شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة المنطقة العسكرية الوسطى مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي الظهراوي والنعيمات الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار الأردن يستضيف البطولة الآسيوية للشباب بكرة اليد الأردن يشارك باجتماع مجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية بالدوحة غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الأردن يستضيف البطولة الآسيوية الثامنة عشرة للشباب لكرة اليد الإسترليني يواصل ارتفاعه أمام الدولار واليورو بايدن: القانون الذي صادق عليه الكونغرس يحفظ أمن أمريكا تعيين حكام الجولة الـ17 في دوري المحترفين مدير الدفاع المدني يكشف حجم التطور في أنظمة الحماية المدنية بحث تعزيز الجهد الإغاثي الأردني في غزة والضفة الغربية الملك يؤكد أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محطة زابوروجيه جدل "الهدف الشبح" مستمر.. برشلونة يلجأ للقضاء اللواء الشوبكي : يجسد التوجيهات الملكية وبتفقد ( رفاق السلاح ) بزيارته للشيخ برجس الحديد الخصاونة يوعز إلى الوزارات بتقديم الدعم لمستقلة الانتخاب مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول موعدا للاقتراع انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم: تحديات الواقع وآفاق المستقبل" في جامعة الحسين بن طلال

حسن محمد الزبن يكتب ": "المسحراتي" ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر

حسن محمد الزبن يكتب : المسحراتي ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر


القلعه نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن


من الموروث الشعبي "المسحراتي" كان فيما مضى ولا يزال عبق رمضاني، والسحور من طقوسه هذا المسحراتي، الذي يطوف ويتجول في زقاق الأحياء وشوارعها، يلازمه الطبل وعصاه، وصوته الشجي في هدوء الليل قبل آذان الفجر، " اصحى يا نايم..اصحى وحّد الدايم"، "يا نايم وحّد الله"، "رمضان كريم".

صحيح أن هذا المسحراتي، قد اختفى من أحياء بعض المدن، وحتى القرى، لكنه سيبقى حاضرا في الذاكرة، قد تكون الحداثة والتكنولوجيا وأدواتها، وقدرة الناس في هذا العصر السهر حتى تناول السحور، وأداء صلاة الفجر، سببا في أفول حضوره، لكن هذا لا يمنع أن نتمسك بهذا "المسحراتي"، إنه يعطي بهجة لوقت السحور، ويعطي ألق لليل قبل الفجر، وأتمنى أن يعود كما كنا نعهده ونحن صغارا، في عمر الفرح، يجول أحيائنا، ويا ليت المجالس البلدية ومجالس أمانة عمان، يكون لها دور في المحافظة على وجود هذا "المسحراتي" في شهر رمضان الفضيل، لأنه يمكن اعتباره جزء من الطقوس الفلكلورية، وان كان الأغلب ليس بحاجته، كون الزمن وتطور الحياة قد أوصلنا إلى أدوات جديدة، إلا أنه يمكن أن يبقى "المسحراتي" ماثلا كتقليد وتراث.

عادة وقت السحور أكون مستيقظا، فما أن يمر "المسحراتي" كنت أصحب ابنتي ميار وابني عمرو، وهم صغارا إلى بلكونة البيت، ليبتهجوا والاطلالة على"المسحراتي" وسماع صوته، ودقات طبله، كما كنت أفعل وأنا بعمرهم، كانوا يلقون السلام عليه ببراءة الأطفال التي عشناها، وأشعر بفرحهم وهم يلوحون بأيديهم له، السلام عليكم عمو...، انها لحظات جميلة، وتبقى في الذاكرة، ولا تنسى، وتكبر معنا، ونتوارثها من جيل إلى جيل، وتبقى في الذاكرة الشعبية.
لا نريد لمهنة "المسحراتي" أن تندثر، فأول صبيحة عيد الفطر، كان يأتي ليأخذ أجرته، وفي الحي يلتف حوله الأطفال، ويأخذ كل منهم دوره ليضرب على الطبل، إنه إحساس البهجة والفرح، فمن منا لا يحب "المسحراتي".

وبما أن "المسحراتي " عمله يقتصر على الشهر الفضيل، فما المانع أن نحافظ على وجوده، في مدننا وقرانا، وأن يكون من طقوس أحيائها وأزقتها في جوف لياليها المباركة، وصبيحة أيام العيد.

وتحية لكل "مسحراتي"،،