شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

رسالة إلى دولة الرئيس بشر الخصاونة.. لا ضرورة لتعديل قانون الضمان وهذا هو الدليل..!

رسالة إلى دولة الرئيس بشر الخصاونة..  لا ضرورة لتعديل قانون الضمان وهذا هو الدليل..!
القلعة نيوز :
رسالة إلى دولة الرئيس بشر الخصاونة..
لا ضرورة لتعديل قانون الضمان وهذا هو الدليل..!
تُظهِر الدراسات الإكتوارية التي يُلزِم قانون الضمان مؤسسة الضمان الاجتماعي بإجرائها مرة كل ثلاث سنوات مدى الحاجة لتعديل قانون الضمان، وتعطي صورة عامة عن توقّعات الوضع المالي للمؤسسة على المديين المتوسط والبعيد ضمن مؤشّرات واضحة لنفقاتها وإيراداتها التأمينية.
وأود هنا التذكير بما كان عليه الوضع الإكتواري خلال الأعوام من 2008 - 2010 حيث كان الدفع حثيثاً باتجاه إصلاح قانون الضمان الاجتماعي لمعالجة الكثير من الثغرات والتشوّهات، وكان الدافع الإكتواري جليّاً تماماً حينها، فقد أعطت الدراسة الإكتوارية السادسة التي بُنيت على بيانات المؤسسة كما في 31 / 12 / 2007 مؤشرات حرجة لأوضاع الضمان المالية، حيث كان المؤشّر الأول يتحدث عن نقطة تعادل بين الإيرادات التأمينية والنفقات التأمينية عام 2016، أي بعد ست سنوات فقط (كُنّا في عام 2010) وكانت نقطة تجاوز النفقات للإيرادات التأمينية وعوائد الاستثمار في عام 2026، ثم نقطة نفاد الموجودات في عام 2036.. فكان لا بد معها من السير باتجاه تعديل القانون وأنْ لا مناص من ذلك، بالرغم طبعاً من عدم حصافة بعض التعديلات التي أُدخِلت على قانون 2010 المؤقت وشدّة قساوتها.
أما اليوم فمدير عام مؤسسة الضمان يتحدث عن نقطة تعادل بين النفقات والإيرادات التأمينية سنة 2039، أي بعد ثماني عشرة سنة وفقاً لمؤشرات الدراسة الاكتوارية العاشرة، ونقطة تجاوز النفقات للإيرادات التأمينية وعوائد الاستثمار في عام 2050، ثم أخيراً نقطة نفاد الموجودات في عام 2061.. ما يعني أن المركز المالي للضمان في وضع مُريح، وهو ما ينفي أي ضرورة مستعجلة للتعديل حالياً، ويدحض الأسباب الموجبة للتعديل كما قدّمتها المؤسسة، أما التذرّع بموضوع المؤمّن عليهم العسكريين، فهو حجة مردودة فقد تم تعديل القانون في عام 2019 من أجلهم ولإنصافهم وتضمّن كل المزايا الخاصة بهم، وفيما يتعلق بالصندوق الخاص الذي نص القانون على إنشائه في وزارة المالية لتغطية رواتبهم التقاعدية إلى حين إكمال العسكري سن 45، فهذا الأمر يمكن تدبيره من خلال وزارة المالية، ولا ضرورة للتسرّع بتعديل القانون من أجله على الإطلاق.
من هنا نؤكد دعوتنا لدولة رئيس الوزراء إلى ضرورة طلب الدراسات الإكتوارية وتكليف لجنة متخصصة بمراجعتها ولا سيما الدراسة العاشرة "الأخيرة" التي استندت إلى بيانات المؤسسة كما في 31 / 12 / 2019، ومقارنة مؤشّراتها بالدراسات السابقة، إضافة إلى مراجعة كافة التعديلات المقترَحة مراجعة متأنية والوقوف على السبب الموجِب لكل تعديل على حِده وهو ما يضمن عدم الوقوع في أخطاء ناتجة عن الاستعجال الذي بدا واضحاً تماماً في طرح بعض التعديلات التي ستكون لها انعكاسات سلبية على الأمن الاجتماعي والاقتصادي للأفراد، إضافة إلى الأثر السلبي لبعضها على مؤسسة الضمان ذاتها. الحالة يا دولة الرئيس لا تحتاج أكثر من ضبط الإنفاقات وتصويب المسارات وتصحيح السياسات. وهل يُعقَل أن تُقدِّم المؤسسة لدولتكم مشروعاً معدّلاً موسّعاً لقانون الضمان الاجتماعي يشمل (47) مادة ومن ضمنها مغامرة تطبيق التأمين الصحي وسحب صلاحيات مجلس الوزراء من الكثير من مواد القانون الحسّاسة دون أن تُرفق لكم الدراسة الإكتوارية التي تم الاستناد إليها في إعداد هذه التعديلات..؟!
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي