شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

نواف عواد بني عطية يكتب : الهجمات السيبرانية ... حرب صاخبة ، لا يحكمها القانون الدولي

نواف عواد بني عطية يكتب  : الهجمات السيبرانية ... حرب صاخبة ، لا يحكمها القانون الدولي

القلعه نيوز - بقلم -د. نواف عواد بني عطية

أصبحت الهجمات السيبرانية من أكبر مصادر تهديد الأمن القومي للدول ، تماماً مثل أسلحة الدمار الشامل والتغير المناخي .وباتت ميدانًا لممارسة النفوذ العالمي والتنافس الدولي عبر تعطيل مواقع حيوية للدول، وأخذ الصراع الدولي يتجه نحو الحروب السيبرانية في ظل الثورة المعلوماتية ؛ لذلك اضطرت دول العالم إلى تعزيز قدراتها الهجومية السيبرانية وتقوية مناعتها الدفاعية عبر تطوير برامج لتحصين برامجها الإلكترونية
.
وفي قمة حلف الـ "ناتو " عام 2021 أدرج الحلف الهجمات السيبرانية الكبيرة كسبب لتفعيل البند الخامس من ميثاق الحلف، والذي يعتبر "... أي هجوم على عضو في الحلف بمثابة هجوم على الحلف بأكمله " .
من الناحية القانونية، يدور خلاف بين فقهاء القانون الدولي حول تفسير مفهوم «القوة» الذي نصت عليه المادة 2/‏‏‏‏4 من ميثاق الأمم المتحدة، وما إن كانت «الهجمات السيبرانية» مشمولة تحت ذلك المفهوم، باعتبارها شكلاً من أشكال الاعتداء المسلح، الأمر الذي يعطي الدولة المُستهدَفة الحق في «الدفاع عن نفسها» وفق ما يُقره الميثاق من إجراءات بما في ذلك «استخدام القوة العسكرية».
‏‏فالهجمات السيبرانية هي أداة تستغلها عديد من الجهات في حروبها الخاصة، بما في ذلك التنظيمات الإرهابية التي تستغل وسائل التقنية الحديثة والشبكة العنكبوتية، لا سيما وأنه يسهل إخفاء هوية الجناة في ظل التقدم التكنولوجي، علاوة على أن مثل تلك الجرائم ترتكب في عدة بلدان وفي ذات الوقت قد يكون المحرض لها في بلد آخر.
والجريمة السيبرانية هي مجموعة من الأفعال غير القانونية التي تتم عبر معدات أو أجهزة إلكتروية عبر شبكة الإنترنت وتتطلب تحكمًا خاصًا بتكنولوجيا الكمبيوتر ونظم المعلومات لارتكابها أو التحقيق فيها ومقاضاة فاعليها.
كما أن التعامل مع تلك الجرائم يتم في إطار القوانين الوطنية وتعريفاتها المختلفة للجريمة، كما ان هناك دولاً كثيرة حول العالم لم تُحدث قوانينها العقابية بخصوص تلك الجرائم، أو لم تتناولها بما يتماشى والتطور الهائل الذي حدث في طبيعة تلك الهجمات والجرائم السيبرانية وفي ظل التقدم التقني الواسع الذي جعل منها ذات طابع دولي يهدد العالم كله .
وعليه ، لا يوجد في القانون الدولي العام ما يتناول بشكل مباشر تلك الجرائم سوى اتفاقية مجلس أوروبا الصادرة 2001 في بودابست، والتي أولت اهتماماً كبيراً بهذه الجرائم، بالاتفاق مع مجلس أوروبا..
بناءً على تلك الاتفاقية قامت الدول الموقعة بالتعاون الثنائي وتوحيد القوانين العقابية والجنائية الخاصة بها من أجل ضمان عدم إفلات الجناة من هذه الجرائم.
لكن هناك عدداً من العمليات السيبرانية لا ينطبق عليها القانون الدولي الإنساني، إذ لا ينطبق إلا على العمليات التي تنفذ في سياق نزاع مسلح ، ومن ثم تتخطى مسألة البت في الحاجة إلى اتفاقية جديدة للفضاء السيبراني .