شريط الأخبار
الرواشدة : خطة إعادة إعمار غزة بنيت على 5 محاور أساسية أبو رمان : القمة العربية قدمت لإدارة ترامب خطة بديلة للتفاوض بشأن غزة الحكومة: الاتصالات مستمرة لإخلاء دفعات أخرى من الأطفال الغزيين حماس: نرحب بخطة إعادة إعمار غزة المعتمدة في القمة العربية الأمن يكشف ملابسات اختلاق جريمة اعتداء مفتعلة في الزرقاء ويقبض على المتورطين الأمير فيصل يشارك مرتبات سلاح الجو الملكي مأدبة الإفطار زيلينسكي عن مشادة البيت الأبيض: حان الوقت لإصلاح الأمور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوجه رسالة إلى القمة العربية الملك يلتقي في القاهرة الرئيسين العراقي واللبناني الملك يعود إلى أرض الوطن الرواشدة: شراكات واسعة في الأجندة الثقافية 2025 وصول دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى لتلقي العلاج في الأردن الملك يؤكد بـ "قمة فلسطين" دعم الأردن لخطة إعادة إعمار غزة غوتيريش: نثمن عمل أونروا وندعو لدعمها بشكل كامل أبو الغيط: تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض ولن يؤدي إلى تحقيق السلام السيسي يدعو إلى اعتماد خطة إعادة إعمار غزة التي تحفظ للفلسطينيين حقهم مسودة البيان الختامي: القمة العربية تعتمد خطة إعادة إعمار غزة ملك البحرين: نرفض أي محاولات للتهجير والاستيطان إنطلاق أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة 53 مليار دولار كلفة إعادة إعمار غزة في الخطة المصرية

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : تراجع الثقافة الوطنية لدى شبابنا.. اسبابها ... والحل

الإعلامي محمد الوشاح يكتب : تراجع الثقافة الوطنية لدى شبابنا.. اسبابها  ... والحل
القلعه نيوز - الاعلامي ( محمد الوشاح )
على الرغم من توافر كل السبل التي تتيح للشباب التزود بمختلف المناحي الثقافيه ، من خلال الوسائل الإعلامية والمواقع الالكترونيه والمكتبات العامه المنتشرة في كل مكان ، علاوة على تدني أسعار الكتب في المعارض والمكتبات التجارية ، إلا أن إقبال الشباب على القراءة والتزود بالعلوم الثقافية المختلفة أصبح في تراجع ملحوظ لدى الغالبية منهم ، ويبدو أن من الأسباب الرئيسة التي أوصلتهم الى هذا المستوى هو الانغماس في التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الترفيهية التي تحتويها الهواتف الذكية ، والتي تجعل الشباب مهووسين بها الى درجة الإدمان وتعطيل الفكر والابداع .

ولأجل ذلك فإن الواقع الثقافي لدى كثير من شبابنا الأردني يشهد تراجعا عاما وبشكل متزايد ، حتى صار مؤثرا على سلوكياتهم ومنظومة القيم وأنماط التعبير لديهم ، والتي صارت تجنح بهم الى العنف وزيادة الإنفعال عند اتخاذ القرار وتشكل الآراء الخاطئة التي تقود أحيانا الى الجريمة والفساد .

وبسبب الإبتعاد عن المصادر الثقافية الأصلية ، فقد تأثرت العقلية الاجتماعية عند البعض وانعدمت لدى الكثيرين ثقافة الحوار والثقافة الوطنية والسياسية ، وأصبح كثير من الشباب غير مكترثين بما يجري من حولهم ولا يأخذون بالعادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة ، حتى صار الصغير لا يحترم الكبير .

ومن نتائج ضعف الثقافة الوطنية ما حصل مؤخراً في الجناح الأردني بمعرض اكسبو دبي ، وقد سبق لي قبل عدة سنوات أن أجريت لقاءات متلفزه مع طلبة جامعاتنا الأردنية وسؤالهم عن بعض المناسبات الوطنية ومتى حدوثها ، كعيد الاستقلال والثورة العربية الكبرى وسنة تأسيس الإمارة الأردنية ومعركة الكرامه وتسمية الدول المحاذية للأردن وعن الحروب العربية الإسرائيلية، فكانت معظم الإجابات وللأسف خاطئة .

ومن هنا أرى أن المسئولية الرئيسة تقع على عاتق الأهل الذين لم يوجهوا أبناءهم بالشكل الصحيح ، وهي كذلك مسئولية المناهج التي تتناول بعضها موضوعات غير ضرورية وبعيدة عن الواقع ، إضافة الى أهمية ترسيخ الأخلاق والتزام الصدق والتعريف بالقيم الاجتماعية الصحيحة وزيادة التعريف بمؤسسات الوطن وقضاياه ، علاوة على تعميق ثقافة الحوار وتبادل الرأي واحترام الرأي الآخر ، والمحافظة على النظافة العامة في البيت والمدرسة والمؤسسة والشارع والحي .