شريط الأخبار
وصول دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى لتلقي العلاج في الأردن الملك يؤكد على دعم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة ضمن جدول زمني غوتيريش: نثمن عمل أونروا وندعو لدعمها بشكل كامل أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض ولن يؤدي إلى تحقيق السلام السيسي يدعو إلى اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي تحفظ للفلسطينيين حقهم مسودة البيان الختامي: القمة العربية تعتمد خطة إعادة إعمار غزة ملك البحرين: نرفض أي محاولات للتهجير والاستيطان إنطلاق أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة 53 مليار دولار كلفة إعادة إعمار غزة في الخطة المصرية سلوفينيا تعرب عن قلقها إزاء قرار منع وصول المساعدات إلى غزة مخالفة 33 محلا تجاريا في المفرق منذ بداية رمضان قرارات مجلس الوزراء...رفع رأسمال البنك المركزي إلى 100 مليون دينار بدلا من 48 مليونا العيسوي يلتقي وفداً من وجهاء وأبناء مدينة اللد توضيح هام من وزارة العمل بشأن إجراءات ضبط وتنظيم سوق العمل المومني: ندين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتدخل في أراضيها فنانة تشكيلية إيرانية ترسل هدية إلى جورجينا رونالدو حالة من عدم الاستقرار الجوي تبدأ تأثيرها على المملكة غدًا كيم يو جونغ تهدد باستفزازات قوية ضد أمريكا وحلفائها ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 60 قرشا "دانا".. تأجيل مباراة فياريال وإسبانيول في الدوري الإسباني

عميش تكتب: صعود اليمين المتطرف في أوروبا .. فرنسا نموذجا

عميش تكتب: صعود اليمين المتطرف في أوروبا .. فرنسا نموذجا

القلعة نيوز : د. ناهد عميش
إن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا ليست ظاهرة جديدة، فقد كان لها وجود قوي ما بين الحربين العالميتين.
وقد بدأت بلعب دور مهم –أيضاً- في السياسة الأوروبية في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، وذلك من خلال نسب النجاح العالية في الانتخابات التشريعية والمحلية والأوروبية.
أما اليوم فقد تصاعد حضور هذه الأحزاب في أوروبا من جديد. وهي بالرغم من اختلاف مستوى حضورها ونجاحها من دولة إلى أخرى، إلا أن هناك مبادىء تجمعها، منها : العداء للهجرة والأجانب، والإيمان بالقومية، والرغبة في الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومعارضة العولمة فضلا عن الديمقراطية الشعبوية وغيرها.
لا شك بأن تصاعد الفكر المتطرف في أوروبا الآن يعود إلى أسباب عدة، منها: الأزمة الاقتصادية، وتزايد نسب البطالة بين الشباب، إذ يرى بعضهم بأن برامج الأحزاب المتطرفة تحمل حلولاً لمشكلة البطالة، ومنها الحد من الهجرة التي تعد بالنسبة إليهم السبب الرئيس لتزايد هذه النسب.
ولعل من الأسباب الأخرى زيادة عدد المهاجرين إلى أوروبا؛ إذ تعد أحزاب اليمين المتطرف المهاجرين عبئاً ثقيلا على أوروبا، فهم يعتقدون بأن المهاجرين يستولون على الوظائف ويحصلون على المنافع والخدمات بدلا من الأوروبيين، لذلك تدعو أحزاب اليمين المتطرف إلى "الرعاية الشوفينية "، التى تعني تحديد برامج الدعم ليستفيد منها الأوروبيون فقط .
ومن الأسباب الأخرى التي أسهمت في تصاعد هذه الأحزاب زيادة نسبة الجريمة فى المجتمعات الأوروبية وتفشي العنف، إذ تربط هذه الأحزاب بين زيادة نسبة الهجرة وبين نسب الجريمة في أوروبا.
وقد شهدت فرنسا في الآونة الأخيرة تصاعداً كبيراً لحزب اليمين المتطرف "التجمع الوطني" بقيادة (مارين لو بن)، التي وصلت إلى الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية في العام ٢٠١٧ وستترشح للانتخابات في العام ٢٠٢٢. وقد سبقها والدها في الوصول إلى الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية في عام ١٩٨٨.
وقد أسهمت عدة عوامل في صعود هذا الحزب منها: العوامل الاقتصادية، وارتفاع معدل البطالة وزيادة الجرائم، والهجرة، فضلا عن ضعف الأحزاب التقليدية.
وقد أدى صعود الفكر اليميني في فرنسا في الآونة الأخيرة إلى ظهور اسم جديد على الساحة السياسية من اليمين المتطرف المعادي للمسلمين والمهاجرين وهو (إريك زمور)، الذي يحظى باهتمام إعلامي كبير من الصحافة الفرنسية. ومواقف (زمور) - وهو صحفي وسياسي- تُعد أكثر تطرفاً من مواقف (مارين لوبن)، وقد بدأ يأخذ جزءا من قاعدة (مارين) الانتخابية. وأصبح (زمور) - وهو يهودي من أصول جزائرية - ينافس (لوبن) في استطلاعات الرأي، التي
بينت بأن التنافس سيكون بين (ماكرون) الذي ما يزال يحظى بأعلى النسب، يليه حزب "الجمهوريون"(يمين وسط)، الذي يزاحم حزب التجمع الوطني بقيادة (مارين لوبن) و(إريك زمور) على المرتبة الثانية.
وإذا ما حللنا خلفيات الناخبين المؤيدين (لزمور) سوف نرى أنه يحظى بدعم من ناخبي اليمين المتطرف واليمين الوسط، فضلا عن تأييد شريحة من يهود فرنسا.
فهل سيغير (زمور) في خريطة الانتخابات الرئاسية إذا ما قرر الترشح لها؟ وهل سيكون صعوده لمصلحة (ماكرون)؟ وذلك لأنه يسحب من رصيد (مارين لوبن)، التي كانت تنافسه في انتخابات ٢٠١٧.
المواجهة ستكون حتماً شرسة، خاصة وأن اليمين الديغولي أو يمين الوسط، الذي يمثله حزب "الجمهوريون"، يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية بقوة رغم أنه لم يحسم مرشحاً بعد، كما أن فوز "الجمهوريون" في الانتخابات الإقليمية الأخيرة أمام مرشحي حزبي (ماكرون) و(لوبن)، تمنحهم دافعية قوية للمنافسة والوصول إلى الجولة الثانية.
المشهد الانتخابي سيكون مليئا بالتحديات، لا سيما أن (ماكرون) سينافس حزب "الجمهوريون"، الذي يتمتع بشعبية أقوى من التي كان يتمتع بها في انتخابات عام٢٠١٧، وحزب (مارين لوبن)، فضلا عن (زمور) الذي يشكل ظاهرة سياسية غريبة في طريقة صعوده وتركيز الإعلام الفرنسي عليه.كما أن الظروف التي سهلت (لماكرون) الفوز في الانتخابات السابقة – في اعتقادي - ستكون أصعب في العام٢٠٢٢ ، فهل سيحظى (ماكرون) بالفوز بولاية ثانية أم أن التغيرات التي حصلت ستقلب المعادلة ؟