شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

رسالة إلى دولة الرئيس بشر الخصاونة.. لا ضرورة لتعديل قانون الضمان وهذا هو الدليل..!

رسالة إلى دولة الرئيس بشر الخصاونة..  لا ضرورة لتعديل قانون الضمان وهذا هو الدليل..!
القلعة نيوز :
رسالة إلى دولة الرئيس بشر الخصاونة..
لا ضرورة لتعديل قانون الضمان وهذا هو الدليل..!
تُظهِر الدراسات الإكتوارية التي يُلزِم قانون الضمان مؤسسة الضمان الاجتماعي بإجرائها مرة كل ثلاث سنوات مدى الحاجة لتعديل قانون الضمان، وتعطي صورة عامة عن توقّعات الوضع المالي للمؤسسة على المديين المتوسط والبعيد ضمن مؤشّرات واضحة لنفقاتها وإيراداتها التأمينية.
وأود هنا التذكير بما كان عليه الوضع الإكتواري خلال الأعوام من 2008 - 2010 حيث كان الدفع حثيثاً باتجاه إصلاح قانون الضمان الاجتماعي لمعالجة الكثير من الثغرات والتشوّهات، وكان الدافع الإكتواري جليّاً تماماً حينها، فقد أعطت الدراسة الإكتوارية السادسة التي بُنيت على بيانات المؤسسة كما في 31 / 12 / 2007 مؤشرات حرجة لأوضاع الضمان المالية، حيث كان المؤشّر الأول يتحدث عن نقطة تعادل بين الإيرادات التأمينية والنفقات التأمينية عام 2016، أي بعد ست سنوات فقط (كُنّا في عام 2010) وكانت نقطة تجاوز النفقات للإيرادات التأمينية وعوائد الاستثمار في عام 2026، ثم نقطة نفاد الموجودات في عام 2036.. فكان لا بد معها من السير باتجاه تعديل القانون وأنْ لا مناص من ذلك، بالرغم طبعاً من عدم حصافة بعض التعديلات التي أُدخِلت على قانون 2010 المؤقت وشدّة قساوتها.
أما اليوم فمدير عام مؤسسة الضمان يتحدث عن نقطة تعادل بين النفقات والإيرادات التأمينية سنة 2039، أي بعد ثماني عشرة سنة وفقاً لمؤشرات الدراسة الاكتوارية العاشرة، ونقطة تجاوز النفقات للإيرادات التأمينية وعوائد الاستثمار في عام 2050، ثم أخيراً نقطة نفاد الموجودات في عام 2061.. ما يعني أن المركز المالي للضمان في وضع مُريح، وهو ما ينفي أي ضرورة مستعجلة للتعديل حالياً، ويدحض الأسباب الموجبة للتعديل كما قدّمتها المؤسسة، أما التذرّع بموضوع المؤمّن عليهم العسكريين، فهو حجة مردودة فقد تم تعديل القانون في عام 2019 من أجلهم ولإنصافهم وتضمّن كل المزايا الخاصة بهم، وفيما يتعلق بالصندوق الخاص الذي نص القانون على إنشائه في وزارة المالية لتغطية رواتبهم التقاعدية إلى حين إكمال العسكري سن 45، فهذا الأمر يمكن تدبيره من خلال وزارة المالية، ولا ضرورة للتسرّع بتعديل القانون من أجله على الإطلاق.
من هنا نؤكد دعوتنا لدولة رئيس الوزراء إلى ضرورة طلب الدراسات الإكتوارية وتكليف لجنة متخصصة بمراجعتها ولا سيما الدراسة العاشرة "الأخيرة" التي استندت إلى بيانات المؤسسة كما في 31 / 12 / 2019، ومقارنة مؤشّراتها بالدراسات السابقة، إضافة إلى مراجعة كافة التعديلات المقترَحة مراجعة متأنية والوقوف على السبب الموجِب لكل تعديل على حِده وهو ما يضمن عدم الوقوع في أخطاء ناتجة عن الاستعجال الذي بدا واضحاً تماماً في طرح بعض التعديلات التي ستكون لها انعكاسات سلبية على الأمن الاجتماعي والاقتصادي للأفراد، إضافة إلى الأثر السلبي لبعضها على مؤسسة الضمان ذاتها. الحالة يا دولة الرئيس لا تحتاج أكثر من ضبط الإنفاقات وتصويب المسارات وتصحيح السياسات. وهل يُعقَل أن تُقدِّم المؤسسة لدولتكم مشروعاً معدّلاً موسّعاً لقانون الضمان الاجتماعي يشمل (47) مادة ومن ضمنها مغامرة تطبيق التأمين الصحي وسحب صلاحيات مجلس الوزراء من الكثير من مواد القانون الحسّاسة دون أن تُرفق لكم الدراسة الإكتوارية التي تم الاستناد إليها في إعداد هذه التعديلات..؟!
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي