القلعة نيوز : الدوحة - قال الشيخ أحمد آل ثاني مدير ستاد خليفة الدولي، أحد الاستادات الثمانية التي ستشهد منافسات كأس العالم قطر 2022، إن الاستاد صرح رياضي عريق يحظى برمزية خاصة في قطر، بفضل تاريخه الطويل والحافل باستضافة العديد من البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، منذ إنشائه عام 1976.
وأضاف، في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، أن ستاد خليفة الدولي، ليس مجرد ستاد تقام على أرضه مباريات في كرة القدم، أو منافسات في ألعاب القوى، بل هو معلم رياضي مرموق يبعث على الاعتزاز لدى جميع أهل قطر من مواطنين ومقيمين.
ويعد الصرح المونديالي الاستاد الوطني لدولة قطر، وأول ستادات كأس العالم قطر 2022 اكتمالا وجاهزية، بعد أن شهد عملية تطوير شاملة استعدادا للحدث الكروي الأبرز في العالم، حيث أعيد افتتاحه في أيار 2017 خلال استضافته نهائي كأس الأمير.
ويتميز تصميم ستاد خليفة الدولي بالقوسين المزدوجين، وقد شهدت عملية تطويره إضافة سقف ممتد أسفل القوسين لتعزيز نظام التبريد المبتكر، الذي يوفر أجواء ملائمة للاعبين والمشجعين، كما أسهمت تقنيات الإضاءة المتطورة في منح الشكل الخارجي للأيقونة المعمارية إطلالة لافتة.
وتبلغ سعة ستاد خليفة الدولي 40 ألف مقعد، ويقع على بعد 11 كيلومترا من وسط مدينة الدوحة، ضمن (أسباير زون)، الوجهة الرائدة للتميز الرياضي في قطر، والتي تضم حديقة أسباير ومستشفى سبيتار للطب الرياضي، وعلى مقربة من مجمع فيلاجيو للتسوق، ويمكن الوصول إلى الاستاد بسهولة عبر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة، والتي تقع على بعد 500 متر فقط.
وأشار مدير ستاد خليفة الدولي إلى الموقع المميز للصرح المونديالي، الذي يتيح للمشجعين الذين يحضرون المباريات قضاء أوقات ممتعة، حيث يمكنهم بمجرد انتهاء المباراة، الوصول سيرا على الأقدام إلى (أسباير زون) والاستمتاع بمرافقها العصرية.
وعن الإرث الذي سيتركه ستاد خليفة الدولي بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم قطر 2022، قال الشيخ أحمد آل ثاني «انطلاقا من مكانته وما يحمله من رمزية في تاريخ كرة القدم في قطر؛ سيبقى الاستاد الوطني للدولة، وسيواصل استضافة المنافسات الكروية والبطولات الكبرى، وإبهار العالم بالمرافق والمنشآت الرياضية المتطورة التي شيدتها قطر».
ويعتبر ستاد خليفة الدولي أول الاستادات المونديالية في الحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، حيث يتكامل سقف الاستاد مع نظام التبريد المتطور، ويساعد في المحافظة على درجة حرارة ملائمة داخل الاستاد.
وتولت شركة (بروجاكس) إدارة مشروع إعادة تطوير ستاد خليفة الدولي، فيما أسندت أعمال البناء الرئيسية إلى شركتي (مدماك للمقاولات) و(سيكس كونستراكت).
وينفرد ستاد خليفة الدولي بين ستادات كأس العالم قطر 2022 بتاريخه العريق في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الهامة، من بينها دورة الألعاب الآسيوية 2006، وبطولة كأس آسيا، وعدد من نسخ كأس الخليج العربي، كما استضاف في 2019 بطولة العالم لألعاب القوى، وكأس العالم للأندية.
وسيستضيف ستاد خليفة الدولي 8 مباريات في المونديال، من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث.
وتبدأ المنافسات التي سيشهدها الاستاد بلقاء بين إنجلترا وإيران لحساب المجموعة الثانية يوم 21 تشرين الثاني المقبل، ثم مباراة ألمانيا واليابان في 23 من الشهر ذاته، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، ثم يستضيف مباراة هولندا والإكوادور بعد ذلك بيومين، لحساب المجموعة الأولى.
ويستضيف الاستاد في دور المجموعات أيضا مباراة كرواتيا وكندا يوم 27 تشرين الثاني المقبل في المجموعة السادسة، ومباراة الإكوادور والسنغال لحساب المجموعة الأولى في 29 من الشهر ذاته، على أن تختتم مباريات الاستاد في دور المجموعات بلقاء اليابان وإسبانيا في الأول من كانون الأول المقبل في المجموعة الخامسة، كما تقام على أرضيته إحدى مباريات دور الستة عشر، والتي ستجمع بين بطل المجموعة الأولى ووصيف المجموعة الثانية، قبل أن تختتم مباريات الاستاد في المونديال بمواجهة لتحديد المنتخب الفائز بالمركز الثالث يوم 17 كانون الأول المقبل. (قنا)