شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي "السفير القضاة "يلتقي نظيرة التركي في دمشق مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين

حسن الزبن يكتب : الرواشدة.. وروايته الجديدة التي تألق بها " المهطوان " .. تستحق القراءة

حسن الزبن يكتب : الرواشدة.. وروايته الجديدة  التي تألق بها  المهطوان  .. تستحق القراءة


القلعة نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن

على امتداد سنوات كنت أتابع الاصدقاء والكتاب المقربين وأشاركهم فرحتهم بحفل اشهار إصدارتهم، من ديوان شعر أو قصة أو رواية أو مذكرات، وبالعادة يأتي حفل الإشهار لصناعة جماهيرية للكاتب، أو رغبة من الناشر في ترويج الكتاب، لكن حفل اشهار "المهطوان " لصديق أيام الصبا والمدرسة حتى الثانوية رمضان الرواشدة، كان فارعًا وممتدًا كالمهطوان في روايته،
والمهطوان كما تم تفسيره، إشارة إلى طوله الفارع وضخامة جثّته، في استلهام لشخصية حملت اسم "مطوان حيفا" انتساباً للمدينة الفلسطينية على ساحل المتوسّط، لكن الجنود الأردنيون الذين خدموا في فلسطين أضافوا إليه الهاء.
كان حضورًا فريدًا ومتنوعًا ومميزًا، جمع كتابًا وسياسيين وصحفيين ومهتمين بالثقافة، برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار، تخلل الحفل قراءات مسرحية مستوحاة من الرواية للفنانين محمد العبادي وداوود جلاجل وكمال خليل ورندة كرادشة وصلاح الحوراني، وقراءة من الناقد الدكتور عماد الضمور، والناقد والروائي الفلسطيني رجب ابو سرية، والناشر ماهر الكيالي،
ويبدو أن أعمال الرواشدة من عام 1992 بعنوان «من حياة رجل فاقد الذاكرة» أو «الحمراوي»، و«أغنية الرعاة» عام 1998، و"النهر لن يفصلني عنك" (2005)، و"جنوبيّ" (2019)، صنعت معجبين وقراء وجماهيرية واضحة بدليل عدد الحضور في قصر الثقافة، كان جمهوره مبهج لحفل توقيع للرواية.

جاء الحضور من أماكن مختلفة للحصول على توقيع الكاتب كتذكار يُدعم محبتهم وإعجابهم به، لما لحفل التوقيع من فضل في بناء علاقة مباشرة مع الكاتب أو الروائي أو المؤلف عموما، مع أن القاريء بالعادة تتشكل بينه وبين الكتاب علاقة وتفاعل وكيمياء غريبة، ويكون للورق حضوة، ورائحة، وشعور بأنه يكتنز شيئا ثمينا على أرفف مكتبته الخاصة، يروق له الإطلالة عليه بأي وقت يشاء، إلا أن توقيع الكاتب للقارئ أو الجمهور على اصداره يعني احساسا وذكرى، وقد تكون سببا في علاقات تبنى وتتوطد في المستقبل.

كانت أمسية فيها شغف وتنوع عندما تناول جزء من نص المطهوان عدد من الفنانين والموسيقيين الأردنيين، الذين ابدعوا وأضافوا أجواء تستحضر قامات وابطال النص الروائي عند رمضان الرواشدة، وهي برايي أسلوب موفق إذا أُتقن، ووسيلة من وسائل الترويج للرواية، وتساهم في إضافية الجمهور المستهدف، ويعتبر التوقيع إحدى وسائل التسويق الفعال،
ولا تعيب الكاتب أو دار النشر، والقارئ مع الوقت يُصبح قادرا على تذوق الأعمال الأدبية والتخير بينها لاحقا؛ فحفلات التوقيع كانت بداياتها في دول أوروبا، وتم تدولها في عالمنا العربي وكانت دولة مصر صاحبة السبق في هذا، وعمل بها باقي الدول ومنها الأردن، إيمانا بالفعل الثقافي والتبادل المعرفي، وأثر ذلك في المجتمع، حتى أنه الآن بات يتوفر أماكن يمكن من خلالها إقامة حفل توقيع الكتب، وأهمها معارض الكتاب أو المنتديات الثقافية.

ولن أتطرق لقرائتي للنص فقد أوفى ذلك المنتدون في حفل التوقيع(الإشهار)، وبالتأكيد سيكون للنقاد آراء ودراسات ستصل للقارئ عبر قنوات عديدة ورقية والكترونية وفضاءات أخرى.
الرواية برايي المتواضع تستحق الإطلاع عليها، لأنها جزء من حياتنا، وفي عمقها فضلا عن أنها تأخذك لطابع رومانسي، إلا أنها في سياق آخر تأخذ بعدًا تاريخيًا وملحميًا.
ولكل مبدع ألق ووفاء،،