شريط الأخبار
الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !! الأردن يستعد لعمان والعراق بمواجهة السعودية تجّار يحتكرون المواشي والأسعار تصل لـ 300 دينار للأضحية اقتراح أمام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان ومديرها العام #عاجل من الطفولة إلى الشيخوخة.. الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي عمر! مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولته الإقليمية

تجربة الأردن وتايوان مع "الكورونا"!

تجربة الأردن وتايوان مع الكورونا!

القلعة نيوز : رمضان الرواشدة لفت انتباهي، حديث الدكتور أحمد مجدوبة، نائب رئيس الجامعة الأردنية، في ندوة ثقافيّة قبل أيّام حول السلوكيّات المجتمعيّة وإشارته إلى أنّ أقلّ دولة في العالم بعدد الإصابات والوفيات جرّاء جائحة كورونا كانت جمهوريّة تايوان. وقال لي الدكتور مجدوبة، بعد الندوة، إنّ القصّة تكمن في السلوكيّات الاجتماعيّة وتعامل المجتمعات مع انتشار فيروس كورونا وليس فقط بالإجراءات التي تتّخذها الحكومات. يبلغ عدد سكّان تايوان 23 مليوناً. ومنذ بداية كورونا، قبل سنتين وأكثر، لم يسجّل فيها سوى 20 ألف إصابة و805 وفيات فقط. في حين أنّ الأردن بسكّانه الــ 10.5 مليون، سجلّ حتى كتابة هذا المقال 1.5 مليون إصابة و 13608 حالات وفاة. كا بلغت نسبة الأشخاص الملقّحين بشكل كامل في تايوان 75% في حين بلغت نسبة الّذين تلقّوا جرعتين من المطعوم حسب إحصاءات وزارة الصحّة في الأردن 41% فقط! لم تطبّق تايوان، الإجراءات التي طبّقتها الأردن، مثل حظر التجوال لمدّة شهرين ثم إغلاق المنافذ الجويّة والبريّة والبحريّة وإغلاق غالبيّة القطاعات والمولات وعزل المحافظات عن بعضها والعمل عن بعد ومنع التجمّعات وإغلاق الصحف الورقيّة وتعطيل جميع الدوائر والمؤسّسات الحكوميّة والقطاع الخاص باستثناء بعض القطاعات الحيويّة والصحيّة ومنع التنقّل بوسائط النقل المختلفة. ومع كلّ هذه الإجراءات لم يستطع الأردن منع وصول الإصابات والوفيات إلى ما وصلت إليه من أعداد مخيفة. الحقيقة أنّ تايوان طبّقت بعض الإجراءات الوقائيّة، في البداية، مثل خفض عدد الرحلات الجوّيّة مع الصين وفرض حجر صحي على الوافدين وإجراء فحوصات، فقط، للمشكوك بإصابتهم. ولكنّ المعادلة، كما أخبرني الصديق إسماعيل ماي، الممثل المقيم للمكتب الاقتصادي والثقافي لتايوان في عمان، تكمن في السلوكيّات الاجتماعيّة التي حرص التايوانيون عليها فقد مارسوا كلّ مناحي حياتهم بشكل طبيعيّ، والاستمرار بالدراسة الوجاهية بالمدارس والجامعات، مع تطبيق لبس الكمامة والتباعد الاجتماعيّ والحرص على تطبيق البروتوكولات الصحّيّة بممارسة ذاتيّة، وليس بقرار حكومي. في الأردن، ورغم كلّ التحذيرات الحكوميّة الصحّيّة، ووسائل التثقيف المختلفة، عبر وسائل الإعلام، ما زال هناك عدد كبير من غير المقتنعين بالتطعيم، وهذا ما تشير له النسبة المنخفضة من الملقّحين، وبعضهم يعزو الوباء إلى مؤامرة تستهدف البشر وأنّ اللقاحات ستضرّ من يتلقّاها بعد فترة من الزمن. ما زلنا نمارس الأنماط الاجتماعيّة السلوكيّة الخاطئة، فليس هناك التزام، من كثيرين، بلبس الكمامة أو التباعد الاجتماعيّ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعيّة أو تطبيق الأمور الصحيّة البسيطة التي تقي المجتمع من انتشار الفيروس. بعد الإجراءات الحكوميّة التخفيفيّة التي أعلنت قبل أيّام يبقى الأساس في مواجهة انتشار الفيروس هو الوعي المجتمعيّ بالحماية الشخصيّة واتّباع البروتوكولات الحمائيّة مثل لبس الكمامة والتباعد وإلغاء عادات التقبيل، بمناسبة وبلا مناسبة، والأكل الجماعيّ من صحن واحد وغيرها. فالمسؤوليّة الآن، ليست على الحكومة فقط، ولكنها تعتمد بشكل رئيس على الوعي المجتمعيّ والثقافة الصحية والوقاية الشخصيّة الذاتيّة.