القلعة نيوز :
لشبونة - لم تمر الخلافات التي أثارها كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد، دون أن يلاحظ صداها في البرتغال، إذ بدأت التساؤلات لأول مرة عن أداء أيقونتهم الرياضية هناك.
وأصبح كريستيانو، مع بلوغه 37 من عمره، في قلب الإعصار بسبب فترته السيئة في مانشستر يونايتد، والتي أثرت أيضا على ثقة البرتغاليين، التي لم تتزعزع حتى الآن في أعظم رمز بالنسبة لهم، ليس فقط في كرة القدم، ولكن أيضا ثقافيا.
وبعد خلافات، في فترة التحضير للموسم خلال الشهور الماضية، توجه النجم إلى غرفة خلع الملابس، الأربعاء الماضي، قبل نهاية المباراة ضد توتنهام بسبب عدم مشاركته، الأمر الذي دفع المدرب الهولندي إريك تين هاغ إلى إبعاده عن المباراة التي جرت أمس ضد تشلسي في الدوري الإنجليزي. وشغل موقف كريستيانو الصحافة الرياضية البرتغالية، وهيمن على التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يدور الجدل بين من يعارض موقفه ومن ينتقد المدرب الهولندي، بينما عبرت الجماهير عن حزنها بسبب «تشوه» المراحل الأخيرة من مسيرة اللاعب المتوج بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات.
وبعد أن اعتادت على سرد بصمة كريستيانو على أرض الملعب، تتحدث الصحافة البرتغالية الآن عن «نوبة غضب» جديدة، إذ تساءلت صحيفة «مايشفوتبول» الرياضية، إذا كان مدرب مانشستر يونايتد «سيفقد صبره مع رونالدو لأن التوترات بلغت ذروتها».
وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بـ»التدمير الذاتي» لكريستيانو، الذي تقول عنه إنه «لا يمكنه تحمل الرفض».
ناقوس خطر قبل المونديال
امتدت الشكوك حول كريستيانو رونالدو حتى إلى المنتخب البرتغالي، ما يدق ناقوس الخطر قبل كأس العالم 2022 في قطر، الذي سينطلق في 20 تشرين الثاني.
ولم ترق عروضه الأخيرة مع منتخب البرتغال في دوري الأمم إلى المستوى المنشود، إذ يتساءل المشجعون عن نسخة كريستيانو التي ستظهر في المونديال. وفي المباراتين ضد التشيك وإسبانيا، ظهر كريستيانو رونالدو.. كما لو كان شبحا لما كان عليه في السابق وعانى من تراجع الأداء. وتسبب أداء رونالدو أيضا في انتقادات وجهت إلى مدرب المنتخب فرناندو سانتوس، لأنه وضعه كلاعب أساسي في كلتا المباراتين رغم عدم خوضه فترة الإعداد للموسم ومشاركاته القليلة مع مانشستر يونايتد ، كما أنه لم يُستبدل بسب أدائه الهزيل.
وقال «الدون» مؤخرا بعد حصوله على جائزة في البرتغال «طريقي لم ينته، أشعر بالحماس والاستعداد للعب مونديال 2022 ويورو 2024»، والآن تتزايد الشكوك حول مستقبله ودوره في مونديال قطر، والذي قد يكون فرصته الأخيرة للفوز باللقب الكبير الوحيد المفقود في تاريخه. (وكالات)