شريط الأخبار
حماس وإسرائيل تبدأن جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار إعلام عبري: مقترح جديد لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج فورا عن 10 محتجزين الرفاعي : الاستقلال كما إرادة الهاشميون ركيزة لبناء الدولة الحديثة إيطاليا تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على غزة وزير الخارجية العراقي: القمة العربية تصدرتها القضية الفلسطينية وزير الدفاع السوري : دمج الوحدات العسكرية كافة ضمن وزارة الدفاع العودات: فوز سيدة بمركز نقيب أطباء الأسنان يشكل محطة فارقة في تاريخ النقابات المهنية رئيس الوزراء يعقد لقاءات ثنائية مع نظيريه اللبناني والإسباني والأمين العام للأمم المتحدة رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية تنموية وخدمية في محافظة إربد "إعلان بغداد" يؤكد على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس البيان الختامي للقمة العربية في بغداد: نجدد رفضنا القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني إقرار 15 قانونًا خلال الدورة العادية الأولى لمجلس النواب عباس: نواجه مشروعا استعماريا يستهدف تصفية القضية الفلسطينية الشيباني يؤكد وحدة سوريا ورفض التقسيم والتدخلات الخارجية الشيباني من بغداد : يشكر الأردن ويؤكد موقف يعكس أصالة حسان من بغداد: الأردن سيستمر بدوره في حماية ورعاية مقدسات القدس الرواشدة يزور المخرج السينمائي "جلال طعمة" للاطمئنان على صحته البشير في رسالة شكر وعرفان لوزير الثقافة : الهيبة حين تقترن بالتواضع، والسلطة حين تتوشّح بالحكمة والموقع حين يُخدم به الوطن لا يُستَخدم الرئيس العراقي: قمة بغداد تعقد في ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهـدد منطقتنا حسان خلال القمة العربية: الأردن سيبقى عونا وسندا لإشقائه العرب

حيّ «النيرسات» مَعلم مقدسي مُهدّد بالانهيار

حيّ «النيرسات» مَعلم مقدسي مُهدّد بالانهيار

القلعة نيوز :

منذ أكثر من عامين، وجدران منزل الحاجة أم نضال سلايمة مسنودة بأعمدة حديدية حتى لا تنهار على رؤوس من في المنزل الذي بات آيلاً للسقوط، نتيجة التصدعات والتشققات التي تسببت بها حفريات بلدية الاحتلال في القدس، وشركة مياه «جيحون» الإسرائيلية، بحوش النيرسات في باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

معاناة الحاجة سلايمة، تعيش تفاصيلها 25 عائلة مقدسية باتت منازلها مهددة بالانهيار في «حوش النيرسات»، نتيجة التصدعات والتشققات التي أحدثتها حفريات بلدية الاحتلال و»جيحون» التابعة لها، وتنصلهما من وعودهما المتكررة بإجراء الترميمات المطلوبة لإصلاح الخلل الذي أحدثته الحفريات، ورغم هذا الخطر المحدق بالحوش، فإن سلطات الاحتلال لا تحرك ساكناً لمنع مزيد من الضرر، وتعويض العائلات عما لحق بها من أضرار.

«حوش النيرسات» مثال على الأحياء والأحواش التي يمنع الاحتلال ترميمها في البلدة القديمة، لإجبار المقدسيين على ترك منازلهم وبيوتهم لصالح المستوطنين، وجمعياتهم الاستيطانية.

وقالت الحاجة أم نضال سلايمة: «نعيش في النيرسات منذ 70 عاماً، وبسبب الحفريات التي أجرتها البلدية و»جيحون»، حدثت تشققات وتصدعات في منازل الحوش، جاءت البلدية قبل عامين ووضعت أعمدة حديدية لإسناد الجدران ومنع سقوطها، ومن ثم تركت المنازل دون اكتراث، وهي الآن آيلة للسقوط خاصة في الأيام الماطرة، وإن قمنا بترميمها تقوم بمنعنا وعرقلة ذلك».

بدأت الحفريات في منطقة باب السلسلة العام 2004، وتتشعب شمالاً باتجاه باب العمود، وغرباً باتجاه باب الخليل، في حين أن التصدعات الجديدة في عقارات حوش النيرسات تعيد إلى الأذهان ما حلّ بعقارات مشابهة في حي القرمي القريب من حي باب السلسلة.

ففي عامي 2012 و2013، أصيبت عقارات القرمي بتصدعات تسببت في حينه بتضرر أكثر من 25 عائلة، أرغم بعضها على إخلاء منازلها، التي لم تعد إليها إلا بعد أن تم ترميمها بصعوبة بالغة بفعل قيود بلدية الاحتلال وسلطة آثاره المفروضة على هذا النوع من الأعمال.

وقال مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية زياد الحموري: «مئات المنازل المقدسية في البلدة القديمة مهددة بالانهيار بفعل حفريات الاحتلال وسياسة منع الترميم، وكل الحفريات والانهيارات سواء في الأقصى أو في بيوت البلدة القديمة نتيجة تمديدات تتم للمستوطنين وتترك آثاراً على منازل المقدسيين».

وأكد رشيد زاهدة صاحب منزل متضرر في حوش النيرسات أن «شركة جيحون الإسرائيلية وبلدية الاحتلال هما المسؤولتان عن هذه الأضرار، فمنذ أن بدأتا بالحفر بحجة ترميم أنابيب المياه أسفل الأرض من بداية طريق باب السلسلة حتى مدخل المسجد الأقصى، ونحن نعيش تفاصيل القلق اليومي من انهيار منازلنا على رؤوسنا نتيجة التشققات والتصدعات».

ويقع حوش النيرسات في مكان استراتيجي مهم بالبلدة القديمة، مقابل حائط البراق ولا يبعد سوى أمتار عن المسجد الأقصى، وتمتد على جانبيه المحال التجارية، وهو عبارة عن مدخل ضيّق يفضي بعدها إلى 3 مداخل للأمام واليسار واليمين، إلى طابق ثانٍ مرتفع عن مستوى بقية منازل الحوش، وتجد بعدها ساحة تتوسط عدة غرف، وفوقها عدة طبقات.

سُمي قديماً حوش النشاشيبي، لكن خلال فترة الانتداب البريطاني ولكثرة الثورات اتخذت مجموعة من الممرضات من هذا الحي مقراً لهن لعلاج الجرحى والمرضى، ويروي الأهالي أن قابلة قانونية في القدس خرجت من هذا الحي فأطلق عليه هذا الاسم.

«الايام الفلسطينية»-»وفا»