شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي "السفير القضاة "يلتقي نظيرة التركي في دمشق مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين

حسن محمد الزبن يكتب ": "المسحراتي" ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر

حسن محمد الزبن يكتب : المسحراتي ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر


القلعه نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن


من الموروث الشعبي "المسحراتي" كان فيما مضى ولا يزال عبق رمضاني، والسحور من طقوسه هذا المسحراتي، الذي يطوف ويتجول في زقاق الأحياء وشوارعها، يلازمه الطبل وعصاه، وصوته الشجي في هدوء الليل قبل آذان الفجر، " اصحى يا نايم..اصحى وحّد الدايم"، "يا نايم وحّد الله"، "رمضان كريم".

صحيح أن هذا المسحراتي، قد اختفى من أحياء بعض المدن، وحتى القرى، لكنه سيبقى حاضرا في الذاكرة، قد تكون الحداثة والتكنولوجيا وأدواتها، وقدرة الناس في هذا العصر السهر حتى تناول السحور، وأداء صلاة الفجر، سببا في أفول حضوره، لكن هذا لا يمنع أن نتمسك بهذا "المسحراتي"، إنه يعطي بهجة لوقت السحور، ويعطي ألق لليل قبل الفجر، وأتمنى أن يعود كما كنا نعهده ونحن صغارا، في عمر الفرح، يجول أحيائنا، ويا ليت المجالس البلدية ومجالس أمانة عمان، يكون لها دور في المحافظة على وجود هذا "المسحراتي" في شهر رمضان الفضيل، لأنه يمكن اعتباره جزء من الطقوس الفلكلورية، وان كان الأغلب ليس بحاجته، كون الزمن وتطور الحياة قد أوصلنا إلى أدوات جديدة، إلا أنه يمكن أن يبقى "المسحراتي" ماثلا كتقليد وتراث.

عادة وقت السحور أكون مستيقظا، فما أن يمر "المسحراتي" كنت أصحب ابنتي ميار وابني عمرو، وهم صغارا إلى بلكونة البيت، ليبتهجوا والاطلالة على"المسحراتي" وسماع صوته، ودقات طبله، كما كنت أفعل وأنا بعمرهم، كانوا يلقون السلام عليه ببراءة الأطفال التي عشناها، وأشعر بفرحهم وهم يلوحون بأيديهم له، السلام عليكم عمو...، انها لحظات جميلة، وتبقى في الذاكرة، ولا تنسى، وتكبر معنا، ونتوارثها من جيل إلى جيل، وتبقى في الذاكرة الشعبية.
لا نريد لمهنة "المسحراتي" أن تندثر، فأول صبيحة عيد الفطر، كان يأتي ليأخذ أجرته، وفي الحي يلتف حوله الأطفال، ويأخذ كل منهم دوره ليضرب على الطبل، إنه إحساس البهجة والفرح، فمن منا لا يحب "المسحراتي".

وبما أن "المسحراتي " عمله يقتصر على الشهر الفضيل، فما المانع أن نحافظ على وجوده، في مدننا وقرانا، وأن يكون من طقوس أحيائها وأزقتها في جوف لياليها المباركة، وصبيحة أيام العيد.

وتحية لكل "مسحراتي"،،