شريط الأخبار
استشهاد طفل فلسطيني بانفجار مخلفات لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وزير التربية: الحكومة انتهت من مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية المغرب تتقدم على النشامى في الأشواط الإضافية (3-2) ( بث مباشر ) ويتكوف سيلتقي بمسؤولين قطريين ومصريين وأتراك لمناقشة اتفاق غزة ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل مبارك لي نجل محمد النجار و وائل حباس بزفاف خليل ورعد اللغة التي نحبّها أكثر مما نستخدمها جامعة البلقاء التطبيقية وشركة الكهرباء الأردنية تبحثان شراكة أكاديمية في الذكاء الاصطناعي والطاقة وخلق فرص تشغيل للطلبة الملك والملكة يهنئان النشمي يزن النعيمات بالسلامة (فيديو) القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب ولي العهد للجماهير الأردنية: التشجيع من البداية حتى صافرة النهاية اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات 100 % نسبة إشغال المقاهي والمطاعم تزامنا مع مباريات المنتخب الوطني وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة منتخب النشامى يوحد صفوف الأندية والجماهير ويبعث برسائل مطمئنة قبل المونديال الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

" النُخب " الأردنية وحالة " الإنكار"

 النُخب  الأردنية وحالة  الإنكار

القلعة نيوز- عمان 
رمضان الرواشدة
ان البِنى الفوقية ، التي تشمل النُخب  والأدوار الاجتماعية والاقتصادية  والثقافية ،  في اي مجتمع ، ما هي الا انعكاس للبِنى التحتية المجتمعية في جوانبها المختلفة  ..ويُفترض ان لا تكون هذه العلاقة أُحادية الجانب ، بل ، باتجاهين صعودا ونزولا  . لكن ثمة حالة انفصام " غرائبية"  تعيشها النُخب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية  في الأردن ( من كل الأطياف حتى المعارضة ) ،  من حيث الوقوف على مُسببات الحِراك الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية واللجوء الى " الكليشيهات"  المكرروة التي لا تُسمن ولا تُغني  خاصة مع  تراجع منسوب الثقة بالحكومات والبرلمان  والإعلام وغيرها ، في السنوات الاخيرة ، حسب ما تشير له استطلاعات الرأي الأخيرة  .
 ما نراه ،  خلال الفترة الماضية ، من محاولات بعض النُخب ، ملامسة الواقع ما هو الا " قنابل صوتية"  و" صواريخ"   كلامية  اصبحت مألوفة ، لكن دون اي وعيٍ حقيقيٍ او  رؤية استشرافية  تُفضي الى محاولات تحسين الواقع  او طرح بدائل يمكن للدولة ومؤسساتها العمل عليها . وهو يصبّ في بحث  بعض هذه  النُخب عن " الشعبويات"  و" الهرجِ والمرجِ" والظهور "الدونكاشوتي" الإعلامي.
افهم جيدا انبهار المواطن بمثل هذه التصريحات لأنها تُعبّر عن بعض ما يجُول في خلده لكنه " وعي مزيف" ومخدِّر .. لطروحات تعوزها الأدوات والميكانزمات الفاعلة للتطور. في مقدمته المشهورة " مقدمة ابن خلدون"  يؤكد عالم الاجتماع العربي ، في القرن الرابع عشر الميلادي ، ابن خلدون على ان تراجع اوضاع  المجتمعات ، يؤدي بالتالي الى ظهور ما اسماه " كثرة المُنجّمين  والمُدّعين  وضاربي المَندل وقارئي الكف ،والطالع والنازل ، والمتفقهين ".
ثمة قناعة راسخة ، لديّ شخصيا ،  ان عملية التحديث السياسي والإقتصادي والإداري والإجتماعي ، وما يجب ان يستتبعه  من اصلاحات اعلامية وثقافية ، هي قرار مهم يعكس رؤية قيادة  الدولة ،.. ولكن ثمة قصور كبير من النُخب بالإستجابة لهذه التطلعات المهمة . وبدلا من انشغالنا " بالكُليات"  في فضائها الوطني العام ، لجأت بعض النُخب ،  الى البحث عن " جزئيات"  صغيرة والبناء عليها بأن ثمة " مؤامرة "  تجري وراء ذلك.
ازمتنا الحقيقية هي البِنى " النخبوية"   غير القادرة على صناعة رؤية متطورة  لمعاجلة الواقع وتلافي الهزات المجتمعية مستقبلا . وهو برأيي امر يحتاجُ الى  وقفات "عميقة"  من الدولة بإتجاه ما يجري  ومعالجة الإختلالات الموجودة  حتى لا تصبح لها  انعكاساتها  الخطيرة على المجتمع .