات لإيصالهم إلى انهاء الخدمة حكماً، وفي ذات الوقت تمرير جماعتهم وهم الأضعف بطرق مخالفة كيفما اتفق..! ، بحيث أصبحت الترقيات جوائز لمنافقي الرئيس…ولو تمت مراجعة ملف الترقيات في إحدى الجامعات من لجنة محايدة، لانكشف الطابق وزج بهم في السجون، لأن العبث بالترقيات وشخصنتها، واستخدامها للتخلص من البعض، أصبحت مكشوفة ويتندر بها الجميع…وأبحاث مشتركه ل س و ص… يتم تمريرها ل ص ولا ترد ل س… وكذلك موضة إستلال فقره عابره في المقدمة او المدخل ورفض البحث مع أنه منشور في قواعد بيانات مرموقة…ورد ترقيات لأن تقارير المحكمين 2 إيجابي و 2 سلبي للجميع عدا أزلامهم… مزاجية مرضية يتم إستخدامها بقصد الإضرار بأعضاء هيئة التدريس…لا تستند لأي منطق قانوني أو أكاديمي… بحيث أن بعض أعضاء هيئة التدريس مستكملين لشروط الترقية ويحجمون عن التقدم؛ لأنهم يعرفون العبثية والمزاجية التي يدار بها ملف الترقية وأنهم ليس لديهم واسطات عند الرئيس ووكيل قوته … وينتظرون فرج الله بأن تذهب هذه الإدارات المارقة إلى (حيث ألقت رحلها أم قشعم)، وينظرون إلى زملائهم الذين يجوبون المحاكم ومكاتب المحامين بحثا عن تحصيل حقوقهم ورد الظلم عنهم، وهم يدفعون رسوم المحاكم وأتعاب المحامين من قوت ابنائهم… وهذه الإدارات البائسة لا دين ولا ضمير ولا أخلاق..! فهل هذا هو البحث العلمي؟ وهل هذه هي الإدارات الأكاديمية التي نريد؟ والأمثلة موجودة وموثقة لمجلس التعليم العالي إن أراد ذلك.! كنت اراجع إلتقرير الإحصائي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لآخر خمس سنوات لكتابة مقال متخصص، ووقعت عيني على جدول صادم صادر عن صندوق البحث العلمي المستقل سابقاً والمسكن حالياً في الوزارة لعام 2017 وانقل منه؛ إجمالي المبالغ المقدمة من الصندوق للجامعات بالدينار الاردني لعام 2017 ونسبة الإنفاق مما قدم، وكانت كما يلي: الجامعة. المبلغ المقدم من الصندوق نسبة الإنفاق% الاردنية: 761.678 36.96 العلوم والتكنولوجيا: 327.257 15.764 مؤته: 242.056 11.660 اليرموك: 626.760 10.923 الالمانيه: 146.601 7.158 البلقاء التطبيقية: 144.640 6.967 آل البيت: 78.685 3.790 الهاشمية: 77.634 3.740 الطفيلة التقنية: 7.455 0.359 الحسين: 3.750. 0.181 اما الجامعات الخاصة فالمبالغ المقدمة ضئيلة ونسب الإنفاق أقل من 1% واذا اطلعنا على نسب إنفاق الجامعات من المبالغ المرصودة في ميزانياتها للبحث العلمي؛ ونسبة الإنفاق منها، والمصدر من ذات التقرير؛ الحسابات الختامية للجامعات لعام 2017: الجامعة…….نسبة الإنفاق من ميزانيتها للبحث العلمي% الاردنية: 24.473 العلوم والتكنولوجيا: 12.640 مؤته: 3.477 اليرموك: 6.021 الالمانيه: 2.041 البلقاء التطبيقية: 4.626 آل البيت: 6.051 الهاشمية: 8.468 الطفيلة التقنية: 0.116 الحسين: 0.820 اما الجامعات الخاصة فنسب الإنفاق من الجدول نفسه دون 2% من ميزانياتها للبحث العلمي. الارقام أعلاه صادمة، ومع انها ضئيلة جدا مع المعدلات العالمية لميزانيات البحث العلمي في الجامعات عالميا، إلا أن إدارات الجامعات تضع ارقاما للبحث العلمي في ميزانياتها وتعجز عن صرفها، ونلاحظ عن النسب المتدنية للإنفاق في الحالتين، الدعم المقدم من صندوق البحث العلمي وكذلك من ميزانيات البحث العلمي المرصودة في ميزانيات الجامعات نفسها، ولكم أن تتخيلوا ماذا تفعل مثل هذه النسب لتطوير البحث العلمي، إذ أن المشكلة ليست بالتمويل المتوفر على ضحالته..! بل في الإدارات الجامعية والتي يلجأ بعضها لإضافة الوفر غير المصروف كبطولات لها في تسديد المديونية للجامعة… وهذا يذكرني بقصة (حصان البخيل الذي مات بعد ان تعلم قلة الأكل)، إذا عرفنا أن المبالغ غير المصروفة من ميزانيات البحث العلمي تؤول لصندوق البحث العلمي إلا أنه اتخذ قرار سابقاً من الحكومة بأعفاء الجامعات من ذلك..! وقامت بعض إدارات الجامعات بإعتبار المبلغ بطولة لها بتقليل حجم المديونية… !