القلعة نيوز : سجّل استاد أحمد بن علي، أحد الاستادات الثمانية لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، إنجازاً هاماً في الأمن والسلامة، بعد إتمام 23 مليون ساعة عمل دون وقوع إصابات معيقة لسير أعمال الإنشاءات والعمليات التشغيلية، وذلك خلال الفترة من مايو 2019 حتى أكتوبر الماضي.
ويأتي الإنجاز، الذي أعلنت عنه اللجنة العليا للمشاريع والإرث في فعالية خاصة بالدوحة الأسبوع الجاري، بفضل الالتزام الكامل بتنفيذ معايير الصحة والسلامة التي وضعها اللجنة العليا، بالتعاون مع تحالف المقاول الرئيسي للمشروع الذي ضم شركة البلاغ للتجارة والمقاولات، وشركة لارسن آند توبرو، إضافة إلى شركة ايكوم، التي تولت إدارة المشروع.
وأعرب المهندس عبد الله البشري، مدير إدارة الصحة والأمن والسلامة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن سعادته بهذا الإنجاز، وقال: نفخر بهذا الإنجاز الرائع على صعيد الأمن والسلامة، فقد أنجز المقاول الرئيسي عدداً من الأعمال الأساسية خلال هذه المرحلة، حيث تواصل العمل في العديد من جوانب المشروع، بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص، استكملوا خلالها جوانب متعددة من المشروع، شملت أعمال التركيب والإنشاءات، وغيرها من مراحل البناء التي استكملت ضمن الجدول الزمني المقرر، وذلك دون وقوع إصابات تعيق سير العمل."
وأضاف البشري: "يأتي الالتزام بمتطلبات الصحة والسلامة على رأس أولوياتنا، ونحرص على تطبيقها من خلال إجراء تقييم المخاطر عالية المستوى وتنظيم الدورات والأنشطة التدريبية بشكل متواصل. ويشكل تحقيق هذا الإنجاز دليلاً واضحاً على العمل الجاد والتفاني من جانب مقاولي اللجنة العليا."
وتابع: "واجهنا خلال تشييد استاد أحمد بن علي تحدياً إضافياً تمثل في جائحة كوفيد- 19، التي ترتب عليها بذل مزيد من الجهود واتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية، للمحافظة على صحة وسلامة الجميع، بما فيها التباعد الاجتماعي، والحاجة إلى التعقيم المستمر وتنظيم حملات التوعية. ونتقدم بالشكر إلى جميع العمال الذين شاركوا بكل إخلاص في إنجاز هذا المشروع الضخم."
وشملت الأنشطة والعمليات التي جرى تنفيذها في الاستاد خلال الأشهر الأخيرة، تشغيل وصيانة منظومة الطاقة، إلى جانب صيانة السقف، والواجهة الخارجية، ومكبرات الصوت، وقد تم تنفيذ هذه الأعمال من خلال وحدات الصيانة التي تعتمد على الحبال في الوصول وإنجاز العمل، وباستخدام تجهيزات ومعدات الوقاية اللازمة لضمان أمن وسلامة العمال.
من جانبه، قال المهندس أحمد القطامي، مدير استاد أحمد بن علي: "تمكنّا من تشييد استاد مونديالي رائع لاستضافة منافسات كأس العالم 2022، بفضل جهود فرق العمل التي ضمت أعداداً كبيرة من العمال والموظفين. ونتطلع إلى استضافة سبع مباريات على أرضية هذا الصرح الرياضي الرائع، والترحيب بالمشجعين الشغوفين بكرة القدم من أنحاء العالم."
وتبدأ المباريات التي يستضيفها الاستاد بالمونديال في ثاني أيام المنافسات، بمواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وويلز، لحساب المجموعة الثانية، وهي من بين ثلاث مباريات يستضيفها الاستاد لنفس المجموعة؛ وتشمل أيضاً مباراتي ويلز أمام منتخبي إيران وإنجلترا.
ويشهد استاد أحمد بن علي في دور المجموعات أيضاً مباراتين لمنتخب بلجيكا في المجموعة السادسة، أمام كندا وكرواتيا، إضافة إلى مواجهة بين اليابان وكوستاريكا لحساب المجموعة الخامسة.
وتختتم رحلة الاستاد في المونديال مع إحدى مباريات دور الستة عشر تجمع بين بطل المجموعة الثالثة، ووصيف المجموعة الرابعة يوم 3 ديسمبر. وبعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم سيصبح الاستاد مقراً لنادي الريان الرياضي، أحد أكثر أندية كرة القدم شعبية في دولة قطر.