
القلعة نيوز :
عواصم - قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، إنه يوجد خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن نطاق العقوبات التي ستفرض ضد روسيا في حال هجومها على أوكرانيا.
وأضاف في مقابلة مع «الموندو»، نشرت أمس السبت مع: «تتفق جميع دول الاتحاد الأوروبي على أن أوكرانيا يجب أن تحافظ على سيادتها. تتعلق الخلافات بنطاق العقوبات التي ستفرض على روسيا أو بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وهي مواقف يجب الاتفاق عليها على مستوى الاتحاد أو الناتو. نحن بحاجة إلى صوت قوي، وليس أصواتا كثيرة متباينة. لا أتوقع أن تتورط ألمانيا في هذا النزاع إذا قررت الحكومة الجديدة ذلك، ولكن إذا رفضت مساعدة أوكرانيا، فسأطلب منهم أن يقولوا ذلك علنا».
وشدد على أنه لن يقبل من ألمانيا، التصريحات المراوغة مثل «لن نرسل أسلحة إلى أوكرانيا لأنها منطقة نزاع»، لأن ذلك يفتقر للجدية في ظل الظروف الحالية.
في السياق، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الجمعة، أنه سيقوم بنقل قوات أميركية إلى دول أوروبا الشرقية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في المدى القريب، وسط تصاعد التوتّر مع موسكو في شأن أوكرانيا. من جانبه، حذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الغرب، من الإفراط في إثارة الذعر بسبب الحشود العسكرية الروسية على حدود بلاده، مطالبًا في الوقت عينه الكرملين، بخطوات تثبت أنّ هذه القوات لا تعتزم غزو بلده.
وأتت دعوة الرئيس الأوكراني في وقت اتفّق نظيراه الروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، على «ضرورة نزع فتيل التصعيد» ومواصلة «الحوار» لحلّ هذه الأزمة، في حين أكّد البنتاغون أنّ الحرب «ليست حتمية» لكن إن وقعت فستكون كلفتها البشرية «مروّعة».
وأكد الرئيس الأميركي، بايدن، أنّه سيُرسل عددًا صغيرًا من الجنود الأميركيّين إلى أوروبا الشرقيّة «قريبًا»، في ما يتوقع أن يُشكّل وسيلة إضافيّة للضغط على بوتين.
من جهته، يسعى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى تجنّب «إراقة الدماء» في أوكرانيا، وفق ما أكّدت متحدّثة باسم داونينغ ستريت، مساء الجمعة، مشيرة إلى أنّه سيتّصل ببوتين لحضّه مرّة جديدة على «التراجع والانخراط دبلوماسيًا».
وقال الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي: «لسنا في حاجة إلى هذا الذعر»، مؤكّدا أنّ «احتمال الهجوم موجود ولم يتبدّد، لكن لم يكن أقلّ خطورة في 2021 (...) لا نرى تصعيدًا يتجاوز ما كان موجودًا» العام الماضي. وأسف الرئيس الأوكراني لأنّ متابعة وسائل الإعلام العالمية و»حتى قادة الدول المحترمين»، تجعل هناك اعتقاد «بأنّنا في خضمّ حرب» في كل البلاد، وأنّ «هناك جيوشًا تتقدّم على الطُرق. لكنّ الوضع ليس كذلك».
وأتى تصريح زيلينسكي بعيد إعلان الإليزيه أنّ الرئيسين الفرنسي والروسي اتفقا خلال مكالمة استغرقت أكثر من ساعة، الجمعة، على «ضرورة نزع فتيل التصعيد» ومواصلة «الحوار». وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ «الرئيس بوتين لم يبدِ أي نية عدوانية (...) لقد قال بوضوح إنه لا يسعى إلى المواجهة».(وكالات)