تكهن مواطنون حول كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني لاحد المتقاعدين العسكريين خلال اللقاء الذي جرى أمس في الديوان الملكي الهاشمي، قائلا له "عليهم.." ليرد المتقاعد "اي والله عليهم"..
المواطنون حاولوا ربط كلمة الملك بموقف سابق جرى بين الملك والمتقاعد العسكري ربما خلال التدريبات العسكرية إبان خدمة جلالة الملك مع رفاق السلاح، وهذا قد يكون صحيحا..
إلا أن مصادر اخبرت عمون أن الكلمة لم تكن مرتبطة بموقف واحد أو عسكري واحد، بل ارتبطت بكافة مواقف الجيش ورفاق السلاح، حيث يستخدمها القادة والعسكر لرفع المعنويات وشحذ الهمم في التدريبات العسكرية والواجبات وعند مواجهة أي خطر..
عليهم الملكية، وفق المصادر جاءت في ذات الاطار، فاراد القائد الأعلى أن يرفع من معنويات الجنود السابقين مذكرهم بميدان الرجال ومواقفهم فيه، شاحذا هممهم فقال كلمة السر التي يعرفونها حق المعرفة.. "عليهم"، فرد الآخر "اي والله عليهم".
الملك كان يعرف الجميع في اللقاء، ويحدثهم ربما بما نسوه هم، فكان أكثر من يذكر التفاصيل، وهذا ما ظهر في مقطع الفيديو الذي بثه الديوان الملكي، فأثار ضحك الملك الذي سرعان ما يبتسم خلال لقاءاته مع العسكر، موقف استذكره أحد المتقاعدين العسكريين خلال التدريبات في كلية ساند هيرست، فأكمل له الملك ما نساه من تفاصيل "عمري ما شفت واحد بيقفز بعدين يمشي بالمي"..
الحاضرون للقاء كانوا ممن خدموا مع القائد الأعلى مذ بدأ حياته العسكرية برتبة ملازم، فكان مليئا بالذكريات والمواقف، بل وتمحور حولها، فجاءت كلمة "عليهم" من الملك لتكون الرابط بين الماضي والحاضر برفع المعنويات وشحذ الهمم..
"عليهم" يستخدمها العسكريون الأردنيون في المناورات المحلية والدولية، وعندما تواجه كتيبة اخرى في ميدان الرجال ضمن التدريبات، وكذلك تكون حاضرة في الواجب وفي الدفاع عن حدود الوطن، والذود عنه، ودفع المخاطر حماية لأرضه وترابه ومواطنيه..