شريط الأخبار
الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية لويس دياز يخرج عن صمته بعد تدخله القوي ضد المغربي أشرف حكيمي وإصابته فوتشيتش: روسيا تحاول إيجاد مخرج لحصتها في شركة نيس الخاضعة للعقوبات انفجارات قوية تهز مقاطعة أوديسا "معركة بين الجنسين!".. النجمة سابالينكا و"المشاكس" كيريوس في تحد مثير بدبي الزيود يكتب إلى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أكثر من 40 شركة روسية مثلت البلاد في معرض Canton Fair مدير الأمن الفيدرالي الروسي يطلب مهلة لدراسة ملف الاختبارات النووية الأمريكية رسميا.. ميلان وإنتر ميلان يوقعان عقد شراء سان سيرو منتدى الاستراتيجيات: العقبة قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي 20% الكنيست الاسرائيلي يؤجل التصويت على قانون إعدام الأسرى الملك يلتقي مع رئيس أركان الدفاع الهنغاري فضيحة أمنية في "إسرائيل": تسريب يوميات وزير الأمن القومي بن غفير لعامين رونالدو: ترامب يستطيع تغيير العالم برعاية الرواشدة ... مهرجان الأردن المسرحي ينطلق غدًا الخميس الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري

من كتابات زيد مرعي "ضَنْءٌ سَماويّ"

من كتابات زيد مرعي ضَنْءٌ سَماويّ
القلعة نيوز_نيرسيان أبوناب  على حافّةِ الغُميصَاءِ أنجبَتْني إمرأةٌ شقراء  تكدّسَتْ من اِنسحاجِ كَفّها هالةٌ واهِجة حولَ جُرْمٍ سماويٍّ اقتبسَ من ذاتِها وَجهاً لهُ وعلى حينِ غِرَّةٍ، انزلقْتُ بِقماطي المُبرقَشِ ووجهي الملائكي من تلك الحافّةِ الملساء لأجدَ نفسي مستلقياً بينَ عظمَتَي عُنُقِ أُمِّ عَدنان > .. أُمّاهُ.. أُمّاهْ.. صرخْتُ في مسمعيها ولم تُنجَبْ بِنْتُ شَفَةٍ أُخرى من ثغري فمنذُ صِغَرِ سِنّي، منذُ أن أرضعتْني البلاغةَ من نِهْدِ البَيان وأنا أُؤمنُ بأنَّ الفصَاحَةَ سِرٌّ إلهيّ، وأنّها لم تُخلقْ في رَحِمٍ قَط بل خُلِقَتْ من اعوِجَاجِ ضلعي. هي نخلةٌ شامِخةٌ غيرُ مُعاوِمَةٍ، صعدتُها بثقةٍ عمياء حتى وصلْتُ إلى عثاقيلِها. هناكَ حيثُ الإدراك المُطلق لتفاصيلِ العالمِ المتشعّبة وتلفيفِ الأدمغةِ المُعقّدة واللونِ الرّماديِّ المُنكّهِ بالحريقِ الطاغي على وجهِ المنظر، ترزَّزَتِ الحقائقُ على صدرِ الوقائع وحانَ موعِدُ إقبالِ النقاطِ برفقةِ الحروفِ التي لطالما كانت منعزلةً كأنها طَلاسِمٌ غير قابلةٍ للإدراك . ذاكَ الإدراك المُطلق لكلِّ تلك التفاصيل كانَ قنبلةً تنتظرُ سحبَ الخاتِمِ منها حتى تنفجرَ في رأسي المُثقلِ بالفهمِ اللامُتناهي للأشياءِ وتفاصيلها، للبشرِ وأدمغتِهم. حتماً عندما تصلُ إلى عثاقيلِ النخلةِ المتمثّلةِ باللغةِ العربيّةِ وآدابِها وتاريخِها وعظمتِها ستُدرِكُ كُلَّ ما أسلفتُهُ، وحينها ستُلحِدُ بالألوانِ جميعِها وتؤمنُ بالرّماديِّ فقط، بما تراه عيناك. ستُمسي مهنتكَ الرئيسة هي تسوّل الإلهام في أزِقّةِ الأفكارِ المُستوْحاةِ من النضجِ العقلاني، وبيع اللامُبالاة لزمرةِ الحَمقى. ستُدركُ أنَّ الأيامَ لا تمضي مُطلقاً، هي الساعةُ الحمقاءُ فقط من تواصِلُ الدّوَران وتُعيدُ ذاتَ الأحداثِ بأدقِّ تفاصيلِها مع مَحْقِ الأوْجُهِ واستبدالِها بأخرى. ستُدركُ أنَّكَ تشبهُني كثيراً.. ضَنْءٌ سماوِيّ، لا تنتمي لهذهِ الأرضِ مُطلقاً وكلّ ما جِئتَ لأجلهِ هو إيصالُ رسالةٍ إلهيّةٍ عُنْوانُها : " الفناءُ قادم، احسِنوا الصّنيع "
زيد مرعي