القلعة نيوز : نيويورك - دشنت دولة قطر فعالية بعنوان «لحظة التهديف» من أجل التنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة، وذلك في إطار استعداداتها لاستضافة نسخة مستدامة من بطولة كأس العالم قطر 2022، والتي تعد الأكثر صداقة للبيئة في تاريخ بطولات العالم لكرة القدم.
وحضر حفل التدشين الذي أقيم على هامش فعاليات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كل من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو، والسيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد تشابا كوروشي رئيس الجلسة الـ77 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، والسيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.
كما حضر الحفل السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث والشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى جانب عدد من المسؤولين وحضور رفيع المستوى من الأمانة العامة للأمم المتحدة. والفعالية مستوحاة من قرار الجمعية العامة رقم 76/259، الذي يبرز قيمة كرة القدم في تعزيز التنمية المستدامة والسلام والتسامح والاندماج والعمل المناخي، وتؤكد أهمية الاتحاد سواء كأشخاص أو أمم عند الاستمتاع بقوة كرة القدم يوم 20 تشرين الثاني، في افتتاح مونديال قطر، خاصة في ظل الحاجة إلى استخدام هذه القوة من أجل مستقبل أفضل للجيل الحالي وللأجيال القادمة، فضلا عن ضرورة تحقيق الأهداف السبعة عشر لبناء كوكب أكثر استدامة وسلما وازدهارا للبشرية جمعاء.
وافتتح السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الحفل الذي شهد أيضا حضور شخصيات رفيعة المستوى تمثل منتخبات البلدان الـ31 الأخرى التي تأهلت إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وقال الذوادي في كلمته، إنه من دواعي سروري أن أرحب بكم نيابة عن دولة قطر، لحدث يثمن ويحتفي بقوة كرة القدم والرياضة، ويساهم في جهود المجتمع الدولي متعددة الأطراف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن هذا التجمع يؤذن بإطلاق الفعالية، والتي تقودها دولة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وهي مبادرة مصممة لدمج وتعزيز ورفع مستوى دور كرة القدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن الرياضة تلعب الآن دورا فريدا في تحقيق طموحات أجندة 2030، قائلا إن «كرة القدم على نحو خاص تكسر الحواجز وتخلق الصداقات وتعزز التفاهم الثقافي.. بصرف النظر عن اختلاف هوياتنا أو معتقداتنا أو حالتنا الاقتصادية، فكرة القدم تمس شغفنا وتخرج أفضل ما فينا كأشخاص وبشر بشكل عام.. وعندما يتم تسخيرها بشكل مناسب، فهي تحسن حياتنا جميعا بشكل كبير، وتحول عالمنا إلى عالم أفضل.. وهذه القوة والروح التغييرية، التي أدركناها منذ فترة طويلة، كانت بمثابة مصدر الإلهام والنور التوجيهي لنا، للسعي لتنظيم أول بطولة كأس عالم في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي».
وأوضح الذوادي أنه أثناء تقديم ملف تنظيم البطولة قمنا بحث الأعضاء المصوتين بقوة على أن «الوقت حان لجلب بطولة كأس العالم إلى الشرق الأوسط»، لافتا إلى أنه مع تبقي نحو 60 يوما على انطلاق البطولة» تدخل بلدنا ومنطقتنا في مرحلة مركزية»، مع قدوم أكثر من مليون شخص للزيارة، كثير منهم للمرة الأولى، بالإضافة إلى مليارات الأشخاص الذين سيكونون على الموعد لمشاهدة البطولة عبر شاشات التلفاز والهواتف، مضيفا أن الزوار والمشاهدين سيتعرفون على بلد ومنطقة يشعران بالفخر بإرثهم وثقافتهم، وسيجد الضيوف الدفء والترحاب، وسيستشعرون الشغف الكبير لأهل قطر والمنطقة بكرة القدم.
وتابع الذوادي «الآن، سوف يتحقق الإرث الأعظم لكأس العالم من خلال الترابط بين الناس، وسوف تتحقق الدبلوماسية من خلال الروابط التي تنشأ بين شعوب من خلفيات مختلفة إلى حد كبير، وتجربة ثقافاتنا وثقافات أخرى، وإدراك أن ما يوحدنا أكثر أهمية مما يفرق بيننا، والاحتفاء باختلافاتنا ومشاركاتنا الإنسانية المشتركة»، مستطردا «كمجتمع عالمي، من الأهمية بمكان أن ننظر إلى منصات مثل كأس العالم والرياضة بشكل عام من خلال هذه العدسة الأوسع نطاقا وليس من خلال العدسات الضيقة».
وتضمن حفل التدشين فيلما قصيرا، ركز على أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وحدد الموضوعات ذات الصلة من خلال صور وسرد مقنعين، مؤكدا أن العالم سيجتمع يوم 20 تشرين الثاني المقبل، ليشهد قوة كرة القدم كأداة لتعزيز السلام والتنمية، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات والشباب والتصدي لتغير المناخ.
وركز الفيلم على ضرورة اتخاذ إجراءات لإنقاذ الكوكب من خلال ضمان الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للجميع، فضلا عن بناء مدن ومجتمعات مستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج المسؤول والاستهلاك والحفاظ على صحة المحيطات والبحار، والتي تعتبر ضرورية لوجودنا. (قنا)