شريط الأخبار
ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يلتقي الرئيس السوري في عمان الأربعاء الملك يضع رؤساء اللجان النيابية بمخرجات اجتماع الرياض الفراية يلتقي المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا لبحث القضايا الإقليمية والإنسانية وزير العمل: أكثر من 46 ألف عقد عمل وقعت من خلال البرنامج الوطني للتشغيل اتحاد الجامعات العربية: نسبة بطالة الشباب العربي تصل إلى 25 بالمئة طقس شديد البرودة وتشكل الصقيع والانجماد في مختلف المناطق الصناعة والتجارة تؤكد أهمية الالتزام بوضع السعر واضح على كل سلعة معروضة للبيع "المستقلة للانتخاب": اعتماد الهوية الرقمية من خلال تطبيق سند في الانتخابات المقبلة وفاة طفلتين إثر حريق منزل في منطقة أبو علندا الملك يلتقي رؤساء لجان مجلس النواب اليوم الإثنين وزير الداخلية وطبخة على نار هادئة .. تغييرات وتعيينات واحالات على التقاعد ... المتصرف النويقة يرعى حفل إشهار شركة “ثرى الأردن” للأنشطة الشبابية والثقافية في الزرقاء التعديل الحكومي يعود من جديد والرئيس عاقد العزم على إجرائه قريبا كريشان للمشككين بمواقف الأردن : إذا مش منتمي لهذا الوطن "ما إليك قعده فيه" الأرصاد: أجواء شديدة البرودة الليلة وصباح غد البرلمان العربي يؤكد دعم مواقف الأردن والوصاية الهاشمية نتنياهو: مستعدون لاستئناف القتال في غزة نقيب المحروقات: لم نصدر تصريحًا عن فشل تجربة الاسطوانات البلاستيكية الصفدي وأبو الغيط يشددان على الموقف الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين

يضحكون علينا - بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

يضحكون علينا  بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

القلعة نيوز- عمان
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
تطالعنا الأخبار كل يوم عن قيام بعض المسؤولين السابقين بتشكيل حزب سياسي أو ملتقى ثقافي أو منتدى حواري أو ما شابه ذلك من مؤسسات المجتمع المدني، ويبدأ هؤلاء المسؤولين بدعوة الشباب للإنخراط بالعمل الحزبي، والبعض الآخر يبدأ بالحديث عن نيته نشر ثقافة التنمية السياسية والحزبية وحقوق الإنسان، وفي المقابل لا نسمع من هؤلاء المسؤولين دعوات للشباب للعمل في المشاريع الاستثمارية التي انشأءوها، هم يتنقلون من منصب لآخر، ومن مجلس إدارة الى الى مجلس أمناء، يتحدثون بكل شيء، في التنمية السياسية والحزبية والاقتصادية والإدارية وحقوق الإنسان ، وأنهم لديهم رؤى لتطوير الأردن في المئويه الثانية في شتى المجالات، بعد أن طوروا الأردن في المئويه الأولى، وأنهوا كافة مشاكله، يظلمونا في وظائفنا من أجل تعيين أقاربهم ومحاسيبهم، فاستحوذوا على كل شيء من المناصب والمواقع القيادية، لدرجة أن بعض العائلات أصيبت بالتخمة من كثرة المناصب التي يتولونها، وأن بعض العائلات تحظى بعدة مواقع قيادية في نفس الوزارة الواحدة، على حساب بعض المحافظات أو العائلات الكبرى التي لا تحظى ولو بموقع قيادي واحد، يمنون ويضحكون علينا بنعمة الأمن والأمان، وكأن الأمن والأمان من صنيعتهم، يتقاضون عدة رواتب من عدة مواقع بالآلاف وبعضهم بعشرات الآلاف، منذ عشرات السنين وهم يضحكون علينا بأن القادم أفضل وأجمل، وأننا سنخرج من عنق الزجاجة، وأن النهضة قادمة، وأن السمن والعسل قادم لا محالة، وبانتظارنا ثلاثون ألف فرصة عمل، وبعضهم قال ستون ألف، والآن يتحدثون عن مليون فرصة عمل، وعندما يفتتحون مشروعا يوفر العشرات من فرص العمل لفترة مؤقته، يملؤون الفضاء الإعلامي بالتطبيل والتزمير والتهليل، منذ استئناف الحياة الديمقراطية في بداية التسعينات وهم يتحدثون عن ترسيخ الحياة الديمقراطية والحزبية وحقوق الإنسان، ويلجأوا الى تعديل أو تغيير التشريعات الناظمة للحقوق السياسية، وتشكيل اللجان الوطنية، وبعد كل هذا نكتشف أننا مازلنا مكانك سر لم نتقدم ولو خطوة واحدة إرحمونا يرحمكم الله، لم نعد نثق بكم، ولا نصدقكم، لأننا مللنا من وعودكم، فاعملوا ما شئتم من الأحزاب والمؤسسات والندوات وورش العمل والمؤتمرات والبرامج الحوارية على المحطات الفضائيه، وناقشوا بعضكم، وعينوا أنفسكم وأقاربكم وأبناؤكم وأصدقائكم، حيثما وأينما شئتم فلن يعد يعنينا شيئا من حديثكم، فالأيام بيننا، فنحن أذكى من أن تضحكوا علينا، قد نجاملكم ونبتسم أمامكم، ولكننا لن نسامحكم، والله كفيل بكم.