شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

اللواء المتقاعد د. مفلح الزيدانين السعودي يكتب : الدبلوماسية العسكرية ودورها في توجيه منظومة الامن القومي

اللواء المتقاعد د. مفلح  الزيدانين السعودي  يكتب  : الدبلوماسية العسكرية ودورها في توجيه منظومة الامن القومي
القلعه نيوز- بقلم اللواء المتقاعد د. مفلح الزيدانين السعودي *
تعدد فروع الدبلوماسية في عالم السياسة فهناك ما يعرف بالدبلوماسية السياسية والدبلوماسية القضائية والدبلوماسية الإقتصادية وغيرها، وكل دبلوماسية متخصصة في شأنها، لها أدواتها ووسائلها واهدافها. وتعتبر الدبلوماسية العسكرية، فرع مهم من فروع الدبلوماسية الفاعلة التي تحتاجها الدول لتطوير علاقاتها، وتلجأ إليها الدول في الشأن العسكري لتوضيح نواياها تجاه بعض الأحداث التي تكون طرفاً فيها أو أنها تحتاج للمشاركة الدولية في تقرير شأن معين فيما يتعلق بالشؤوون العسكرية.

تعرف الدبلوماسية العسكرية بأنها "السعي لتطوير علاقات منفعة متبادلة مع الدول الصديقة والشقيقة بين القوات المسلحة للمساهمة في بيئة دولية وإقليمية مستقرة.
ويظهر هنا الدور المهم للدبلوماسية العسكرية في هذا الجانب من تشكيل التحالفات، واستراتيجية التحالفات مع القوى الكبرى، من أجل تحديد طبيعة هذه التحالفات ودورها، اعتمادًا على الاتفاقيات والتفاهمات العسكرية البينيّة، ومعرفة مدى نجاح الدبلوماسية العسكرية في تجاوز التحديات الأمنيّة التي تواجهها الدولة على المستوى الإقليمي، والدولي في ظل محدودية الموارد والأدوات التقليدية لقواتها المسلحة.

من يحتاجها: الحرب هي أداة فاعلة من أدوات السياسة ، وتمثل القوى المسلحة السند الحقيقي للسياسة في إتجاهاتها، وبالمثل تساند السياسة القدرة العسكرية في تحركاتها ولذلك فمن الصعب الفصل بين النواحي السياسية والعسكرية لأنهما متداخلان ، ويكمل كلاً منهما الآخر ، وهذه المنظومة المتكاملة لا يمكنها إتخاذ قرارات حاسمة بشأن الدفاع والحرب دون النظر للهدف من وراء تبني سياسة دفاعية ، وهذا يرتبط بالمصالح التي ستجنيها الدولة من إعلان حالة الحرب أو إتخاذ سياسة دفاعية على المدى القصير او البعيد، وهذا الأمر يتطلب إتخاذ دبلوماسية دفاعية معلنة تنظم وضع الدولة في علاقاتها الدولية، بما يؤمن السعي لتحقيق أهداف سياستها الخارجية من خلال تفاعلها ونظرتها لما قد يستجد من تغيرات وتحالفات تفرض نفسها.وقد تحتاج أيضاً لما يعرف بالتصرف الفوري بما يوافق مصالحها وسياسيتها المعلنة من خلال التوظيف السلمي أو الحربي لموارد الدولة وقدراتها الدفاعية وهنا يبرز ويتضح دور الدبلوماسية العسكرية ومهارات المتعاملين بها في التصرف لمنع النزاعات المسلحة أو العمل على حلها.

متى نحتاجها: تتداخل سياسة الدفاع للدولة مع دبلوماسية الدفاع والتي تعتبر أداة جزئية لتنفيذ تلك السياسة في الداخل والخارج ، فهي تحدد الصيغة الواجب إتباعها في مسائل الأمن الوطني والدولي والأهداف الإستراتيجية للدولة ، وتضم التدابير والإجراءات العملية المتعلقة بالكيفية التي تفوض بها قواتها المسلحة لضمان الحفاظ على إستقلال القرارات الوطنية، بما يتعلق بأمنها وسيادتها كما أنها تتولى تحديد نمط التهديدات المعادية وتقوم بتعريف المجال العسكري للأمن القومي والتحالفات الدفاعية ، وتتناول تحقيق أهدافها وأغراضها العسكرية ، من خلال الاستعداد القتالي والتنظيم العسكري والعلاقات السياسية والعسكرية ودور القوات المسلحة وكل ما يتعلق بالمهام العسكرية والأمنية المباشرة لتأمين الدولة.

وفي النهاية : هناك الكثير من المشاكل والنزاعات والقضايا العالقة على المستوى الدولي فهل ستنجح دبلوماسية الدفاع الدولية في إيجاد الحلول الناجعة لها بعيداً عن دبلوماسية القصف والعنف والتدخلات العسكرية المباشرة، وغيرها من الحروب الفكرية والاقتصادية والمعلوماتية والامنية ...الخ ، وهل سنشهد تطورات إيجابية لهذه الدبلوماسية لتجنيب البشر ويلات الحروب باشكالها المختلفة وما يلحقها من فناء ودمار .

* د. السعودي متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية