شريط الأخبار
تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين

حسن محمد الزبن يكتب ": "المسحراتي" ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر

حسن محمد الزبن يكتب : المسحراتي ... مهنة من تراثنا الشعبي ينبغي ان لاتندثر


القلعه نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن


من الموروث الشعبي "المسحراتي" كان فيما مضى ولا يزال عبق رمضاني، والسحور من طقوسه هذا المسحراتي، الذي يطوف ويتجول في زقاق الأحياء وشوارعها، يلازمه الطبل وعصاه، وصوته الشجي في هدوء الليل قبل آذان الفجر، " اصحى يا نايم..اصحى وحّد الدايم"، "يا نايم وحّد الله"، "رمضان كريم".

صحيح أن هذا المسحراتي، قد اختفى من أحياء بعض المدن، وحتى القرى، لكنه سيبقى حاضرا في الذاكرة، قد تكون الحداثة والتكنولوجيا وأدواتها، وقدرة الناس في هذا العصر السهر حتى تناول السحور، وأداء صلاة الفجر، سببا في أفول حضوره، لكن هذا لا يمنع أن نتمسك بهذا "المسحراتي"، إنه يعطي بهجة لوقت السحور، ويعطي ألق لليل قبل الفجر، وأتمنى أن يعود كما كنا نعهده ونحن صغارا، في عمر الفرح، يجول أحيائنا، ويا ليت المجالس البلدية ومجالس أمانة عمان، يكون لها دور في المحافظة على وجود هذا "المسحراتي" في شهر رمضان الفضيل، لأنه يمكن اعتباره جزء من الطقوس الفلكلورية، وان كان الأغلب ليس بحاجته، كون الزمن وتطور الحياة قد أوصلنا إلى أدوات جديدة، إلا أنه يمكن أن يبقى "المسحراتي" ماثلا كتقليد وتراث.

عادة وقت السحور أكون مستيقظا، فما أن يمر "المسحراتي" كنت أصحب ابنتي ميار وابني عمرو، وهم صغارا إلى بلكونة البيت، ليبتهجوا والاطلالة على"المسحراتي" وسماع صوته، ودقات طبله، كما كنت أفعل وأنا بعمرهم، كانوا يلقون السلام عليه ببراءة الأطفال التي عشناها، وأشعر بفرحهم وهم يلوحون بأيديهم له، السلام عليكم عمو...، انها لحظات جميلة، وتبقى في الذاكرة، ولا تنسى، وتكبر معنا، ونتوارثها من جيل إلى جيل، وتبقى في الذاكرة الشعبية.
لا نريد لمهنة "المسحراتي" أن تندثر، فأول صبيحة عيد الفطر، كان يأتي ليأخذ أجرته، وفي الحي يلتف حوله الأطفال، ويأخذ كل منهم دوره ليضرب على الطبل، إنه إحساس البهجة والفرح، فمن منا لا يحب "المسحراتي".

وبما أن "المسحراتي " عمله يقتصر على الشهر الفضيل، فما المانع أن نحافظ على وجوده، في مدننا وقرانا، وأن يكون من طقوس أحيائها وأزقتها في جوف لياليها المباركة، وصبيحة أيام العيد.

وتحية لكل "مسحراتي"،،