وأضاف، أن توجيهات جلالته للحكومة والدبلوماسية الأردنية استمرت بتكثيف العمل والجهود لوضع الرأي العام العالمي بصورة الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية، ولاسيما في هذا الوقت الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف للاقتحام والاعتداء على المرابطين والمصلين من قبل إسرائيل بذريعة واهية باطلة، وهي حماية المستوطنين وجماعات الهيكل التي تقتحمه بحجة الأعياد والطقوس التلمودية المتعلقة بالهيكل المزعوم.
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس، وهي تهنئ جلالة الملك والأسرة الهاشمية الكريمة والشعب الأردني بعودة جلالته إلى أرض الوطن سالما معافى بعد العملية الجراحية، تؤكد أن القدس كما هي على الدوام خط أحمر وأولوية في الفكر الهاشمي؛ وتضحيات الهاشميين من أجل الحفاظ على الهوية العربية للقدس ورعاية مقدساتها، ما تزال الرؤية والنهج الذي يسير عليه وسيبقى جلالة الملك عبد الله الثاني؛ صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة، بما فيها حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كافة.
وأشار إلى أن اللجنة تثمن موقف جلالته وتوجيهاته واتصالاته المحلية والدولية للعناية بملف القدس، وهي رسالة للجميع لتكثيف الجهود ومواصلة العمل بالليل والنهار ورعاية المقدسات والتوعية الإعلامية وجميع الجهود الأخرى الداعمة للمقدسيين لمنع الاحتلال من ارتكاب جريمته ومواصلته استباحة الدماء والمقدسات دون مراعاة للقرارات والتفاهمات الدولية، بما في ذلك الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، والرفض المطلق لمحاولات إسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يعد ملكا خالصا للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به كما أكدت قرارات الشرعية الدولية.