شريط الأخبار
خمسة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان لافروف: روسيا تواصل العمل مع واشنطن لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مجلس الأمن يندد بالهجوم على الدوحة ويدعو لخفض التصعيد بيان عاجل من الأردن ردًا على نتنياهو : حق الشعب الفلسطيني غير قابل للتصرف البرلمان الأوروبي يدعو الدول الأعضاء للاعتراف بدولة فلسطين هاكرز أتراك يسرّبون رقم هاتف وزير الدفاع الإسرائيلي ويصوّرونه بفيديو نتنياهو يُهدد : لن تُقام أي دولة فلسطينية رسميًا .. النشامى يواجه منتخبي بوليفيا وألبانيا الشهر المقبل قيد الدراسة ... خط سككي جديد يربط الأردن وسوريا وتركيا بمواصفات عالمية الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء جمعية السوسنة الثقافية التحالف الإسلامي يختتم في عمّان ورشة عمل إعلامية لمحاربة الإرهاب الخارجية: وصول الأردنية لانا كتاو إلى عمّان بعد الإفراج عنها في اليمن قطر تشيع ضحايا الهجوم الإسرائيلي بحضور الشيخ تميم بن حمد حماس: الجريمة الإسرائيلية بالدوحة إعلان حرب على الدول العربية وزير الخارجية يشارك بجلسة طارئة لمجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي على قطر ولي العهد من القيادة العامة : يثمن دور الجيش في حماية حدود الوطن وصون أمنه واستقراره اسرائيل تفرج عن رجل وابنه بعد ساعات من اعتقالهما بريف درعا المصري يتفقد البنية التحتية لمشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد هولندا تعتزم حظر استيراد السلع من المستوطنات الإسرائيلية الداخلية: أكثر من 150 ألف سوري عادوا إلى بلادهم طوعًا

المغرب : جامعي يناقش الاختلاف بين الحداثة والتقليد

المغرب : جامعي يناقش الاختلاف بين الحداثة والتقليد

القلعة نيوز : لقى الدكتور فريد لمريني الوهابي، أستاذ شعبة الفلسفة بالكلية متعددة التخصصات بجامعة محمد الأول بالناظور، اليوم السبت، محاضرة في موضوع "الحداثة والحاضر: محاولة لاستجلاء الرمز والمجاز”.
وتأتي هذه المحاضرة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للفلسفة، الذي أقامته الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة- فرع الناظور، بقاعة للندوات تابعة لمقر "سيكوديل” لفائدة الأساتذة والطلبة الباحثين وكافة المهتمين بالشعبة.
وقال لمريني: "إن مفهوم الحداثة يظل غامضا وملتبسا ومليئا بالألغاز، خاصة في علاقته بالحاضر”، مبرزا أن "الحداثة إذا كانت في التعريف هي إيديولوجية التغيير المتسارع على الصعيد الكوني، وتحمل خلفية مطالبتنا بتغيير أنفسنا، فكيف يمكن الحديث عن الحداثة في تشبثها بالحاضر؟”.



وأوضح أستاذ الفلسفة أن "الحداثة هي المطالبة بالتغيير المتسارع للواقع، وإيديولوجية التقدم والتطور والسير إلى الأمام، وهي الزمن البيومتري والخطي حسب بودريار؛ ذلك أن الإنسان الحداثي يسير ويتقدم إلى الأمام، في حين أن مفهوم التقليد يحيلنا إلى الماضي”.
وأبرز لمريني أن "الاختلاف بين الحداثة والتقليد هو اختلاف زمني؛ ذلك أن الحداثة تتخذ لنفسها دائما خطا زمنيا متقدما، فيما يظل التقليد منحصرا في زمن دائري، حيث يعيد الماضي نفسه في الحاضر بشكل محافظ ومتشبث بالأصول والماضي الشخصي والتراث والتاريخ”.
واعتبر لمريني أن المجتمعات التقليدية هي التي لم تستطع أن تتخلص بعد من أوزار الماضي مثل الحروب الإيديولوجية والصراعات العقائدية، فيما المجتمع الحداثي هو المجتمع الذي قطع هذه الأشواط كلها عبر ثورات في مجالات العلم والدين والسياسة والاجتماع…


إن الحداثة، يتابع المحاضر، تتويج تاريخي نهائي لكل الثورات التي وقعت منذ اكتشاف أمريكا، مشيرا إلى أن الحداثة "انطلقت واكتملت في القرن التاسع عشر، لكن مفهومها لم يستخدم إلا في هذا القرن، بمعنى أن صفة الحداثة ليست هي المقابل الموضوعي لصفة الحديث”.
وقال لمريني: "إن أول من استخدموا مفهوم الحداثة هم الأدباء والفنانون والنقاد، وليس الفلاسفة ولا العلماء، وظهر ذلك في مقالة حول الشعر كتبت من طرف ناقد أدبي بإنجلترا، وفي فرنسا ظهر هذا المفهوم عند الشاعر شارل بودلير في كتابه "رسام الحياة اليومية””.
وأضاف أن "الحداثة بلاغة وأسطورة مرجعية، وليست هي المقابل الموضوعي للثورات التي شهدها التاريخ البشري، لذلك كان الأدباء هم أول من استخدم مفهوم الحداثة الذي تم تناوله كرمز، وهي ليست تحقيقا لهذه الثورات التاريخية، بل انزياحا عنها”.


واعتبر لمريني أن عيش الحياة المعاصرة يقتضي أن يكون الإنسان حداثيا، مشيرا إلى أن الحداثة ديمومة مستمرة تتحول إلى حاضر تجعله سيدا ومهيمنا، مع إحداث قطيعة مع الماضي ومختلف أشكال التقليد التي تعيق التقدم نحو الأمام والمستقبل.