وقالت "مكرم”، خلال حوارها مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "حديث القاهرة” المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس” مساء السبت، إن "الأصوات أمرته بالقتل”، موضحة أن ابنها قرر وقف الحصول على الأدوية النفسية؛ لإيمانه بإمكانية التغلب على المرض بنفسه.
وأشارت الوزيرة السابقة إلى أن وقف تلك الأدوية تؤدي إلى انتكاسة كبيرة مفاجئة، ويعود المريض لوضع أسوأ من الأول، معقبة على شعور ابنها بعد الجريمة: "كان قاعد جنبهم مش فاهم ومش مدرك، وكان مسلوب الإرادة”.
وكشفت "مكرم” أنها خلال توليها لمنصب قنصل مصر في روما، في الفترة ما بين عام 2007 لـ2011، اهتمت بمشكلات الجالية وحرصت على مساعدتهم، موضحة أنها تلقت في هذا الوقت برقية من مكتب وزير الخارجية.
وأضافت السفيرة: "سيدة مصرية تواصلت مع برنامج تليفزيوني تطلب المساعدة، وقالت إنها كلما تنجب طفلًا يعيش لمدة 6 أشهر ثم يموت، ولذلك طلبت أن تنقل ابنتها حبيبة إلى مستشفى في الخارج لعلاجها”.
وقالت إن أحد المستشفيات في روما طلب متابعة حالة حبيبة، لافتة إلى أنها تولت حالة الأم "عطيات” وكانت مسئولة عن أكلها وطلباتها في المستشفى مع ابنتها. وأشارت "مكرم” إلى أن وظائف الفتاة كانت جيدة، وهو ما دفع المستشفى لتركيب كاميرا في الغرفة؛ لمعرفة سبب التشنجات التي تتعرض لها الفتاة، منوهة بأنهم اكتشفوا بأن الأم تخنق ابنتها.
وتابعت: "الكاميرات رصدت إنها شايلة البيبي وبترضعها، لكنها بكف الإيد بتخنق البنت، المستشفى سحبت البنت وجعلتها تحت وصاية عمدة روما، والست راحت السجن، لكني مصدقتش ليه تعمل كده وتروح روما وتعمل السفرية دي”.
وواصلت أنها طلبت مشاهدة الفيديو ورأت الأم تخنق الطفلة، ودخلت في قضية لتعيد البنت إلى مصر ووالدها، متابعة أنها بعدما فازت بالقضية تركت أولادها في روما، وسلمت الفتاة لوالدها، ثم عادت لاستئناف عملها وزيارة "عطيات” في السجن.
وواصلت نبيلة مكرم: "في إحدى الزيارات قالت لي: (أقول لك على حاجة عليا جن، بيقول لي أعمل إيه ومعملش إيه)، فجأة قلت لها: (الولاد اللي في مصر أنت اللي موتتيهم)، قالت لي آه، كانت بتسمع صوت يؤمرها تعمل إيه ومتعملش إيه، ولما جيت أسترجع القصة دي في التجربة اللي أنا فيها، فهمت إن عطيات تعاني من مرض الشيزوفرنيا، والأصوات أمرت ابني بالقتل زي ما أمرت عطيات”.