شريط الأخبار
انسحاب صحفيين من مأدبة غداء الخلايلة في مكة المكرمة مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 وزير خارجية الكويت: خطط خليجية مشتركة لمساعدة سوريا الملك يتقبل أوراق اعتماد سفراء المكسيك ورواندا وبروناي وأوزبكستان وزير التعليم العالي يلتقي نقيب الصحفيين وزير الأوقاف يتفقد الحجاج في مكة المكرمة أوتشا: الاحتلال الإسرائيلي يخنق مدنيي غزة في 18% من القطاع ارتفاع عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة الى 52 "الأونروا": آلية توزيع "مساعدات غزة" لا تلبي الاحتياجات الجمارك تدعو للاستفادة من قرار شمول القضايا الجمركية بإعفاء الغرامات اجتماع أردني سوري لبحث التعاون بقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين بالاسماء : ترفيع متصرفين إلى رتبة محافظ وإحالتهم للتقاعد سعد الصغير ينتقد شقيق إبراهيم شيكا: عيب بنك صفوة الإسلامي.. نمو مالي وريادة مجتمعية والثقة بلا حدود لإدارته الحكيمة الحجاج يتوافدون إلى مكة وسط تدابير مشددة ودرجات حرارة مرتفعة الذهب يرتفع مسجلا 3309 دولارات للأونصة عجلون: بيت البسكوت نكهات تراثية بأياد محلية تجارة الأردن تشيد بقرار تمديد مهلة توفيق الأوضاع لشركات الصرافة بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات

يضحكون علينا - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

يضحكون علينا  بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

القلعة نيوز- عمان
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
تطالعنا الأخبار كل يوم عن قيام بعض المسؤولين السابقين بتشكيل حزب سياسي أو ملتقى ثقافي أو منتدى حواري أو ما شابه ذلك من مؤسسات المجتمع المدني، ويبدأ هؤلاء المسؤولين بدعوة الشباب للإنخراط بالعمل الحزبي، والبعض الآخر يبدأ بالحديث عن نيته نشر ثقافة التنمية السياسية والحزبية وحقوق الإنسان، وفي المقابل لا نسمع من هؤلاء المسؤولين دعوات للشباب للعمل في المشاريع الاستثمارية التي انشأءوها، هم يتنقلون من منصب لآخر، ومن مجلس إدارة الى الى مجلس أمناء، يتحدثون بكل شيء، في التنمية السياسية والحزبية والاقتصادية والإدارية وحقوق الإنسان ، وأنهم لديهم رؤى لتطوير الأردن في المئويه الثانية في شتى المجالات، بعد أن طوروا الأردن في المئويه الأولى، وأنهوا كافة مشاكله، يظلمونا في وظائفنا من أجل تعيين أقاربهم ومحاسيبهم، فاستحوذوا على كل شيء من المناصب والمواقع القيادية، لدرجة أن بعض العائلات أصيبت بالتخمة من كثرة المناصب التي يتولونها، وأن بعض العائلات تحظى بعدة مواقع قيادية في نفس الوزارة الواحدة، على حساب بعض المحافظات أو العائلات الكبرى التي لا تحظى ولو بموقع قيادي واحد، يمنون ويضحكون علينا بنعمة الأمن والأمان، وكأن الأمن والأمان من صنيعتهم، يتقاضون عدة رواتب من عدة مواقع بالآلاف وبعضهم بعشرات الآلاف، منذ عشرات السنين وهم يضحكون علينا بأن القادم أفضل وأجمل، وأننا سنخرج من عنق الزجاجة، وأن النهضة قادمة، وأن السمن والعسل قادم لا محالة، وبانتظارنا ثلاثون ألف فرصة عمل، وبعضهم قال ستون ألف، والآن يتحدثون عن مليون فرصة عمل، وعندما يفتتحون مشروعا يوفر العشرات من فرص العمل لفترة مؤقته، يملؤون الفضاء الإعلامي بالتطبيل والتزمير والتهليل، منذ استئناف الحياة الديمقراطية في بداية التسعينات وهم يتحدثون عن ترسيخ الحياة الديمقراطية والحزبية وحقوق الإنسان، ويلجأوا الى تعديل أو تغيير التشريعات الناظمة للحقوق السياسية، وتشكيل اللجان الوطنية، وبعد كل هذا نكتشف أننا مازلنا مكانك سر لم نتقدم ولو خطوة واحدة إرحمونا يرحمكم الله، لم نعد نثق بكم، ولا نصدقكم، لأننا مللنا من وعودكم، فاعملوا ما شئتم من الأحزاب والمؤسسات والندوات وورش العمل والمؤتمرات والبرامج الحوارية على المحطات الفضائيه، وناقشوا بعضكم، وعينوا أنفسكم وأقاربكم وأبناؤكم وأصدقائكم، حيثما وأينما شئتم فلن يعد يعنينا شيئا من حديثكم، فالأيام بيننا، فنحن أذكى من أن تضحكوا علينا، قد نجاملكم ونبتسم أمامكم، ولكننا لن نسامحكم، والله كفيل بكم.