شريط الأخبار
السفير العضايلة : متحف المصري الكبير هدية من أرض الكنانة للإنسانية النائب الروابدة يسأل "وزير الإعلام" حول معايير ظهور المسؤولين على الفضائيات بمشاركة الأردن.. إسطنبول تحتضن الاثنين اجتماعا حول مستجدات وقف النار في غزة الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر بعد انقطاع عامين ونصف .. وصول أول رحلة عارضة بولندية إلى العقبة الصليب الأحمر يبدأ البحث عن رفات إسرائيليين خلف الخط الأصفر نتنياهو: لن نسمح بأن تعود جبهة لبنان مصدر تهديد "لإسرائيل" النائب الظهراوي يدعو الحكومة لتركيب 5500 كاميرا "تراقب الفقراء" بدلًا من مخالفات السير وزير الداخلية يزور دار محافظة العقبة ويجتمع مع مجلسها الأمني مندوبًا عن رئيس الوزراء.. وزير الثقافة يفتتح برنامج مكتبة الأسرة الأردنية 2025 الامن يعلن القبض على 13 متورطاً بحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة في سبع قضايا نوعية المومني: المرأة العربية كانت وما زالت حاضرة في قلب المشهد الإعلامي جندي إسرائيلي عائد من غزة: أحلم بأن أتلقى رصاصة بين عيني فأنا جثة تمشي القاضي وعطية في زيارة لرئيس مجلس النواب السابق أحمد الصفدي وزير التربية يؤكد أولوية تطوير التعليم المهني والتقني الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويكثف عمليات نسف المنازل في غزة وزارة التربية جهّزت 1079 مختبرا إلكترونيا لامتحانات التوجيهي خلال عام الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي الأردن يرفع سعة تخزين الحبوب في الغباوي والموقر والقطرانة والمفرق الاتحاد الأوروبي يعتمد حزمة لدعم الأردن بقيمة 228 مليون يورو لـ 3 أعوام

حيّ «النيرسات» مَعلم مقدسي مُهدّد بالانهيار

حيّ «النيرسات» مَعلم مقدسي مُهدّد بالانهيار

القلعة نيوز :

منذ أكثر من عامين، وجدران منزل الحاجة أم نضال سلايمة مسنودة بأعمدة حديدية حتى لا تنهار على رؤوس من في المنزل الذي بات آيلاً للسقوط، نتيجة التصدعات والتشققات التي تسببت بها حفريات بلدية الاحتلال في القدس، وشركة مياه «جيحون» الإسرائيلية، بحوش النيرسات في باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

معاناة الحاجة سلايمة، تعيش تفاصيلها 25 عائلة مقدسية باتت منازلها مهددة بالانهيار في «حوش النيرسات»، نتيجة التصدعات والتشققات التي أحدثتها حفريات بلدية الاحتلال و»جيحون» التابعة لها، وتنصلهما من وعودهما المتكررة بإجراء الترميمات المطلوبة لإصلاح الخلل الذي أحدثته الحفريات، ورغم هذا الخطر المحدق بالحوش، فإن سلطات الاحتلال لا تحرك ساكناً لمنع مزيد من الضرر، وتعويض العائلات عما لحق بها من أضرار.

«حوش النيرسات» مثال على الأحياء والأحواش التي يمنع الاحتلال ترميمها في البلدة القديمة، لإجبار المقدسيين على ترك منازلهم وبيوتهم لصالح المستوطنين، وجمعياتهم الاستيطانية.

وقالت الحاجة أم نضال سلايمة: «نعيش في النيرسات منذ 70 عاماً، وبسبب الحفريات التي أجرتها البلدية و»جيحون»، حدثت تشققات وتصدعات في منازل الحوش، جاءت البلدية قبل عامين ووضعت أعمدة حديدية لإسناد الجدران ومنع سقوطها، ومن ثم تركت المنازل دون اكتراث، وهي الآن آيلة للسقوط خاصة في الأيام الماطرة، وإن قمنا بترميمها تقوم بمنعنا وعرقلة ذلك».

بدأت الحفريات في منطقة باب السلسلة العام 2004، وتتشعب شمالاً باتجاه باب العمود، وغرباً باتجاه باب الخليل، في حين أن التصدعات الجديدة في عقارات حوش النيرسات تعيد إلى الأذهان ما حلّ بعقارات مشابهة في حي القرمي القريب من حي باب السلسلة.

ففي عامي 2012 و2013، أصيبت عقارات القرمي بتصدعات تسببت في حينه بتضرر أكثر من 25 عائلة، أرغم بعضها على إخلاء منازلها، التي لم تعد إليها إلا بعد أن تم ترميمها بصعوبة بالغة بفعل قيود بلدية الاحتلال وسلطة آثاره المفروضة على هذا النوع من الأعمال.

وقال مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية زياد الحموري: «مئات المنازل المقدسية في البلدة القديمة مهددة بالانهيار بفعل حفريات الاحتلال وسياسة منع الترميم، وكل الحفريات والانهيارات سواء في الأقصى أو في بيوت البلدة القديمة نتيجة تمديدات تتم للمستوطنين وتترك آثاراً على منازل المقدسيين».

وأكد رشيد زاهدة صاحب منزل متضرر في حوش النيرسات أن «شركة جيحون الإسرائيلية وبلدية الاحتلال هما المسؤولتان عن هذه الأضرار، فمنذ أن بدأتا بالحفر بحجة ترميم أنابيب المياه أسفل الأرض من بداية طريق باب السلسلة حتى مدخل المسجد الأقصى، ونحن نعيش تفاصيل القلق اليومي من انهيار منازلنا على رؤوسنا نتيجة التشققات والتصدعات».

ويقع حوش النيرسات في مكان استراتيجي مهم بالبلدة القديمة، مقابل حائط البراق ولا يبعد سوى أمتار عن المسجد الأقصى، وتمتد على جانبيه المحال التجارية، وهو عبارة عن مدخل ضيّق يفضي بعدها إلى 3 مداخل للأمام واليسار واليمين، إلى طابق ثانٍ مرتفع عن مستوى بقية منازل الحوش، وتجد بعدها ساحة تتوسط عدة غرف، وفوقها عدة طبقات.

سُمي قديماً حوش النشاشيبي، لكن خلال فترة الانتداب البريطاني ولكثرة الثورات اتخذت مجموعة من الممرضات من هذا الحي مقراً لهن لعلاج الجرحى والمرضى، ويروي الأهالي أن قابلة قانونية في القدس خرجت من هذا الحي فأطلق عليه هذا الاسم.

«الايام الفلسطينية»-»وفا»