القلعة نيوز -
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اتفاق بين شركة حكومية إماراتية ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، لإقامة ملعب جديد لكرة القدم في مدينة كفر قاسم التي شهدت مجزرة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا.
ووفق الصحافة الإسرائيلية، فإن الإمارات ستموّل بالكامل بناء الملعب الذي يحمل اسم "خليفة" ويتسع لـ8 آلاف مقعد، ومن المتوقع الشروع في تنفيذه في الأشهر القليلة المقبلة.
وحصل فريج على الضوء الأخضر لإقامة الملعب من المسؤولين الإماراتيين، الأمر الذي قاد إلى تجهيز خطط تنفيذه.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع صفقة يحاول الوزير فريج إبرامها بين رجل أعمال إماراتي مقرب من الحكومة الإماراتية، ونادي هبوعيل الإسرائيلي لشرائه بالكامل.
وقال فريج لصحيفة يديعوت أحرونوت "إن الموضوع الاقتصادي لا يمثل مشكلة أمام رجل الأعمال الإماراتي، نحتاج هنا إلى استثمار كبير، لكن توجد هنا مشكلة سياسية يجب أن نعرف كيف نحلّها".
ومنطقة كفر قاسم لها وقع خاص في ذاكرة الفلسطينيين، تتمثل بالمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها قوات "حرس الحدود" الإسرائيلية عام 1956، وأسفرت عن استشهاد 51 شخصًا من سكان البلدة بينهم أطفال ونساء ومسنّون.
وذكرت "وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا) أن جنود الاحتلال الإسرائيلي في 29 من أكتوبر/تشرين الأول عام 1956 فتحوا النار على الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم، إذ استغلت إسرائيل انشغال العالم بالعدوان الثلاثي على مصر ونفذت مذبحة بحق الفلسطينيين.
وفي نهاية الخمسينيات تم تقديم بعض المسؤولين عن المذبحة، وتمّت تبرئتهم جميعا إلا واحدا يدعى "شدمي"، فقد غُرّم بقرش واحد فقط، لمشاركته في المجزرة.
ولقي خبر تمويل الإمارات بالكامل لإقامة ملعب على أنقاض القرية الفلسطينية ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر المغردون عن استهجانهم من هذه الخطوة، وتساءل المغرد كمود العربي: "بالله يا الإمارات هل يجوز هذا؟ كنا نأمل أن تتبنّوا فريقا عربيا وتنشؤوا به ملعبا، الإمارات تمول إنشاء ملعب لكرة قدم في إسرائيل وتريد شراء نادي هبوعيل تل أبيب".
وكتب المغرد أبو سليم عبود "شغل عالي، الإمارات تمول إنشاء ملعب لكرة قدم في إسرائيل وتريد شراء نادي هبوعيل تل أبيب، أيوا بقى الاختراق والاحتواء". أما صاحبة الحساب الذي يحمل اسم روزان قباص وتُعرّف نفسها عضوة في حركة "ناطوري كارتا" اليهودية، فشكرت الإمارات على تمويل إنشاء الملعب، وكتبت "شكرا إمارات الخير، الدعم لإسرائيل والدمار للعرب".
وكانت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل، وجرى التوقيع بوساطة من الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب في سبتمبر/أيلول 2020. ومنذ تطبيع العلاقات بينهما وقّع الجانبان على العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل تعيين السفراء وزيارات المسؤولين.