شريط الأخبار
تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين

التل يكتب : عرار؛ أيقونة الشعر، ورمز الثقافة العربية

التل يكتب : عرار؛ أيقونة الشعر، ورمز الثقافة العربية
عرار؛ أيقونة الشعر، ورمز الثقافة العربية القلعة نيوز :
كتب تحسين أحمد التل: (مصطفى وهبي) صالح مصطفى التل، أحد أشهر شعراء الجزيرة العربية، وبلاد الشام، والدولة العثمانية في نهايات حكمها الذي امتد نحو أربعمائة عام، شاعر عربي أردني أصيل مهووس بحب الوطن، وقد وصل عشقه للأردن أن شبهه بجنة الله على الأرض.
لم تشهد البلاد مثقفاً، وأديباً شاعراً مثله، ليس فقط في عملية نظم الشعر، إنما كان مدرسة في الوطنية، والإنتماء للوطن، مدرسة في الإنسانية، وقلم أردني سطر تاريخ الأردن بالحبر والدماء. عينه الملك عبد الله رئيساً للديوان الملكي، وفيما بعد أميناً ومستشاراً، ومقدماً على كثير من رجالات الدولة، ومع ذلك، لم يستمر طويلاً في المنصب، لأن علاقته بالوظيفة، وما يتبعها من بروتكول رسمي؛ علاقة متناقضة، وإنقلابية على كثير من السلبيات التي كانت تحدث في الدولة عموماً.
من إنجازاته على المستوى الاجتماعي، مشاركته في عملية إحصاء لقرية إربد عام (1914)، وكان عمره خمسة عشر عاماً، وقد بلغ عدد سكان إربد وفق الإحصاء: ألف وخمسة وستون نسمة، أكثر من النصف بقليل من الذكور.
آخر منصب تسلمه كان رئيساً للديوان الملكي، وكان وقتها تجاوز العقد الثالث من العمر، بعدها عاد الى مهنة المحاماة، ومارسها فترة طويلة من الوقت، مدافعاً عن الفقراء، وأبناء الوطن الذين ضاقت بهم الأحوال المعيشية الصعبة إبانئذٍ.
خمسون عاماً عاشها أيقونة الشعر العربي، متقلباً بين السياسة، والشعر، والوظيفة، والسجن، والمنفى، وكان يعلم أن أجله لا بد وأن يأتي في يوم من الأيام، فطلب أن يكون قبره على تل إربد حتى يبقى مشرفاً على المدينة التي عشقها، وتغنى بها في بعض أشعاره.
قدم عرار للوطن والمواطن ما لا يمكن حصره في تقرير واحد، لكن ما الذي قدمته الحكومات لهذا الشاعر العملاق، ربما تكون المنظمة الدولية سبقت الحكومة الأردنية بمنحه ما يستحقه من ألقاب، تغافلت عنها المؤسسات الثقافية الأردنية، وما زالت بعض الجهات تصر على تغييب شاعر الأردن خلال المناسبات الثقافية والأدبية والسياسية.