شريط الأخبار
الملك في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله عمّان الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر وفاة طفل بحادث دهس أثناء عبوره أمام باص مدرسي في عمّان "المتقاعدين العسكريين" تكشف شروط الاستفادة من برامج الحج والعمرة حريق في محكمة بداية الرمثا رئيس سلطة البترا: المقارنة مع فنادق الخارج غير منصفة يوم صحي وتوعوي للأطفال المتعايشين مع السكري في معان غدا ولي العهد يبدأ اليوم زيارة عمل للولايات المتحدة الآلاف يحتشدون في شوارع عمان لاستقبال ضيف الملك والأردن الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر يصل إلى عمّان اليورو يسجل أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ 2021.. منحة الفائدة عودة مثيرة للـ "السبيشيال وان".. ورئيس فنربخشة يكشف سبب إقالة مورينيو توضيح من الأرصاد حول الحالة الجوية بالمملكة الجيش الإسرائيلي يعلن إقامة «مسار انتقال مؤقت» لخروج سكان مدينة غزة بنك صفوة الإسلامي يشارك في المؤتمر الأردني الأول والعربي الثاني للآلام الفموية الوجهية الصدغية الأردن وقطر: شراكة اقتصادية متينة تعزز الاستثمار والتبادل التجاري المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم تحت سن 17 يلتقي نظيره السعودي غدا السفير الأردني في قطر: العلاقات الاقتصادية بين الأردن وقطر مثمرة ومرتبطة باتفاقيات تجارية واستثمارية متعددة الحسين إربد يستهل مشواره في دوري أبطال آسيا 2 بفوز ثمين على سباهان الإيراني

التل يكتب : عرار؛ أيقونة الشعر، ورمز الثقافة العربية

التل يكتب : عرار؛ أيقونة الشعر، ورمز الثقافة العربية
عرار؛ أيقونة الشعر، ورمز الثقافة العربية القلعة نيوز :
كتب تحسين أحمد التل: (مصطفى وهبي) صالح مصطفى التل، أحد أشهر شعراء الجزيرة العربية، وبلاد الشام، والدولة العثمانية في نهايات حكمها الذي امتد نحو أربعمائة عام، شاعر عربي أردني أصيل مهووس بحب الوطن، وقد وصل عشقه للأردن أن شبهه بجنة الله على الأرض.
لم تشهد البلاد مثقفاً، وأديباً شاعراً مثله، ليس فقط في عملية نظم الشعر، إنما كان مدرسة في الوطنية، والإنتماء للوطن، مدرسة في الإنسانية، وقلم أردني سطر تاريخ الأردن بالحبر والدماء. عينه الملك عبد الله رئيساً للديوان الملكي، وفيما بعد أميناً ومستشاراً، ومقدماً على كثير من رجالات الدولة، ومع ذلك، لم يستمر طويلاً في المنصب، لأن علاقته بالوظيفة، وما يتبعها من بروتكول رسمي؛ علاقة متناقضة، وإنقلابية على كثير من السلبيات التي كانت تحدث في الدولة عموماً.
من إنجازاته على المستوى الاجتماعي، مشاركته في عملية إحصاء لقرية إربد عام (1914)، وكان عمره خمسة عشر عاماً، وقد بلغ عدد سكان إربد وفق الإحصاء: ألف وخمسة وستون نسمة، أكثر من النصف بقليل من الذكور.
آخر منصب تسلمه كان رئيساً للديوان الملكي، وكان وقتها تجاوز العقد الثالث من العمر، بعدها عاد الى مهنة المحاماة، ومارسها فترة طويلة من الوقت، مدافعاً عن الفقراء، وأبناء الوطن الذين ضاقت بهم الأحوال المعيشية الصعبة إبانئذٍ.
خمسون عاماً عاشها أيقونة الشعر العربي، متقلباً بين السياسة، والشعر، والوظيفة، والسجن، والمنفى، وكان يعلم أن أجله لا بد وأن يأتي في يوم من الأيام، فطلب أن يكون قبره على تل إربد حتى يبقى مشرفاً على المدينة التي عشقها، وتغنى بها في بعض أشعاره.
قدم عرار للوطن والمواطن ما لا يمكن حصره في تقرير واحد، لكن ما الذي قدمته الحكومات لهذا الشاعر العملاق، ربما تكون المنظمة الدولية سبقت الحكومة الأردنية بمنحه ما يستحقه من ألقاب، تغافلت عنها المؤسسات الثقافية الأردنية، وما زالت بعض الجهات تصر على تغييب شاعر الأردن خلال المناسبات الثقافية والأدبية والسياسية.