شريط الأخبار
"سلطة إقليم البترا" تشتري قطعة أرض في مجرى السيول "بمئات الآلاف" .. تفاصيل وجود 36 مديرًا بلا مديريات في وزارة الأشغال العامة والإسكان خسائر مالية متراكمة في البريد الأردني .. أين الرئيس سامي الداوود صرف مبلغ 772 ألف مخالف في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية مركبات حكومية عدد 17146 تخالف نظام التتبع الإلكتروني سائق مع رئيس مجلس على رأس عمله مدان بجرم استثمار الوظيفة لتحقيق منفعة شخصية. أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها .. ديوان المحاسبة يكشف التفاصيل الصبيحي: 33 ألف متقاعد ضمان يتقاضون رواتب دون الـ 200 دينار سوريا تحذر إيران من "بث الفوضى" أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء القلعة نيوز تهنئ المسيحيين بعيد الفصح المجيد حسان: سنكون إلى جانب الشعب السوري لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة ولي العهد: يوم ممتع مع المنتخب الوطني الفيصلي يتأهل إلى المربع الذهبي لبطولة الكأس الأردن بعد الفوز على مغير السرحان ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العين كريشان: الإصلاح الإداري يُشكل رافعة لمساري التحديث السياسي والاقتصادي الأردن: جاهزون للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية لسوريا ولي العهد يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة الملك يهنئ المسيحيين بمناسبة العيد المجيد

الشهيد أحمد دراغمة.. سجل هدفه الأخير في شِباك الاحتلال

الشهيد أحمد دراغمة.. سجل هدفه الأخير في شِباك الاحتلال

القلعة نيوز : قبل استشهاده بثلاثة أيام نشر الشهيد أحمد عاطف دراغمة صورة رمزية لشهيد يحمله رفاقه على الأكتاف، واختارها لتكون صورة الغلاف الأخيرة لحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي " "فيسبوك"، ولتكون أفضل تعبير عن مشهد رسمه لنفسه في مخيلته.

أحمد الذي يعيش في مدينة طوباس غادر مدينته مساء الأربعاء قاصدا مدينة نابلس بعد علمه بنية المستوطنين اقتحام قبر يوسف.

واستشهد دراغمة فجر الخميس وهو يتصدى لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس لتأمين الحماية للمستوطنين.

وفي شارع عمان كان العشرات من الشبان يواجهون قوات الاحتلال بصدورهم العارية وبما تيسر لهم من أسلحة نارية وعبوات محلية الصنع وحجارة.

أما أحمد نجم كرة القدم فقد أراد أن يسدد ضربته الأخيرة ليسجل هدفا في شِباك الاحتلال قبل أن يلتحق بمن سبقه شهيدا.

والشهيد أحمد رياضي طموح لمع نجمه في كرة القدم المحلية وبدأ مشواره مع نادي طوباس الرياضي، ثم انتقل إلى نادي ثقافي طولكرم ولعب في دوري المحترفين، وكان أحد أبرز هدافي الدوري، كما كان يحب الفروسية وركوب الخيل.

أم أدهم، والدة الشهيد أحمد التي حضرت من طوباس على عجل لم تتمالك نفسها وهي ترى ولدها المدلل مسجى بلا حراك في مستشفى رفيديا، وأخرجت ما في قلبها من حرقة وألم على شكل دموع وآهات شعر بها كل من حولها.

وضمته إليها وقبلته وهي تتمتم "الله يرضى عليك يا أحمد.. نيالك يا أحمد يا عريس.. وين أروح من دونك يمّا؟".

أم أدهم التي اكتوى قلبها قبل عام باعتقال نجلها البكر على يد قوات إسرائيلية خاصة ولا زال موقوفا بلا محاكمة، كانت تمني نفسها بأن يلتئم شمل العائلة قريبًا، لكن أمنيتها لن تتحقق بعد أن غادرهم أحمد إلى غير رجعة.

وتقول: "كنت انتظر أن يلتئم شملنا على مائدة الإفطار في رمضان القادم مع أدهم.. لكن الآن كيف بدنا نجتمع بدون أحمد؟".

أما أدهم الذي حرمه الاحتلال من مشاركة شقيقه أحمد فرحة تخرجه من جامعة القدس المفتوحة فاعتقله قبل أيام قليلة من تلك الفرحة، وها هو اليوم يحرمه من وداع شقيقه شهيدًا.

والد أحمد الأسير المحرر عاطف دراغمة، وقف عند رأس ابنه الشهيد وقبله وهو يحبس دموعه، قائلا: "عيوني والله انت.. الله يرضى عليك يابا".

ورغم ما به من ألم، تحلى الوالد بالصبر وهو يقول: "أحمد ارتقى ولم يمت، ربنا اصطفاه من بين كل خلقه".

وقال لوكالة "صفا": "أمضيت سنوات في السجون وكنت أطلب الشهادة فأخذها ابني فهنيئا له الشهادة".

وعائلة الشهيد أحمد واحدة من العائلات الفلسطينية التي قدمت التضحيات، فإلى جانب شقيقه أدهم الذي اعتقل عدة مرات، كان والدهم قد سبقهم بالاعتقال لمدة عام إبان الانتفاضة الأولى، ثم اعتقل لثلاثة عشر عاما متواصلة في انتفاضة الأقصى.

ولم يكن سهلا على والده استحضار كل صفات ابنه الشهيد وهو يودعه شهيدًا، وقال: "أحمد هو الابن المدلل والشاب الخلوق الذي يثقل بميزان الذهب، نشأ نشأة إسلامية وكان من رواد المساجد".

ويضيف: "عندما اعتقلت كان أحمد بعمر سنة ونصف، وعندما خرجت كان هو السند والرفيق والصاحب".

ورغم المستقبل الواعد الذي كان ينتظره بكرة القدم، لكن لم يكن يطمح من هذه الدنيا إلا نيل الشهادة، كما يؤكد والده.

وقال: "لم تكن أموال الدنيا تعني له شيئًا.. عرضت عليه أن أبني له بيتا لكنه رفض، كان يريد أن يبني بيتا في الجنة".

والشهيد دراغمة هو الشهيد الخامس منذ بداية العام الحالي 2022 الذي يرتقي خلال التصدي لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين المتكررة لقبر يوسف في نابلس.