شريط الأخبار
الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام الطيبي: الكنيست لن يصوت اليوم على قانون إعدام الأسرى بسبب خلافات ائتلافية القبض على مطلوبَين أحدهما بحقه 4 طلبات وحبس 20 عام، والآخر من جنسية عربية بحقه طلب بقضية احتيال بمبلغ مالي يزيد عن 3 ملايين دينار الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل الأردن يتقدم إلى المرتبة 44 في تصنيف التنافسية الرقمية العالمي لعام 2025 مدينة نيويورك تنتخب المسلم زهران ممداني عمدة لها لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك العين النجار رئيسة فخرية جديدة لنادي خريجي الجامعات الفرنسية 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان الصبيحي يقدم مقترحا لإنقاذ نصف مليون مواطن من الفقر

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي "جيل الميتافيرس" ..!

الرواشدة يكتب : الدولة وتحدي جيل الميتافيرس ..!
القلعة نيوز : رمضان الرواشدة ان إستطاعة الدولة -ايّ دولة - التأقلم مع تحديات ثورة المعلوماتية، وانعكاساتها على مستقبلها ، في وقت تتنامي فيه روح الغضب والثورة لدى الجيل الجديد، يعتمد اعتمادا كليا على قدراتها تطويع العلم والتقنية والمعرفة الحديثة لمواجهة التحديات والمتغيرات التي فرضها النظام " المُعَولم " الجديد. ان هذا التطور يشكل عنصر تحدٍ للدول ،وبما يعتمده ذلك، على طريقتها في الإستجابة للمتغيرات التي عَصفت وما زالت تعصفُ بالبنى التقليدية . وان حجم "الإستهانة" لدى بعض الدول وقصر النظر عن ما يجري من تقدم هائل في وسائل الإتصال في العالم الذي اصبح " قرية كونية صغيرة" مرده الى حالة من التقوقع المحلي على اعتبار انه يمكن معالجة الأمور كما كانت في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت كثير من الأحداث لا يسمع بها من هم خارج حدودها. لقد وصل العالم ، بفضل ثورة المعلوماتية ، إلى مرحلة اصبحت فيها حدود الدولة مسامية، بحيث لا تستطيع منع تدفق المعلومات والاخبار ، إضافة إلى ضعف " مركزية الدولة" لصالح جماعات الضغط ومؤسسات المجتمع المدني ، وقادة الرأي العام والإعلام البديل الذي يتيح للناس قراءة المغاير ورؤية الأحداث دون حدود او قيود بعيدا عن الرقيب، الذي انتهى دوره ،إلى الابد . ان الدول ، التي انفقت مئات الملايين ،على وسائل اعلامها وتلفزيوناتها ، ولم تستطع التأثير سوى على دائرتها الضيقة التي لا تتعدى الوصول الى بعض القرى النائية ، كيف لها ان تتعامل مع جيل جديد من الشباب الذين يشكلون 70% من المجتمع والذين سيتحولون الى " جيل الميتافيرس" Metaverse بأبعاده الافتراضية ثلاثية الأبعاد المحاكية للواقع، والتي يمكن ان يطورها الشباب الى " ميكانيزمات" عمل لبث روح الإحتجاج والغضب على الأوضاع القائمة. وبموجب ذلك اصبح المواطن " مواطنا عالميا " يستطيع من أي مكان ناءٍ ان يَنظّم لتيارات وتكتلات سياسية وفكرية حول العالم ويعبر عن رؤاه وافكاره بلا حدود . كما يمكن ان تُشكل هذه التحولات تحديا كبيرا للدولة ستعجز عن ادراك معانيها والتفاعل معها، اذا بقيت بنفس العقلية والادوات القديمة . لا يمكن للدول ان تبقى تتعامل مع افراد مجتمعها ، بإعتبارهم قاصرين وليس لهم حق تقرير مصيرهم واختيار من يمثلهم بحرية ودون وصاية من احد ، وعليها ان تستجيب وتتفاعل مع جيل جديد يمارس حريته الكاملة في فضاء مفتوح من " العوالم الافتراضية" لكنه لا يلبث ان يعود الى واقعه الحقيقي المعاش حيث تنتفي كل هذه الخصائص ما يزيد من حالة "إغترابه" ويؤدي الى نشؤ جيل جديد غاضب ومتمرد على واقعه . ليست المهمة سهلة ، امام الدول ، وادواتها المختلفة ، لكنها ستكون صعبة جدا ، وخطيرة جدا ، إن تلكأت في الإستجابة للمتغيرات وبقيت تُعيد انتاج ادواتها القديمة وتتعامل " بعقلية القلعة" ، التي لا تشكل خطرا على المجتمع وافراده ، فقط ، لا بل ، على كينونة الدول برمّتها.