شريط الأخبار
الوزير السابق صبري اربيحات : بيوت العزاء لا تخل بامن المجتمع وهي عاده عمرها مئات السنين نتنياهو : إسرائيل تعيش أياما حاسمة ومصيرية الأردن يشارك في اجتماع التحضير للقمة العربية الروسية الأولى في موسكو "القاهرة الإخبارية": مصر تبدأ مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين ضمن خطة ترامب مصدر: نهاية اليوم الثاني من مفاوضات وقف الحرب بدون تقدم ملموس الرواشدة يفتتح جدارية الكرامة والمتحف التراثي و مكتبة الشونة في البلقاء ترامب: سنبذل ما بوسعنا لضمان التزام الجميع باتفاق إنهاء الحرب إحالة رئيسة وزراء إيطاليا للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية الشيخ زايد السميران المساعيد لوزير الداخلية : نحن في دولتنا الأردنية يسودها العادات والتقاليد والعرف العشائري ترامب: بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "سنبذل كل ما في وسعنا لضمان التزام الجميع به" وزير الداخلية يبحث ونظيره السوري آفاق التعاون الثنائي بين البلدين منذ عامين .. قرابة 27 ألف عملية جراحية أجرتها المستشفيات الأردنية في فلسطين الملك يعود إلى أرض الوطن الحية: نقدر جهود ترامب والدول العربية لإنهاء الحرب "السفير القضاة "يجري عدة لقاءات مع رؤساء البعثات العربية في دمشق نجم أهلاوي سابق يدعو للوقوف إلى جانب الزمالك في محنته سلوتسكي: على ترامب إدراك عواقب احتمال نقل صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا كريستيانو رونالدو على موعد مع رقم قياسي جديد في تصفيات كأس العالم 2026 روسيا تفتح آفاقا جديدة في صناعة الألعاب العالمية ترامب: البلد الذي لا دين له ولا إيمان من الصعب أن يكون وطنا صالحا

يضحكون علينا - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

يضحكون علينا  بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

القلعة نيوز- عمان
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
تطالعنا الأخبار كل يوم عن قيام بعض المسؤولين السابقين بتشكيل حزب سياسي أو ملتقى ثقافي أو منتدى حواري أو ما شابه ذلك من مؤسسات المجتمع المدني، ويبدأ هؤلاء المسؤولين بدعوة الشباب للإنخراط بالعمل الحزبي، والبعض الآخر يبدأ بالحديث عن نيته نشر ثقافة التنمية السياسية والحزبية وحقوق الإنسان، وفي المقابل لا نسمع من هؤلاء المسؤولين دعوات للشباب للعمل في المشاريع الاستثمارية التي انشأءوها، هم يتنقلون من منصب لآخر، ومن مجلس إدارة الى الى مجلس أمناء، يتحدثون بكل شيء، في التنمية السياسية والحزبية والاقتصادية والإدارية وحقوق الإنسان ، وأنهم لديهم رؤى لتطوير الأردن في المئويه الثانية في شتى المجالات، بعد أن طوروا الأردن في المئويه الأولى، وأنهوا كافة مشاكله، يظلمونا في وظائفنا من أجل تعيين أقاربهم ومحاسيبهم، فاستحوذوا على كل شيء من المناصب والمواقع القيادية، لدرجة أن بعض العائلات أصيبت بالتخمة من كثرة المناصب التي يتولونها، وأن بعض العائلات تحظى بعدة مواقع قيادية في نفس الوزارة الواحدة، على حساب بعض المحافظات أو العائلات الكبرى التي لا تحظى ولو بموقع قيادي واحد، يمنون ويضحكون علينا بنعمة الأمن والأمان، وكأن الأمن والأمان من صنيعتهم، يتقاضون عدة رواتب من عدة مواقع بالآلاف وبعضهم بعشرات الآلاف، منذ عشرات السنين وهم يضحكون علينا بأن القادم أفضل وأجمل، وأننا سنخرج من عنق الزجاجة، وأن النهضة قادمة، وأن السمن والعسل قادم لا محالة، وبانتظارنا ثلاثون ألف فرصة عمل، وبعضهم قال ستون ألف، والآن يتحدثون عن مليون فرصة عمل، وعندما يفتتحون مشروعا يوفر العشرات من فرص العمل لفترة مؤقته، يملؤون الفضاء الإعلامي بالتطبيل والتزمير والتهليل، منذ استئناف الحياة الديمقراطية في بداية التسعينات وهم يتحدثون عن ترسيخ الحياة الديمقراطية والحزبية وحقوق الإنسان، ويلجأوا الى تعديل أو تغيير التشريعات الناظمة للحقوق السياسية، وتشكيل اللجان الوطنية، وبعد كل هذا نكتشف أننا مازلنا مكانك سر لم نتقدم ولو خطوة واحدة إرحمونا يرحمكم الله، لم نعد نثق بكم، ولا نصدقكم، لأننا مللنا من وعودكم، فاعملوا ما شئتم من الأحزاب والمؤسسات والندوات وورش العمل والمؤتمرات والبرامج الحوارية على المحطات الفضائيه، وناقشوا بعضكم، وعينوا أنفسكم وأقاربكم وأبناؤكم وأصدقائكم، حيثما وأينما شئتم فلن يعد يعنينا شيئا من حديثكم، فالأيام بيننا، فنحن أذكى من أن تضحكوا علينا، قد نجاملكم ونبتسم أمامكم، ولكننا لن نسامحكم، والله كفيل بكم.