القلعة نيوز : ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف مراوي، ووالي جهة بني ملال-خنيفرة خطيب الهبيل، ورئيس مجلس الجهة عادل بركات، ورئيس جامعة مولاي سليمان نبيل حمينة، السبت بمقر كلية العلوم والتقنيات، المناظرة الجهوية الأولى بجهة بني ملال-خنيفرة، وذلك في إطار سلسلة من المناظرات الجهوية مبرمجة لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار "PACTESRI 2030”.
وبالمناسبة، قال عبد اللطيف مراوي إن هذه المناظرة "تعد حصيلة لعدة لقاءات تشاورية تم عقدها مع القوى الحية بالجهة، من جماعات ترابية وفاعلين سوسيو-اقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن الجلسات التي تم تنظيمها مع الطلبة والأساتذة والأطر التقنية والإدارية”.
وأضاف الوزير أن الهدف المنشود من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هو "إرساء نموذج جامعي جديد يرتكز على أقطاب جامعية بمواصفات دولية توفر الإطار الملائم لتكوين كفاءات الغد وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية”.
من جهته، قال والي جهة بني ملال-خنيفرة إن "مخرجات وتوصيات هذه المناظرة الجادة والهادفة ستساهم لا محالة في إغناء النقاش الوطني المتعلق بالإطلاق الفعلي للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
وأضاف أن المناظرة "تندرج في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي تستند إلى المقاربة التشاركية في الإعداد لهذا المخطط الوطني لتسريع تحول المنظومة”، مؤكدا أهمية استثمار مناخ من الثقة داخل الجامعة ومحيطها.
من جهته، شدد رئيس الجهة على انخراط مجلس الجهة التام في تفعيل المخطط، وانفتاحه الدائم على مختلف المبادرات والاقتراحات التي من شأنها النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالجهة، في استجابة لحاجيات وانتظارات ساكنتها.
وفي كلمة له، أبرز نبيل حمينة، رئيس الجامعة، دور هذه الأخيرة باعتبارها ركنا أساسيا في بناء الدولة العصرية، وولوج مجتمع المعرفة بكل تحدياته المجتمعية ومُحركا لها، فضلا على دورها في نقل المعرفة وإنتاجها خدمة للمجتمع، موردا أن المسؤولية لا تقع على عاتق الجامعة وحدها، بل يتحملها أيضا شركاؤها.
وعرفت المناظرة تنظيم أربع موائد مستديرة تروم تعزيز التعاون والبناء المشترك بين مختلف الفاعلين بخصوص التوجهات الاستراتيجية حول تكريس الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة، تكريس الإدماج الاقتصادي، تكريس الإدماج الاجتماعي، وتكريس التميز الأكاديمي والعلمي.
كما تميزت بالتوقيع على اتفاقيات وشراكات عدة بين جامعة مولاي سليمان ومجموعة من الفاعلين الجهويين والاقتصاديين والاجتماعيين.
وسيتم تضمين توصيات ومخرجات هذه المناظرة وباقي المناظرات الجهوية، المزمع عقدها بين 12 مارس و14 ماي 2022، ضمن تقرير عام شمولي سيشكل موضوع المناظرة الوطنية التي سيتم خلالها الإطلاق الفعلي للمخطط الوطني "PACTE ESRI 2030″، الذي يستنبط جوهره من أولويات النموذج التنموي الجديد ويرتكز على مبادئه التأسيسية، ويروم ترجمة أولويات البرنامج الحكومي إلى تدابير إجرائية لتسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة.
ويأتي هذا الحدث تتويجا لأشغال اللقاءات التشاورية المنظمة من طرف الجامعة منذ شهر يناير 2022، التي انفتحت على كل المتدخلين داخل وخارج الجامعة من أساتذة باحثين وأطر إدارية وتقنية وطلبة، بالإضافة إلى مختلف الشركاء، خاصة الفاعلين الاقتصاديين والجهويين وفعاليات المجتمع المدني، وذلك بهدف تعبئة الذكاء الجماعي لبناء نموذج جديد للجامعة المغربية.