شريط الأخبار
غرايبة: الاستثمار في المملكة بوابة لاقتصادات بحجم 50 تريليون دولار الصحة النيابية: سلامة المياه والأغذية أولوية وطنية الرئيس السوري يفاجئ عريسًا في أحد الحمامات الدمشقية شهيد وجريح في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى الإدارة المحلية: اللجان المؤقتة للبلديات تتمتع بصلاحيات كاملة ومماثلة للمجالس المنتخبة بدء مراسم غسل الكعبة المشرفة المومني: وزارة الاتصال الحكومي تعكف على وضع خطة مكثفة لتطوير أداء الناطقين الإعلاميين النائب ابو تايه يفتح النار على الحكومة ووزير الإدارة المحلية ..غياب العدالة وتكافؤ الفرص في البادية الجنوبية حول تعيينات مجالس البلديات والمحافظات أستراليا تطالب روسيا بدفع تعويضات بعد إدانتها بإسقاط الطائرة الماليزية بارتفاع %96.. 855 شركة ترفع رأسمالها بالنصف الأول باريس سان جيرمان يكرم جوتا في ليلة إذلال ريال مدريد رئيس الوزراء يطلع على سير العمل في ميناء العقبة الجديد الذي يضم 9 أرصفة رئيس الوزراء يطلع على سير العمل في ميناء العقبة الجديد الذي يضم 9 أرصفة العفو الدولية تدعو الشرع لنشر نتائج التحقيق في أحداث الساحل السوري ارتفاع أسعار الذهب 80 قرشاً للغرام في السوق المحلي الخميس فرنسا تعتقل لاعبا روسيا لتسليمه إلى الولايات المتحدة ارتفاع طفيف اليوم وطقس حار في أغلب المناطق هآرتس: انتحار جندي إسرائيلي في لواء غولاني بعد التحقيق معه النفط يتراجع وأسعار الذهب ترتفع عالميا

الأحكام الشرعية في سورة يس

الأحكام الشرعية في سورة يس

القلعة نيوز - الأحكام الشرعية في سورة "يس"

سورة "يس" سورة تناقش المشركين وتؤكد أمر القرآن الكريم، ونبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتثبت عقلاً أموراً متعددة في العقيدة؛ من قدرة الله -تعالى- على البعث وإحياء الموتى، وتفاصيل الحساب يوم القيامة.

كما أن بعض آياتها تحتوي على الأحكام الشرعية، والمقصود بالأحكام الشرعية أي المسائل التي تحتوي حكماً شرعياً عملياً يتعلق بأفعال العباد، وبيان هذه الأحكام فيما يأتي:

إباحة الأكل من أنواع الحبوب والثمار المتنوعة
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ*وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ* لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ).

والحكم الشرعي الوارد في هذه الآية إباحة الأكل من أنواع الحبوب التي تنبت في الأرض؛ كالقمح والشعير، والعدس وغيرها الكثير، والثمار جميعها مما يخرج من الشجر المثمر كالنخيل والأعناب.

وأباحت الآيات كل ما يصنعه الإنسان من هذه الحبوب والثمار؛ بطحنها وخلطها، واستخراج المواد والزيوت والمأكولات منها، وما يغرسه الإنسان ويزرعه مرة أخرى، وكذلك من الأحكام الواردة وجوب شكر المسلم لله -تعالى- باستخدام ما يأكل في طاعة الله، وإنفاقها على المستحقين، وإخراج زكاتها، وشكر الله عليها بالحمد والثناء والعبادة بكل أنواعها.
تحريم عبادة الشياطين
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ* وَأَنِ اعْبُدُونِي هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ).

والحكم الشرعي في هذه الآية تحريم عبادة الشيطان، سواء بعبادته على نحو مباشر؛ وذلك شرك وخروج من ملة الإسلام، أو بطاعته في معصية الله وعبادة الأوثان، وفيها وجوب عبادة الله -تعالى- كما أمر.

إباحة استخدام الأنعام
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ*وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ*وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ)، والحكم الشرعي في هذه الآيات إباحة استخدام الأنعام من الحيوانات المستخدمة للإنسان كالبقر والغنم والإبل.

وقد أباح الله -تعالى- امتلاك هذه الأنعام وركوبها والتنقل عليها، وذبحها والأكل من لحومها، والانتفاع بألبانها بالشرب وصناعة أنواع الأطعمة، وصوفها وشعرها وجلدها، بالبيع وصناعة الملابس والفرش وغيرها، وأوجب الله -تعالى- على المسلم شكر هذه النعم باللسان والعمل وإخراج زكاتها.

بيان الأجر المترتب على الأعمال الصالحة
يقول الله -تعالى- في سورة "يس": (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ)، وتبين هذه الآية استحباب الآثار الحسنة للأعمال الصالحة، فلكل عمل صالح وخير يقدمه الإنسان أثراً يتعلق به.

على سبيل المثال العلم الذي يعلمه المسلم لذريته والناس له أثر، والصدقة الجارية لها أثر، والوضوء له أثر، والمشي إلى المساجد له أثر، والكلمة الطيب لها أثر.

وهذه الآية تبين حكم ذلك الأثر وتحث عليه، فحكمه هو الاستحباب والندب، وقد يكون العمل الباعث على الأثر واجباً أو فرضاً، وأثره باقٍ ومكتوب للإنسان إلى يوم القيامة.

وقد ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، قَالَ: وَالْبِقَاعُ خَالِيَةٌ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ).