شريط الأخبار
إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري في غزة حرب مأساوية وليس إبادة جماعية وفيات الجمعة 17-5-2024 ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً للغرام محلياً عاجل: الجيش الاردني يقتل مهربين ويصيب آخرين ويضبط عدد من الأسلحة والمواد المخدرة قادمة من سوريا جنوب إفريقيا تطلب من "العدل الدولية" انسحاب إسرائيل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام العسعس: الحكومة لن تقترض هذا العام فلسا واحدا التزامًا بتطبيق قانون الموازنة وقانون الدين أبو الغيط: قيام الدولة الفلسطينية مسألة وقت الملك يعود إلى أرض الوطن القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية العدل الدولية تنظر بطلب جنوب أفريقيا ضمان وقف إسرائيل عملياتها في رفح لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يودع بطولة آسيا العسعس: رفع التصنيف الإئتماني للأردن يعكس الثقة العالمية باقتصاده البيان الختامي للقمة العربية يدين عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار "اتحاد القدم" يطلق الهوية البصرية والشعار الجديد للمنتخبات الوطنية %4 نسبة انخفاض معدل سعر البنزين أوكتان (90) عالميا وزير الخارجية البحريني يؤكد اعتماد القادة العرب مبادرات بلاده في القمة الحلواني يودع مبكرا .. وعمار والعداربة وأبو الرب يبحثون عن التعويض المقاومة تُدمّر دبابات "الميركافا" في جباليا ورفح.. وتلتحم مع قوات الاحتلال من نقطة صفر "جيش" الاحتلال يقرّ بإصابة 15 جندياً خلال الساعات الـ24 الماضية

حسن الزبن يكتب : الرواشدة.. وروايته الجديدة التي تألق بها " المهطوان " .. تستحق القراءة

حسن الزبن يكتب : الرواشدة.. وروايته الجديدة  التي تألق بها  المهطوان  .. تستحق القراءة


القلعة نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن

على امتداد سنوات كنت أتابع الاصدقاء والكتاب المقربين وأشاركهم فرحتهم بحفل اشهار إصدارتهم، من ديوان شعر أو قصة أو رواية أو مذكرات، وبالعادة يأتي حفل الإشهار لصناعة جماهيرية للكاتب، أو رغبة من الناشر في ترويج الكتاب، لكن حفل اشهار "المهطوان " لصديق أيام الصبا والمدرسة حتى الثانوية رمضان الرواشدة، كان فارعًا وممتدًا كالمهطوان في روايته،
والمهطوان كما تم تفسيره، إشارة إلى طوله الفارع وضخامة جثّته، في استلهام لشخصية حملت اسم "مطوان حيفا" انتساباً للمدينة الفلسطينية على ساحل المتوسّط، لكن الجنود الأردنيون الذين خدموا في فلسطين أضافوا إليه الهاء.
كان حضورًا فريدًا ومتنوعًا ومميزًا، جمع كتابًا وسياسيين وصحفيين ومهتمين بالثقافة، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار، تخلل الحفل قراءات مسرحية مستوحاة من الرواية للفنانين محمد العبادي وداوود جلاجل وكمال خليل ورندة كرادشة وصلاح الحوراني، وقراءة من الناقد الدكتور عماد الضمور، والناقد والروائي الفلسطيني رجب ابو سرية، والناشر ماهر الكيالي،
ويبدو أن أعمال الرواشدة من عام 1992 بعنوان «من حياة رجل فاقد الذاكرة» أو «الحمراوي»، و«أغنية الرعاة» عام 1998، و"النهر لن يفصلني عنك" (2005)، و"جنوبيّ" (2019)، صنعت معجبين وقراء وجماهيرية واضحة بدليل عدد الحضور في قصر الثقافة، كان جمهوره مبهج لحفل توقيع للرواية.

جاء الحضور من أماكن مختلفة للحصول على توقيع الكاتب كتذكار يُدعم محبتهم وإعجابهم به، لما لحفل التوقيع من فضل في بناء علاقة مباشرة مع الكاتب أو الروائي أو المؤلف عموما، مع أن القاريء بالعادة تتشكل بينه وبين الكتاب علاقة وتفاعل وكيمياء غريبة، ويكون للورق حضوة، ورائحة، وشعور بأنه يكتنز شيئا ثمينا على أرفف مكتبته الخاصة، يروق له الإطلالة عليه بأي وقت يشاء، إلا أن توقيع الكاتب للقارئ أو الجمهور على اصداره يعني احساسا وذكرى، وقد تكون سببا في علاقات تبنى وتتوطد في المستقبل.

كانت أمسية فيها شغف وتنوع عندما تناول جزء من نص المطهوان عدد من الفنانين والموسيقيين الأردنيين، الذين ابدعوا وأضافوا أجواء تستحضر قامات وابطال النص الروائي عند رمضان الرواشدة، وهي برايي أسلوب موفق إذا أُتقن، ووسيلة من وسائل الترويج للرواية، وتساهم في إضافية الجمهور المستهدف، ويعتبر التوقيع إحدى وسائل التسويق الفعال،
ولا تعيب الكاتب أو دار النشر، والقارئ مع الوقت يُصبح قادرا على تذوق الأعمال الأدبية والتخير بينها لاحقا؛ فحفلات التوقيع كانت بداياتها في دول أوروبا، وتم تدولها في عالمنا العربي وكانت دولة مصر صاحبة السبق في هذا، وعمل بها باقي الدول ومنها الأردن، إيمانا بالفعل الثقافي والتبادل المعرفي، وأثر ذلك في المجتمع، حتى أنه الآن بات يتوفر أماكن يمكن من خلالها إقامة حفل توقيع الكتب، وأهمها معارض الكتاب أو المنتديات الثقافية.

ولن أتطرق لقرائتي للنص فقد أوفى ذلك المنتدون في حفل التوقيع(الإشهار)، وبالتأكيد سيكون للنقاد آراء ودراسات ستصل للقارئ عبر قنوات عديدة ورقية والكترونية وفضاءات أخرى.
الرواية برايي المتواضع تستحق الإطلاع عليها، لأنها جزء من حياتنا، وفي عمقها فضلا عن أنها تأخذك لطابع رومانسي، إلا أنها في سياق آخر تأخذ بعدًا تاريخيًا وملحميًا.
ولكل مبدع ألق ووفاء،،