شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

حسن محمد الزبن يكتب : المجلس الإقتصادي الأعلى.. الأقدر لاتخاذ القرار الاقتصادي لمشروع "الرؤية" الذي يكلف ـ 56 مليار دولار

حسن محمد الزبن يكتب : المجلس الإقتصادي الأعلى.. الأقدر لاتخاذ القرار الاقتصادي لمشروع الرؤية الذي يكلف ـ 56 مليار دولار

القلعه نيوز - بقلم - حسن محمد الزبن

بداية نحتاج جهة معتمدة لأي قرار إقتصادي تتبناه الدولة، وبتقديري أن يكون مجلس إقتصادي أعلى هو الجهة التنفيذية للمراحل التي سيتم العمل عليها لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي والتحكم في بوصلة القيادة لهذا المشروع الكبير، وأفضل بكثير من تكليف عدد من الوزراء في الحكومة الحالية، أو القادمة، أو ما بعد القادمة، نحتاج جهة ثابتة استوعبت الورشة الاقتصادية وما تمخض عنها، وتسند لها المهام بقانون خاص وبمدة محددة عشرة سنوات، وهي فترة تنفيذ رؤية الانطلاق بالإقتصاد الأردني.
وأعتقد أن المجلس لا يخرج عن المؤسسية التي تخدم توجهات الدولة، وتنسيق السياسات، بعمل جماعي وتوافقي مع وزارة الاقتصاد الرقمي، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، ما دام العمل يحتكم للرؤية الاقتصادية، ويخضع للقياس، ويتم اطلاع كل الجهات والأطراف المعنية، بمن فيهم المواطن، بكل شفافية من خلال الموقع الرسمي الذي تم استحداثه أخيرا لرؤية التحديث الاقتصادي، وبهذا نعزز مركزية القرار الاقتصادي فكريا وسياسيا، ونختصر الوقت والجهد، والمراحل الانتقالية والتغييرات التي تحدث على الحكومات وطواقمها الوزارية فترة العشرة سنوات القادمة. وهنا يأتي السؤال، بما أن مشروع الرؤية يحتاج إلى ما يقدر بـ 56 مليار دولار، وسيكون العمل على توفيره من جهات عديدة، ما بين داعمين لمبادرات، ومستثمرين في مشاريع، ومساعدات نقدية من دول مانحة، هل هذا المبلغ الكبير والذي سيتوفر على مراحل حسب الجدوى الاقتصادية، ومراحل التنفيذ، هل سيودع في البنك المركزي؟، أم أنه سيوزع بحسابات خاصة بإسم كل مبادرة في البنوك الأردنية لتعم المنفعة على الجهاز المصرفي الأردني بالمجمل، ام سيكون هناك تأسيس لصندوق إستثمار،
وطبعا أيا كانت الطريقة، سيكون هناك رقابة من ديوان المحاسبة، وجهات أخرى لصرف هذا المال في أوجهه الصحيحة، تحسبا لأن لا نقع في لوثة الفساد المالي والإداري، وعدم تحمل المسؤولية الوطنية تجاه هذا المال، بأن نكفل حمايته بحسن الأداء والحوكمة والرقابة حتى يتحقق الحلم إلى واقع نشهد من خلاله تقدما واضحا في إقتصادنا، ويأتي بثماره على المواطن.
القرار الاقتصادي عندما يصدر عن المجلس الاقتصادي الأعلى، يوظف درجة أعلى من الاستقرار في الدولة، لأنه ملم بشمولية عالية لكل المحتوى لرؤية التحديث الاقتصادي المعقود عليها آمال كبيرة، ويحقق توازن في سياساته ، على عكس الحال لو أبقينا الوضع ضمن عدد من الوزراء أو الوزارات داخل الحكومة، وننتظر من إدارة متعددة تتجاذب أي القرارات أفضل، ونحن بهذا نخرج من دائرة الشد العكسي بين السياسي والاقتصادي وأيهما صاحب القرار، وكما هو معروف أنه الأفضل أن تكون دفة القيادة بهذه الرؤية بيد الاقتصادي لاعتبارات كثيرة، وأغلبها تصب في مصلحة التنفيذ ومصلحة الدولة والوطن، والأمور أكثر شفافية لما بين يديه من البيانات الدقيقة، والمعلومات المحايدة والملائمة زمنيًا من مصادرها المختلفة، ويقوم بتحليلها تحليلاً دقيقًا، تخضع كلها للمقارنة والمفاضلة بالأرقام، تمكنه من ابداء رأي حاسم ضمن مؤشرات تقوده لقرار مناسب.
وبهذا نخرج من حلقة طويلة من الاجتهادات والتوصيات والمذكرات الداخلية ، ونجد تسريع في القرار دون التعرض لأي عقبات أو معيقات بيروقراطية القت بظلالها على الأداء العام.