القلعة نيوز :
كتب / محرر الشؤون المحلية
كثيرا ما تحدثنا سابقا عن العمل الحزبي في ضوء قانون الأحزاب الجديد وهرولة الكثيرين نحو تأسيس أحزاب جديدة على الساحة الأردنية في الوقت الذي تزخر فيه هذه الساحة بأكثر من خمسين حزبا سياسيا مرخصا عدا عن عدد كبير من الأحزاب تحت التأسيس .
شخصيات وازنة من وزراء سابقين ونواب سابقين أيضا يحاولون تسويق مشاريعهم الحزبية بين المواطنين الذين يواجهونهم بما لا يرضيهم ، فيشعر هؤلاء القائمون على الأحزاب الناشئة بخيبة أمل لم تكن متوقعة ، ويحاول هؤلاء الوزراء والنواب تسويق أنفسهم من جديد وهم لا يعلمون بأن الناس قد خبرتهم وجرّبتهم سابقا ولم يقوموا بأي فعل إيجابي ، فكيف لهم أن يخدموا المواطن من خلال أحزاب فقدت بريقها منذ سنوات وسنوات .
كثيرون يحاولون ركوب الموجة الحزبية القادمة استنادا على ماضيهم الوزاري أو النيابي ولكن دون فائدة ، فالمواطن الأردني يملك وعيا كبيرا ، ولا يمكن أن تنطلي عليه ممارسات هؤلاء الذين نصبّوا من أنفسهم قادة حزبيين قبل تشكيل أحزابهم التي قد لا ترى النور .
إلّا أن مصادر مطّلعة تشير بأن الأشهر القليلة القادمة قد تشهد حراكات حزبية نشطة في اتجاهات مختلفة ومن شخصيات بعيدة عن كل علامات الإستفهام ، وقد يحمل شهر أيلول القادم أخبارا متعددة عن هذه النشاطات التي ستشمل العديد من المناطق .
وفي المقابل تبذل أحزاب قائمة جهودا حثيثة للوصول إلى توافقات مشتركة لأجل الإندماج قبل انتهاء فترة السنة التي منحت للأحزاب لتصويب أوضاعها ، وغير ذلك قد نشهد غياب عدد كبير من الأحزاب عن الساحة .