شريط الأخبار
حماس تنعي الامين العام لحزب الله .....فماذا قالت؟ بيان صادر عن عشيرة الدمانية من قبيلة الحويطات : نؤكد تأيدنا المطلق لكل ما جاء في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على منصة هيئة الأمم المتحدة .. هاشم صفي الدين يتصدر الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة «حزب الله» في حال تأكد اغتياله عاجل : جيش الاحتلال يعلن رسميا اغتيال نصرالله ( فيديو ) - تحليل سياسي - وماذا بعد ؟ ليلة مروعة عصيبة في لبنان .. شوارع بيروت تتحول إلى ملاذ لمئات العائلات ( فيديو ) ساعات مرت دون معرفة مصير نصرالله مراكز خدمات حكومية في مختلف المحافظات رشقة صاروخية باتجاه إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في مواقع مختلفة الخارجية تتابع حالة سرقة تعرض لها مبنى السفارة الأردنية في باريس سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد أسعار الذهب في الأردن اليوم السبت أكرم جروان بُهنئ الصديق الباشا مازن الفراية بالإرادة الملكية السامية وتعيينه وزيرًا للداخلية أسماء مرشحة في تشكيلة مجلس الاعيان القادم د.قصي جميل الرحامنه يهنئ صاحبة السمو الملكي الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني بعيد ميلادها "اللعنة والنعمة".. قصة خارطتي نتانياهو في خطابه بالأمم المتحدة... وردود الفعل عليها... واين الضفه وغزه فيهما؟ حسن نصر الله .. هدف الضربة الاسرائيليه على مقر حزب الله في ضاحبة بيروت الجنوبية - -تفاصيل منصات رقمية مالية اردنية.احذروها": ميساء المواجده" تكشف الحقيقة الملكة رانيا تهنئ الأميرة إيمان بعيد ميلادها الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الأردنية ولي العهد مهنئا الأميرة إيمان بعيد ميلادها: إيمان الهادئة الرقيقة

الصبيحي يكتب: هل الحكومة مُلزَمة فعلاً بتسديد أي عجز يطرأ على المركز المالي للضمان..؟

الصبيحي يكتب: هل الحكومة مُلزَمة فعلاً بتسديد أي عجز يطرأ على المركز المالي للضمان..؟


هل الحكومة مُلزَمة فعلاً بتسديد أي عجز يطرأ على المركز المالي للضمان..؟
القلعة نيوز: تُعنى الدراسات الإكتوارية بفحص المركز المالي للنظام التأميني لمؤسسة الضمان الاجتماعي، وقد نصّت الفقرة (ب) من المادة (١٨) من قانون الضمان الاجتماعي على أنه: ( يجب أن يتناول المركز المالي للمؤسسة تقدير الالتزامات القائمة، فإذا تبين وجود عجز مالي تلتزم الحكومة لتسديد هذا العجز ويعتبر ما تدفعه الحكومة على هذا الوجه دَيناً على المؤسسة تلتزم بتسديده من أي فائض يتوفر لديها في السنوات المقبلة).
ونلاحظ هنا من القراءة الأولية لنص الفقرة المذكورة أن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية ضامنة لأي عجز مالي قد يحصل لدى الضمان، وتقوم بتسديده، لكنها لا تسدده تبرعاً، وإنما على سبيل القرض، حيث تلتزم مؤسسة الضمان بتسديده مستقبلاً عندما يتوفر لديها فائض مالي.
ويثور هنا تساؤل؛ هل الحكومة قادرة على تسديد أي عجز مالي قد يواجه الضمان، وهل لديها المال لذلك، وهذا تساؤل مشروع، لكنه يجعلنا ننتقل إلى نص الفقرة (ج) من المادة المذكورة أعلاه، التي يجب أن تُقرأ بعناية لنفهم فيما إذا كان الضمان سيواجه فعلاً عجزاً مالياً في المستقبل يضع الحكومة أمام التزام بسداده كقرض على الضمان أم لا..؟!
إذ تنص الفقرة (ج) على الآتي:
(إذا تبين نتيجة فحص المركز المالي للمؤسسة وفقاً لأحكام الفقرة"أ" من هذه المادة أن موجودات المؤسسة كما جرى تقديرها في السنة العاشرة من تاريخ إجراء التقييم سوف تقل عن عشرة أضعاف نفقاتها المقدّرة في تلك السنة فعلى مجلس الوزراء بناءً على تنسيب المجلس "مجلس إدارة مؤسسة الضمان" اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن تصويب المركز المالي للمؤسسة وذلك من خلال السير بإجراء التعديلات التشريعية الملائمة).
ولعل النص أعلاه يومىء بأن العجز المالي لمؤسسة الضمان قد لا يتحقق أبداً، لأن ثمة إجراءات يجب أن تقوم بها الحكومة (إجراءات مُلزَمة باتخاذها) تحول دون حصول العجز، وتعمل على تصويب المركز المالي للضمان، من خلال اللجوء إلى تعديل القانون أو الأنظمة الصادرة بمقتضاه، ومعروف أن التعديل في هذه الحالة سينصب على المنافع والالتزامات بالمقام الأول، بمعنى تقليل المنافع التي يقمدمها النظام التأميني أو زيادة الالتزامات على المنشآت أو المؤمّن عليهم. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، وهو ما كنت حذّرت منه سابقاً: لماذا نترك أنفسنا لكي نصل إلى هذه المرحلة، أليس بالإمكان أن نحافظ على توازن دقيق في إدارة النظام التأميني، وننهج سياسات ناجعة تضمن سلاسة التطبيق وسلامة المركز المالي للضمان، دون أن نضطر إلى اللجوء في كل مرة إلى إجراء تعديلات قانونية متواترة وقد تكون مؤلمة وقاسية أحياناً..؟! من هنا، أقول بأن مقولة أن الحكومة ضامنة لأموال الضمان ليست حقيقية وإنْ جاء بها نص.. فالفقرات أعلاه يجب أن تُقرأ معاً لندرك هذه الحقيقة، وحتى ما يتعلق بالحساب الخاص بالمؤمّن عليهم العاملين في القطاع العام المدني والعسكري، والذي نصت المادة (٧٣) من القانون على التزام الحكومة بسد أي عجز يطرأ عليه، فيجب قبل كل شيء أن يخضع هذا الحساب لدراسة إكتوارية مرة كل (٣) سنوات على الأقل، تعطي مؤشراتها لتفادي أي عجز قادم، وهذا ما حصل في الدراسة الاكتوارية الثامنة التي كان من فرضياتها رفع نسبة الاشتراكات التي تدفعها الحكومة عن شمول المؤمن عليهم العسكريين بتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة من ( 18.5 % ) إلى (20.5%).. فكيف اليوم نتراجع في مشروع القانون المعدل للضمان عن هذه الفرضية في الوقت الذي يُحسّن المشروع من المزايا والمنافع التأمينية للمؤمّن عليهم العسكريين..؟!
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية بقانون الضمان نُقدّمها بصورة مُبسّطة ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والمعرفة مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي