شريط الأخبار
ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه

حسن محمد الزبن يكتب : وكالات الأنباء كمصدر إعلامي

حسن محمد الزبن يكتب : وكالات الأنباء كمصدر إعلامي


القلعة نيوز - كتب : حسن محمد الزين

تزامنا مع انعقاد أعمال المؤتمر الـ 48 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) الذي جمع الأعضاء من وكالات الأنباء بالأمس الموافق 11/1/2022م، والذي استضافته وكالة الأنباء (واس) في المملكة العربية السعودية، من خلال رئيسها الإعلامي الدكتور فهد بن حسن آل عقران، ومحور الحديث وشعاره في المؤتمر " دور وكالة الأنباء في التصدي للأخبار الزائفة"، هذا عدا عن أنه سيتم خلال المؤتمر انتخاب رئيسا للاتحاد ونائبين للرئيس وأعضاء هيئة الأمانة العامة والأمين العام، والإعلان عن الوكالات الفائزة بجائزتي الاتحاد لأحسن تقرير وصورة،

ويأتي المؤتمر أيضا استكمالاً للجهود المبذولة لتطوير أعمال الوكالات الأعضاء والرقي بدورها لتكون مصدراً مؤثرا وداعما للعمل العربي المشترك في مختلف المجالات ومنها الجانب الإعلامي.

نجد الحاجة تأتي للتذكير أن نشأت وكالات الأنباء تعود إلى فكرة بدأت كوكالة إعلامية وإشهارية تحت مسمى (Havas) لصاحبها شارل لويس هافاس وهو إعلامي فرنسي يهودي، ويعتبر من أوائل تجار الأخبار الذين قاموا بإنشاء مكتب خاص لجمع الاخبار وتوزيعها، وكان مقر ها ما بين 1835 -1875 في شارع جان جاك روسو في باريس، قبالة "قصر البريد"، مكتب البريد المركزي في العاصمة الفرنسي، وعليه يمكن اعتبارها أول وكالة أنباء في العالم، بدأت نشاطها من المغرب عام 1904م، وفيما بعد تم تحويلها وتحديدا عام 1944م، لتكون وكالة الأنباء الفرنسية( فرانس برس AFP).

وكما هو معروف لوكالة الأنباء شبكاتها ومراسليها، وتستحوذ لدرجة الهيمنة على تدفق الأخبار، من خلال أذرعها بالوصول الى مناطق جغرافية واسعة، وبؤر صراع دولية، وأحداث مستجدة وساخنة، تعجز وسائل الاعلام الأخرى عن الوصول اليها بسبب الاجهزة المستخدمة في نقل الخبر وبثه من خلال شبكة عريضة من المراسلين لجمع الاخبار حول العالم، واستخدامها المحررين في مركزها الرئيسي والتسابق في نشرها لمكاتب الوكالة في الخارج لتصل لكافة الصحف والمحطات الإذاعية، والتلفزيونية، والفضائية، والاعلام غير المباشر لتصل الى الجمهور من خلال وسائل الاعلام الجماهيرية كالصحافة المسموعة، والصحافة المكتوبة، والصحافة المسموعة المرئية.

وهي المصدر الرئيسي لنقل وتبادل الانباء عبر القارات ويؤهلها للقيام بهذا الدور قدراتها التكنولوجية وكوادرها البشرية المدربة التي تستعين بها في جمع الانباء وتوزيعها بلغات عديدة في مختلف انحاء العالم، فضلا عن ضخامة مواردها المالية التي تجعلها قادرة على نقل اخبار العالم وتشكيل التصورات عن الاشخاص والشعوب والثقافات والوصول الى كل انسان على سطح الكرة الأرضية، فهي مصنع الاخبار وتعتبر مؤسسات كاملة واحتكارات دولية لا يستهان بها تستخدمها الدول الكبرى في تنفيذ سياستها الغير معلنة رسميا.

وتنقسم وكالات الانباء الى وكالات وطنية، وإقليمية ، وعالمية، فالوكالة الوطنية جل عملها جمع المعلومات والأخبار للبلد الذي تعمل فيه، وتعمل على معالجتها وتحريرها وترسلها للخارج، أما الأحداث والأخبار التي تصلها من الخارج تعمل على نشرها وتوزيعها على الماكنة الإعلامية الرسمية والخاصة،

أما فيما يتعلق بالوكالة الإقليمية هي بالأصل وكالات وطنية تحولت إلى مراكز لتبادل الاخبار بين عدة دول تقع في منطقة واحدة او بين دول متجاورة، أما الوكالة العالمية فهي تقدم خدمات معقدة ومتنوعة وتمتلك قدرات لوجستية لتغطية الاحداث الكبيرة والشؤون المتعددة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


ففي العالم العربي حتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي، كان يفتقر لوكالات أنباء رسمية، وكان الحصول على الاخبار العربية والعالمية يعتمد على وكالات الانباء العالمية والاذاعات العربية والأجنبية، إلى أن تم تأسيس وكالات أنباء بجهود مؤسسات خاصة في مصر والمغرب، فقد اقامت الصحف المصرية عام 1956 وكالة انباء الشرق الاوسط كشركة خاصة عام 1959 مما كان دافعا لبقية الدول في العالم العربي لإقامة وكالات أنباء رسمية.


مما تقدم يتضح لنا ان ظاهرة تدفق الاخبار في اتجاه واحد تمثل أبرز الظواهر في الحياة الدولية الراهنة حيث نجد ان هذا التدفق يوجَّه معظمه من الدول الكبرى الى الدول الصغرى من الدول التي لديها القوة ووسائل التكنولوجيا تجاه الدول الاقل تقدما مما خلق مشكلات كبيرة في عدم توازن التدفق الاعلامي وأوجد هيمنة واضحة للأنباء على حساب وكالات الانباء المحلية.

وهذا ما نقصده بالاحتكار في مجال نشر الانباء على الصعيد الدولي اذ تهيمن هذه الوكالات على نشر الكم الأكبر من انباء العالم، لامتلاكها أحدث التقنيات في عالم الاتصال، وخبرتها في جمع الانباء ومعالجتها وتوزيعها بعدة لغات في انحاء العالم، وقدرتها لإدارة مئات المكاتب المنتشرة في دول العالم، وامتلاكها أسطول ضخم من الموظفين والمراسلين لتوزع انتاجها ونشره على آلاف الوكالات الوطنية والصحف المشتركة ومحطات الاذاعة والتلفزيون والفضائيات وغيرها في دول العالم.