شريط الأخبار
جميل علي القيسي مرشح أمانة عمان الكبرى عن منطقة زهران : صوتكم أمانة، وبرنامجنا عهد. اكاديميه الخليج النموذجيه_ضاحية الياسمين الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : تراجع الثقافة الوطنية لدى شبابنا.. اسبابها ... والحل

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : تراجع الثقافة الوطنية لدى شبابنا.. اسبابها  ... والحل
القلعه نيوز - الاعلامي ( محمد الوشاح )
على الرغم من توافر كل السبل التي تتيح للشباب التزود بمختلف المناحي الثقافيه ، من خلال الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونيه والمكتبات العامه المنتشرة في كل مكان ، علاوة على تدني أسعار الكتب في المعارض والمكتبات التجارية ، إلا أن إقبال الشباب على القراءة والتزود بالعلوم الثقافية المختلفة أصبح في تراجع ملحوظ لدى الغالبية منهم ، ويبدو أن من الأسباب الرئيسة التي أوصلتهم الى هذا المستوى هو الانغماس في التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الترفيهية التي تحتويها الهواتف الذكية ، والتي تجعل الشباب مهووسين بها الى درجة الإدمان وتعطيل الفكر والابداع .

ولأجل ذلك فإن الواقع الثقافي لدى كثير من شبابنا الأردني يشهد تراجعا عاما وبشكل متزايد ، حتى صار مؤثرا على سلوكياتهم ومنظومة القيم وأنماط التعبير لديهم ، والتي صارت تجنح بهم الى العنف وزيادة الإنفعال عند اتخاذ القرار وتشكل الآراء الخاطئة التي تقود أحيانا الى الجريمة والفساد .

وبسبب الإبتعاد عن المصادر الثقافية الأصلية ، فقد تأثرت العقلية الاجتماعية عند البعض وانعدمت لدى الكثيرين ثقافة الحوار والثقافة الوطنية والسياسية ، وأصبح كثير من الشباب غير مكترثين بما يجري من حولهم ولا يأخذون بالعادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة ، حتى صار الصغير لا يحترم الكبير .

ومن نتائج ضعف الثقافة الوطنية ما حصل مؤخراً في الجناح الأردني بمعرض اكسبو دبي ، وقد سبق لي قبل عدة سنوات أن أجريت لقاءات متلفزه مع طلبة جامعاتنا الأردنية وسؤالهم عن بعض المناسبات الوطنية ومتى حدوثها ، كعيد الاستقلال والثورة العربية الكبرى وسنة تأسيس الإمارة الأردنية ومعركة الكرامه وتسمية الدول المحاذية للأردن وعن الحروب العربية الإسرائيلية، فكانت معظم الإجابات وللأسف خاطئة .

ومن هنا أرى أن المسئولية الرئيسة تقع على عاتق الأهل الذين لم يوجهوا أبناءهم بالشكل الصحيح ، وهي كذلك مسئولية المناهج التي تتناول بعضها موضوعات غير ضرورية وبعيدة عن الواقع ، إضافة الى أهمية ترسيخ الأخلاق والتزام الصدق والتعريف بالقيم الاجتماعية الصحيحة وزيادة التعريف بمؤسسات الوطن وقضاياه ، علاوة على تعميق ثقافة الحوار وتبادل الرأي واحترام الرأي الآخر ، والمحافظة على النظافة العامة في البيت والمدرسة والمؤسسة والشارع والحي .