، وكيف تقنعنا بعض الجامعات بتصنيفاتها غير الصحيحة والوهمية، مع هكذا إنفاق على البحث العلمي، وتتغنى مثل هذه الإدارات أن نسبة المخصصات للبحث العلمي تقترب من 10% من ميزانية الجامعة والواقع أن هذه ارقام وهمية للإستهلاك وما يتم إنفاقه فعلا على البحث العلمي لا يزيد عن 6% بالمعدل من المبالغ المرصودة للبحث العلمي سواء من الصندوق او ميزانية الجامعة، وهذه ارقام رسمية من التقرير الإحصائي لوزارة التعليم العالي لعام 2017 ولم اجد إحصائيات عن البحث العلمي في التقرير لآخر خمس سنوات، ولكن مؤشر 2017 يضعنا بالصورة الحقيقية المؤسفة. من هنا يتضح أن الإدارات الجامعية ورؤساء الجامعات مقصرين جدا في تفعيل واستخدام المتاح من المال على قلته للبحث العلمي، حيث أن بعضهم اخذه هوس التصنيفات الوهمية والنشر في سكوبس واي اس اي والإستلال لفقره… .ومعطلات ومحبطات للبحث العلمي والتعقيدات التي لها أول وليس لها آخر، والظهور الإعلاني والتغني بإنجازات وهمية ليست من الواقع في شيء، ليتضح من الإحصاءات الرسمية اعلاه أن الوضع البحثي في اسوء حالاته ويسأل عن ذلك رؤساء الجامعات، لأن بعض جامعاتنا في الغالب تدار بعقلية (One Man Show)  وقد يقول أحدهم أين أعضاء هيئة التدريس؟ وما دورهم؟ فأقول إن إدارة الجامعة مسؤولة عن تفعيلهم وتوجيههم نحو البحث العلمي من خلال عمادات البحث العلمي، ومن خلال طرح الأولويات والمشاريع البحثية ودعم الباحثين، وتسهيل مهماتهم وتوفير المختبرات والأجهزة والابتعاث للبحث وللدراسة والتدريب، وعقد الدورات والمؤتمرات والورش العلمية، ودفع حوافز للبحث والنشر، وتفعيل نظام الباحثين وغير ذلك من امور كثيرة باتت معروفه للجميع. أما الواقع في بعض جامعاتنا فحدث ولا حرج، يتحمل أعضاء هيئة التدريس تكاليف البحث والنشر ويقتطعونها من قوت ابنائهم، وعود بفتح مركز لمساعدة الباحثين في البحث والترجمه والنشر، اتضح انها وهمية كاذبة مثل التصنيفات، وعود بحوافز للباحثين وللنشر في قواعد بيانات مرموقه، والانظمة والتعليمات إما موجوده او يمكن ايجادها، ولكن الواقع وهم وكذب وتطبيق بمزاج الرئيس، للظهور الإعلامي لا غير وبعدها ينسى الأمر، مع ان ذلك يجب أن يكون نظامي ومطبق دون (هيزعات) إعلامية لتلميع الرئيس..! ، أيضا التركيز في البحث العلمي على الترقيات فقط إلا من رحم ربي، لأن إجراءات بعض الجامعات وتطبيقها العقيم لأسس الترقيات وحصرها بأمور شكلية عقيمة، دون النظر للبحث العلمي وجوهره وإنتاجيته وأثره على المجتمع والإرث العالمي للعلوم، جعل من الأبحاث شكل دون مضمون أو أثر، ورقم يضاف لأرقام يبحث عنها رئيس عاثر ليحصل على تصنيفات تلمع شخصه، والبحث العلمي وأثره ونتاجاته آخر إهتمامه او غائب كلياً عن المشهد. ولا ننسى التعقيدات في سنة التفرغ العلمي وحجبها من الجامعات على بعضها إلا بالواسطة… وكذلك التعقيدات في المشاركة وحضور المؤتمرات العلمية ومحدودية الدعم المقدم. وهنا ننتظر دور مجلس التعليم العالي ووزارته من هذه الأرقام المخيبة للآمال، والمحاسبة للإدارات الجامعية عن التقصير المفزع في البحث العلمي وإدارة مخصصاته على قلتها..!، وهل تم عمل دائرة نقاش على الأقل لبحث هذه الأرقام الصادمة! وتحريك للماء الراكد في هذا الشأن المهم… نقاط كثيرة نضعها في جعبتهم ومسؤولياتهم، ولا ننغر بالفقاعات الإعلامية للإنجازات التي يصدح بها البعض، واضح جداً نتاج هذه الأرقام، إلا إذا أثبت البعض من رؤساء الجامعات أن البحث العلمي في القمم وأنه لا يحتاج لكل هذه الأموال، (وأستذكر مرة أخرى درس حصان البخيل أيام الإبتدائية… فقد علمونا قلة الأكل)… وللحديث بقية عن التعليم التقني والفشل الذريع في تطويره… .حمى الله الأردن.