شريط الأخبار
حركة حماس تحدد "شروط" قبول وقف إطلاق النار إيران تلمّح إلى إمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى إيران تعيد فتح أجوائها أمام الرحلات الدولية فاعليات نيابية ومجتمعية: الأمير الحسين يمتلك الرؤية والحنكة الهاشمية لمواجهة التحديات والمخاطر شحادة: قرارات الحكومة بشأن المركبات تحفيزية اقتصادية من الطراز الأول البستنجي: تعديل القيم الجمركية لا ينعكس فورًا على الأسعار عناب: قرار مجلس الوزراء بتحمل كلف الفوائد على القروض لمكاتب السياحة والفنادق خطوة مهمة في ظل تحديات القطاع وزير الزراعة: إقرار نظامين معدلين لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث خدمات تسجيل الأصناف النباتية "تنظيم الطاقة" تشارك في تمرين دولي لتعزيز جاهزيتها للطوارئ النووية والإشعاعية شهيدان في غارتين إسرائيليتين على جنوبي لبنان ترحيب واسع بالقرارات الحكومية المتعلقة بقطاع المركبات الأردن يرحب بتوقيع اتفاق السلام بين رواندا والكونغو عمان الاهلية تهنئ سمو ولي العهد المعظم بعيد ميلاده الميمون الشيخ عبدالكريم الحويان في مضارب القطيشات .. صور وفيديو الأمن العام: وفيات الزرقاء ناتجة عن التسمم بمادة " الكحول الميثيلي " حماية المستهلك: المواصفة الجديدة لاستيراد السيارات تضع حدًا للفوضى مسؤول أوروبي يدعو لربط مؤتمر الاستثمار مع الأردن بمشروع "ضخم" الحكومة تقرر منع استيراد مركبات "السالفج" اعتبارا من 1 تشرين الثاني نقيب المهن الميكانيكية: تخفيض ضريبة السيارات يعزز الإقبال والتخليص الحكومة تخفّض الضريبة الإجمالية (العامّة والخاصة) على المركبات

المغرب : جامعي يناقش الاختلاف بين الحداثة والتقليد

المغرب : جامعي يناقش الاختلاف بين الحداثة والتقليد

القلعة نيوز : لقى الدكتور فريد لمريني الوهابي، أستاذ شعبة الفلسفة بالكلية متعددة التخصصات بجامعة محمد الأول بالناظور، اليوم السبت، محاضرة في موضوع "الحداثة والحاضر: محاولة لاستجلاء الرمز والمجاز”.
وتأتي هذه المحاضرة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للفلسفة، الذي أقامته الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة- فرع الناظور، بقاعة للندوات تابعة لمقر "سيكوديل” لفائدة الأساتذة والطلبة الباحثين وكافة المهتمين بالشعبة.
وقال لمريني: "إن مفهوم الحداثة يظل غامضا وملتبسا ومليئا بالألغاز، خاصة في علاقته بالحاضر”، مبرزا أن "الحداثة إذا كانت في التعريف هي إيديولوجية التغيير المتسارع على الصعيد الكوني، وتحمل خلفية مطالبتنا بتغيير أنفسنا، فكيف يمكن الحديث عن الحداثة في تشبثها بالحاضر؟”.



وأوضح أستاذ الفلسفة أن "الحداثة هي المطالبة بالتغيير المتسارع للواقع، وإيديولوجية التقدم والتطور والسير إلى الأمام، وهي الزمن البيومتري والخطي حسب بودريار؛ ذلك أن الإنسان الحداثي يسير ويتقدم إلى الأمام، في حين أن مفهوم التقليد يحيلنا إلى الماضي”.
وأبرز لمريني أن "الاختلاف بين الحداثة والتقليد هو اختلاف زمني؛ ذلك أن الحداثة تتخذ لنفسها دائما خطا زمنيا متقدما، فيما يظل التقليد منحصرا في زمن دائري، حيث يعيد الماضي نفسه في الحاضر بشكل محافظ ومتشبث بالأصول والماضي الشخصي والتراث والتاريخ”.
واعتبر لمريني أن المجتمعات التقليدية هي التي لم تستطع أن تتخلص بعد من أوزار الماضي مثل الحروب الإيديولوجية والصراعات العقائدية، فيما المجتمع الحداثي هو المجتمع الذي قطع هذه الأشواط كلها عبر ثورات في مجالات العلم والدين والسياسة والاجتماع…


إن الحداثة، يتابع المحاضر، تتويج تاريخي نهائي لكل الثورات التي وقعت منذ اكتشاف أمريكا، مشيرا إلى أن الحداثة "انطلقت واكتملت في القرن التاسع عشر، لكن مفهومها لم يستخدم إلا في هذا القرن، بمعنى أن صفة الحداثة ليست هي المقابل الموضوعي لصفة الحديث”.
وقال لمريني: "إن أول من استخدموا مفهوم الحداثة هم الأدباء والفنانون والنقاد، وليس الفلاسفة ولا العلماء، وظهر ذلك في مقالة حول الشعر كتبت من طرف ناقد أدبي بإنجلترا، وفي فرنسا ظهر هذا المفهوم عند الشاعر شارل بودلير في كتابه "رسام الحياة اليومية””.
وأضاف أن "الحداثة بلاغة وأسطورة مرجعية، وليست هي المقابل الموضوعي للثورات التي شهدها التاريخ البشري، لذلك كان الأدباء هم أول من استخدم مفهوم الحداثة الذي تم تناوله كرمز، وهي ليست تحقيقا لهذه الثورات التاريخية، بل انزياحا عنها”.


واعتبر لمريني أن عيش الحياة المعاصرة يقتضي أن يكون الإنسان حداثيا، مشيرا إلى أن الحداثة ديمومة مستمرة تتحول إلى حاضر تجعله سيدا ومهيمنا، مع إحداث قطيعة مع الماضي ومختلف أشكال التقليد التي تعيق التقدم نحو الأمام والمستقبل.