القلعة نيوز : الدوحة - أكد المهندس عبدالله البشري، مدير إدارة الصحة والسلامة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن اللجنة أولت اهتماما كبيرا في مجال الصحة والسلامة، منذ فوز قطر بشرف استضافة كأس العالم قطر 2022، وهذا ما انعكس إيجابا في إتمام ثمانية ستادات مونديالية، وسير الأعمال في وقت قياسي مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة كل شخص عمل في هذه المشاريع.
وقال مدير إدارة الصحة والسلامة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، «إن التركيز في مرحلة التشييد والبدء في خلال تنظيم البطولات كان ينصب على سلامة ما يقارب نحو 90 ألف عامل، عملوا في السنوات الماضية في مشاريع الاستادات وملاعب التدريب، أما الآن فالتركيز سيكون على ما يقارب أكثر من مليون مشجع في أماكن عديدة في الدولة مثل الاستادات والحافلات والمولات والمترو والفنادق وأماكن الفعاليات وتجمع الجماهير، وهذا ما يتطلب تكاتف وتعاون جميع الشركاء في الدولة».
تقييم المخاطر العام
وأضاف المهندس عبدالله البشري، «في مرحلة الحدث أو البطولات، يتم عمل تقييم المخاطر العام، ونظام الحرائق في الموقع، وتفعيل خطة الإخلاء، وكيفية الإبلاغ عن الحوادث أو أي مصدر للخطورة، والتدقيق على كل بوابات الدخول والخروج، فضلا عن التأكد من عدم وجود أي مسبب للسقوط أو الانزلاق في كل أرضيات المشروع والسلالم، وتفتيش الصحة والسلامة المشترك مع الدفاع المدني وخدمة الإسعاف وإدارة المنشأة».
وألمح إلى وجود العديد من المشاريع التي سيجري مراقبتها من خلال مركز العمليات الرئيسي للبطولة، ومركز أسباير للقيادة والتحكم، ومركز عمليات الموقع، وهناك إشراف لموظفي الصحة والسلامة في المواقع المهمة على مدار 24 ساعة.
معدل منخفض للحوادث في مشاريع كأس العالم
وتابع أن الهدف الرئيس لفريق الصحة والسلامة هو تهيئة بيئة عمل صحية وإيجابية وتطبيق كل الضوابط الوقائية ومعايير الصحة والسلامة لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات في المشاريع، وهو ما ساهم في الوصول إلى أرقام قياسية، حيث أن معدل الحوادث في مشاريع كأس العالم بلغ 0.02 وهو معدل منخفض إذا ما تمت مقارنته بالمشاريع الكبرى العالمية والبطولات السابقة.
وأشار إلى أن الحرص على تطبيق كل معايير الصحة والسلامة في مشاريع كأس العالم، «مكننا من الحصول على الجائزة الذهبية من المنظمة الملكية للوقاية من الحوادث»، وقال «لقد وصلنا في مرحلة التشييد إلى 30 مليون ساعة عمل دون حوادث في استاد الثمامة، وكذلك 20 مليون ساعة عمل في استاد أحمد بن علي».
سجل قانوني يشمل جميع قوانين الصحة والسلامة
وحول الاجتماعات التي عقدتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع الشركاء الداخليين في الدولة لضمان سلامة الجماهير، قال «تمكنا من عقد اجتماعات دورية مع الشركاء في الدولة، منهم ميناء حمد الدولي، والخطوط الجوية القطرية، ومطار حمد الدولي، وشركة أريد، ووزارة المواصلات، وقطر ريل، وهيئة متاحف قطر، ووزارة السياحة، والمكتب الهندسي الخاص، وأسباير، والدفاع المدني، واللجنة الأمنية، وتم الاتفاق على توحيد معايير الصحة والسلامة في الدولة، وعرض سجل قانوني يشمل جميع قوانين الصحة والسلامة في الدولة». وختم المهندس عبدالله البشري، مدير إدارة الصحة والسلامة باللجنة العليا للمشاريع والإرث تصريحاته لـ»قنا» «بالتأكيد تعد قطر من أكثر البلدان أمانا وهذا ما أكدته المؤشرات العالمية مثل تقرير مجلة «غلوبال فايننس» في عام 2021، حيث احتلت قطر المركز الأول عربيا والثالث عالميا، ونحن في اللجنة العليا للمشاريع والإرث نعد الجماهير ببطولة مميزة تجمع بين المنافسات الكروية الحماسية والفعاليات الترفيهية المشوقة». (قنا)