جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة، اليوم الخميس، برئاسة العين الدكتور صالح ارشيدات، بحضور مدير عام شركة البترول الوطنية، محمد الخصاونة، ومساعد أمين عام وزارة الطاقة، الدكتور حسن الحياري.
وقال العين ارشيدات تعتبر المملكة من الدول المستوردة للطاقة، الأمر الذي يزيد من نسبة الطاقة المستوردة إلى الناتج المحلي الإجمالي، ويؤدي إلى ضغط كبير على ميزان المدفوعات والحاجة المستمرة للعملات الأجنبية لتمويل شراء احتياجات المملكة من الطاقة، مما يستدعي ضرورة توفير الإمكانات والتوسع في عمليات التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز في المملكة.
وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر حتما على أسعار النفط والغاز في العالم، ونحن كبلد مستورد للغاز والمشتقات النفطية، قد نتأثر بارتفاع الأسعار، حيث لدينا عقود طويلة الأمد لتزويد الغاز تخفف من الآثار السلبية لارتفاع الأسعار، وخصوصا الغاز.
من جانبه، أشار الخصاونة إلى وجود شواهد نفط وغاز (حمزة والريشة والسرحان) وإلى قيام شركة البترول الوطنية بـ"معالجة مسوحات" زلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد ودراستها تخص حقل السرحان، حيث لدى الشركة "معطيات إنتاجية وشواهد نفطية مثبتة في حقل السرحان ونوعية النفط ممتازة جدا، ومن النوعيات الخفيفة وعالية القيمة"، لافتا إلى "أننا قمنا بإعادة دراسة وبجهد مشترك مع وزارة الطاقة التي كلفتنا بأن نقوم بالتوسع بتنفيذ هذه الأعمال، وسنقوم بأعمال فحوص لبعض الآبار ومن ثم سنقدر ونحدد وفقا للشواهد ولدينا الآن تصور لبعض المواقع للحفر".
بدوره، عرض الحياري واقع قطاع الطاقة وتنفيذ مشاريع الاستراتيجية للوزارة، وأن جميع مناطق المملكة متاحة للاستثمار في الغاز أو النفط إما عن طريق العروض والدعوات، أو التفاوض مباشرة مع وزارة الطاقة في بعض الحالات الواعدة.
من جهتهم، دعا الأعيان إلى توحيد مرجعية المعلومات، ومواقع التنقيب والاستكشاف، واستفسروا عن تزويد لبنان والعراق بالكهرباء.