شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

محمد حسين فريحات يكتب : الحرية الإعلامية في الاردن

محمد حسين فريحات يكتب : الحرية الإعلامية في الاردن

القلعة نيوز - بقلم : محمد حسين فريحات

الإعلام أداةٌ فاعلةٌ في توجيه الرأي العام، والوعي المجتمعي، والتعبئة السياسية والفكرية، وقوة الدولة السياسية والاقتصادية وأحدةً من مقوماتها قوة الإعلام والصحافة، والمؤسسة الإعلامية الوطنية (إعلام الدولة) هي التي تقوم بدورها الإعلامي الحقيقي وذلك بإلتزامها بالمواثيق الصحفية المتعارف عليها مهنياً وتتمتع بالمصداقية والحيادية والشفافية، وتحمل رسالة الدولة، وتتحمل مسؤوليتها المهنية في نشر الحقيقة في زمانها ومكانها، وهي مطلبٌ مُلحٌ على الساحة الإعلامية والصحفية، والانتهاء من التبعية للحكومات، وتوقف تلقي المادة والمحتوى الإعلامي المعد مسبقا.

نأتي على الإعلام الرسمي والممول من الحكومة، والذي لا يتمتع بالمهنية والحيادية والمصداقية والشفافية الكافية، والذي يسلط الضوء في أغلب الأحيان على الاشخاص، وبعض الأعمال الحكومية التي لا تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر -زارَ وودعَ واستقبلَ- ، ويتقن اي -الإعلام الرسمي- التطبيل والزمير للحكومات كل الحكومات ويغض النظر عن فشلها في كثير من المفاصل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

إضافة إلى وجود ثلة من المؤسسات الإعلامية والاعلاميين والصحفيين المأجورين، يمارسون العمل الصحفي، ولا يتمتعون بالكفاءة والمهنية، ولا هَمّ لهم إلا الحصول على المال والشهرة، ولا نريد أن نتوسع في بعض المظاهر الإعلامية والصحفية التي تتقن النفاق والكذب لشخصيات فاسدة لتجميل صورتها اعلامياً للحصول على المال، ناهيك عن ابتزازها لبعض المؤسسات والشخصيات واغتيالها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً لصالح طرفٍ من الأطراف، وهذا النوع من المؤسسات لا يبني إعلام دولة، ولا يحقق الرسالة الإعلامية الحقيقة لها، بل يسعى الى المكاسب المعنوية والمادية والشخصية، على حساب الحيادية والمصداقية والشفافية.

وبات الإعلام والاعلاميون على المحك، وبحسب ما نشرته 'منظمة مراسلين بلا حدود' ومقرها في باريس والتي تتابع تصنيف الدول إعلاميا بما يخص الحريات الصحفية، جاء ترتيب الاردن بحسب هذه المنظمة، مخيباً للآمال وترتيبها (١٢٠) من أصل (١٨٠) بلد على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، وهذا الترتيب يشكل عادة - حسب مقاييس " المنظمة " انتكاسة وتدني الحريات الصحفية والاعلامية ، ويؤشر إلى ارتفاع في التسلط، والتدخل في الشؤون الإعلامية والضغط على وسائل الإعلام والكُتاب والصحفيين والاعلاميين لتوجيههم نحو أهداف لا تخدم مصالح الدولة ، وتخدم مؤسسات بعينها، وتُلمع شخصيات حكومية وغير حكومية متنفذةً سياسياً واقتصادياً.

ونعت الصحافة في الدول الديمقراطية والمتحضرة بالسلطة الرابعة لوجود ثلاث سلطات تشريعة وقضائية وتنفيذية، وإعتبار الصحافة رابعها، وذلك لقوتها في التحكم بتوجيه الرأي العام، وبيان الحقائق، والوقوف ضد الطغيان والظلم، والضغط على الطبقات الحاكمة للقيام بواجبها ودورها إتجاه الوطن والمواطن.

وبإختصار، إن الصحافة الوطنية الحرة، لا تنمو إلا بوجود دولة ديمقراطية، والحرية الإعلامية جزء من الحريات العامة المواطنين، وهي التي تراقب أداء السلطات، وتمثل مصالح الشعب العليا، وإن حجبها، وجعلها أبواق للسلطة ، يعني هدم ركن أساسي من أركان الحريات العامة وهي حرية الصحافة والاعلام، وتكريس الدكتاتورية والإستبداد.


frihat1964@yahoo.com