ولأنه مسار القمر حول كوكبنا بيضاوي الشكل، فإنه في أقرب نهج له، ويسمى نقطة الحضيض، يقع على بعد 225291 ميلا (362570 كم). وفي أبعد مسافة، والتي تسمى الأوج، يبعد القمر عنا 251910 ميلا (405410 كم).
ولا يتزامن الحضيض والأوج دائما مع اكتمال القمر، ولكن عندما يحدث ذلك، فإنه ينتج حدثين يُعرفان باسم "القمر العملاق" (عندما يكون القمر في الحضيض) و"البدر الصغير" (عندما يكون للقمر في الأوج).
وتظهر الأقمار العملاقة أكبر حجما بنسبة 14.5% وأكثر سطوعا بنسبة 25% في السماء من البدر الصغير، وفقا لجمعية أبحاث الفضاء الجامعية (USRA).
ويشار إلى أن اكتمال القمر في 6 يناير، هو أول بدر العام الجديد، وأول قمر مكتمل بعد الانقلاب الشتوي. وسيكون مرئيا نهاية هذا الأسبوع في سماء الليل.
ويحمل بدر ينار اسم "قمر الذئب" والذي يُعتقد أنه يشير إلى حقيقة أن الذئاب تنشط عادة في هذا الوقت من العام. ولا يوجد إجماع شامل، لكن العديد من المصادر تقول إن البدر أخذ اسمه من عواء الذئاب الجائعة.
ويُعتقد أن أسماء الأقمار الكاملة تأتي من مزيج من أسماء الأشهر الأمريكية الأصلية والأنجلو ساكسونية والألمانية.
وسيبلغ القمر أقصى درجاته في الساعة 11:07 مساء بتوقيت غرينتش في 6 يناير.
وتحدث الأقمار الكاملة عندما تتحاذى الشمس والأرض والقمر بحيث تضيء أشعة الشمس الجانب المواجه للأرض بالكامل من القمر.
ويبقى القمر فوق ظل الأرض أو تحته قليلا، ما يتيح هذه الإضاءة. وفي المناسبات التي يمر فيها البدر عبر جزء من ظل الأرض أو كل ظل الأرض، فإنه يخلق خسوفا للقمر.
ويأتي القمر المكتمل بعد أيام قليلة من ذروة زخات شهب الرباعيات (Quadrantids Meteor Shower)، التي زينت سماء اللأرض من 2 يناير إلى 3 يناير. وستستمر زخات الشهب حتى 16 يناير ولكن بوتيرة منخفضة للغاية.
ويُعرف القمر الكامل التالي باسم "قمر الثلج"، وسيحدث والذي سيحدث يوم الأحد 5 فبراير 2023.
المصدر: لايف ساينس