القلعة نيوز: أعربت الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، عن رفضها الصريح لقرار مجلس النواب الأردني فيما يتعلق بفرض عقوبة الحبس والغرامة لمن يحاول الانتحار في مكان عام ولم تفض محاولته إلى الوفاة.
جاء ذلك وفقاً لتغريدة كتبتها الأميرة على صفحتها الشخصية على تويتر، ليقوم بإعادة نشرها كل من لمس في هذا القرار ظلماً وتعسفاً.
نرفض القرار المؤسف الذي اتخذه مجلس النواب والذي يدل على عدم وعي بما يعانيه أهلنا. في كل بيت من يعاني بصمت من حالة نفسية ومن حقه أن نوفر له العلاج النفسي ليتغلب على هذه المعاناة، لا معاقبتهم ولومهم.
عالميا وحسب منظمة الصحة العالمية هناك ١٥ مليون محاولة انتحار فاشلة على مستوى العالم ولمن لا يحب ان يراجع الارقام النسبة الاكبر من محاولات الانتحار الفاشلة تكون مرتبطة بمطالب ولا يكون الهدف النهائي منها الانتحار فعلا وانما وسيلة ضغط لتحقيق مطلب معين ولذلك ندرة منها يتحول
كان الاولى ان يتم اخضاع هذة الفئة الى دراسات اجتماعية ونفسية ومادية لمعرفة الاسباب والعمل على وضع الحلول المناسبة لها وقد يكون لوزارة التنمية الاجتماعية والاوقاف وهيئات المجتمع المدني دور رئيس في ذلك
يأتي تصريح الأميرة بعد أن أقر مجلس النواب، يوم أمس الاثنين، فرض عقوبة على كل من يحاول الانتحار في مكان عام.
حيث صوت النواب لصالح: "يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من شرع في الانتحار في مكان عام بأن أتى أيا من الأفعال التي تؤدي إلى الوفاة عادة وتشدد العقوبة إلى ضعفها اذا تم ذلك باتفاق جماعي”.
اذا كان لابد من تدخل تشريعي فالافضل ان يتم النص بدلا من العقوبة على تدابير مدنية تشمل التاهيل النفسي و المهني و المجتمعي. طريقة معالجة الموضوع فيها رجعية واضحة.
أكثر من 79٪ من حالات الانتحار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في أغسطس 2021. اثبتت الابحاث أن رأس المال الاجتماعي مرتبط بالانتحار. ربما يجب على الحكومة إعادة تقييم أسباب الانتحار بدلاً من تجريمه.
وفي ذات السياق، أظهرت بيانات دائرة الإحصاءات العامة قبل شهر من الآن، ارتفاع أعداد حالات الانتحار في الأردن العام الماضي إلى 186 بنسبة 10% مقارنة مع عام 2020 بحيث سجل 169 حالة.
وحسب البيانات أن عدد حالات الانتحار المسجلة العام الماضي، هي الأعلى منذ 2017 بحيث وصلت إلى 130 حالة وفي 2018 نحو 142 حالة، وذلك وفق ما أوردته المملكة.