شريط الأخبار
بايدن: إطلاق سراح 3 محتجزين في غزة كل 7 أيام مركز صحي حكما الشامل في اربد .. معاناة أكثر من 200 ألف مواطن وسط وعود لم تتحقق منذ سنوات أبو علي: صدور الإطار التشريعي للبدء بتطبيق المرحلة الثانية من نظام الفوترة الصليب الأحمر يتحقق من هويات الأسرى الفلسطينيين قبل الإفراج عنهم رئيس نادي الهلال في باريس لحسم صفقة الشتاء الأخيرة الرئيس الإيراني لا يستبعد إمكانية التعاون العسكري الشامل مع روسيا هل يقدم الزمالك هدية للبورسعيدي؟.. موعد مباراته ضد أنيمبا والتشكيلة والقنوات الناقلة موقع عبري: كلفة الحرب الإسرائيلية على غزة تتجاوز 41 مليار دولار الجيش الإسرائيلي يعلن استلام الأسيرات الثلاثة من قطاع غزة الروسية ميرا أندرييفا تودع أستراليا الملك يستقبل المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات ولي العهد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل في رئاسة الوزراء الملك يستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق "احتفال مثير".. ميسي يشتبك مع جماهير كلوب أمريكا بعد فوز إنترميامي سكجها يكتب عن لقاء الملكة رانيا العبدالله وميلانيا ترامب الصفدي يعلن من اربد عن حوار شامل حول "الإدارة المحلية" الصفدي يعلن من اربد عن حوار شامل حول "الإدارة المحلية" نجم النشامى على أعتاب الدوري المصري الحياري تكتب: غزة وسوريا الجديدة .. مفترقُ طرقٍ بين الإعمار والتحديات إنهاء خدمات أمين عام الشباب حسين الجبور

يضحكون علينا - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

يضحكون علينا  بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

القلعة نيوز- عمان
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
تطالعنا الأخبار كل يوم عن قيام بعض المسؤولين السابقين بتشكيل حزب سياسي أو ملتقى ثقافي أو منتدى حواري أو ما شابه ذلك من مؤسسات المجتمع المدني، ويبدأ هؤلاء المسؤولين بدعوة الشباب للإنخراط بالعمل الحزبي، والبعض الآخر يبدأ بالحديث عن نيته نشر ثقافة التنمية السياسية والحزبية وحقوق الإنسان، وفي المقابل لا نسمع من هؤلاء المسؤولين دعوات للشباب للعمل في المشاريع الاستثمارية التي انشأءوها، هم يتنقلون من منصب لآخر، ومن مجلس إدارة الى الى مجلس أمناء، يتحدثون بكل شيء، في التنمية السياسية والحزبية والاقتصادية والإدارية وحقوق الإنسان ، وأنهم لديهم رؤى لتطوير الأردن في المئويه الثانية في شتى المجالات، بعد أن طوروا الأردن في المئويه الأولى، وأنهوا كافة مشاكله، يظلمونا في وظائفنا من أجل تعيين أقاربهم ومحاسيبهم، فاستحوذوا على كل شيء من المناصب والمواقع القيادية، لدرجة أن بعض العائلات أصيبت بالتخمة من كثرة المناصب التي يتولونها، وأن بعض العائلات تحظى بعدة مواقع قيادية في نفس الوزارة الواحدة، على حساب بعض المحافظات أو العائلات الكبرى التي لا تحظى ولو بموقع قيادي واحد، يمنون ويضحكون علينا بنعمة الأمن والأمان، وكأن الأمن والأمان من صنيعتهم، يتقاضون عدة رواتب من عدة مواقع بالآلاف وبعضهم بعشرات الآلاف، منذ عشرات السنين وهم يضحكون علينا بأن القادم أفضل وأجمل، وأننا سنخرج من عنق الزجاجة، وأن النهضة قادمة، وأن السمن والعسل قادم لا محالة، وبانتظارنا ثلاثون ألف فرصة عمل، وبعضهم قال ستون ألف، والآن يتحدثون عن مليون فرصة عمل، وعندما يفتتحون مشروعا يوفر العشرات من فرص العمل لفترة مؤقته، يملؤون الفضاء الإعلامي بالتطبيل والتزمير والتهليل، منذ استئناف الحياة الديمقراطية في بداية التسعينات وهم يتحدثون عن ترسيخ الحياة الديمقراطية والحزبية وحقوق الإنسان، ويلجأوا الى تعديل أو تغيير التشريعات الناظمة للحقوق السياسية، وتشكيل اللجان الوطنية، وبعد كل هذا نكتشف أننا مازلنا مكانك سر لم نتقدم ولو خطوة واحدة إرحمونا يرحمكم الله، لم نعد نثق بكم، ولا نصدقكم، لأننا مللنا من وعودكم، فاعملوا ما شئتم من الأحزاب والمؤسسات والندوات وورش العمل والمؤتمرات والبرامج الحوارية على المحطات الفضائيه، وناقشوا بعضكم، وعينوا أنفسكم وأقاربكم وأبناؤكم وأصدقائكم، حيثما وأينما شئتم فلن يعد يعنينا شيئا من حديثكم، فالأيام بيننا، فنحن أذكى من أن تضحكوا علينا، قد نجاملكم ونبتسم أمامكم، ولكننا لن نسامحكم، والله كفيل بكم.