نيويورك - القلعه نيوز - رسالة خاصة
اكدت الصين على موقفها الرسمي لحل الازمة الاوكرانيه سياسيا ووقف الحرب فورا ووقف ارسال الاسلحه لاوكرانيا، خوفا من امتداداتها العسكريه والاقتصاديه التدميرية على الامن والسلم العالمي مما يتوافق مع سياسة الصين في حل الازمات سياسيا وبالحوار المتبادل كما يشهد تاريخها الطويل ..
ممثلو المجتمع الدولي اكدوا دعمهم للخطة الصينيه التي تعتبر هي الحل الوحيد المطروح حتى الان قبيل حلول الربيع المقبل حيث ستشتد رحى الحرب باستخدام اسلحه مدمره اكثر فتكا من التي تستخدم اليوم
وفيما يلي الموقف الصيني من حل الأزمة الذي طرحه ممثلها ومندوبها الدائم في الامم المتحدة :
أولا: احترام سيادة كل الدول
يجب الالتزام الصارم بالقانون الدولي المعترف به عالميا، بما فيه مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويجب ضمان سيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها بخطوات عملية تكون كل الدول متساوية سواء كانت كبيرة أم صغيرة، قوية أم ضعيفة غنية أم فقيرة، ويتعين على جميع الأطراف العمل سويا على صيانة القواعد الأساسية للعلاقات الدولية والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين، ومن الأهمية انطباق القانون الدولي بشكل متساو وموحد، ولا يجوز اتخاذ معايير مزدوجة.
ثانيا: نبذ عقلية الحرب الباردة
لا يجوز السعي إلى الأمن القومي لدولة ما على حساب الأمن القومي للدول الأخرى، ولا يجوز ضمان أمن المنطقة من خلال تقوية كتل عسكرية حتى توسيعها، ويجب الاهتمام بالمصالح والهموم الأمنية المعقولة لكل الدول ومعالجتها بشكل ملائم، ولا يوجد حل بسيط للمشاكل المعقدة، ويجب التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وتغليب الأمن والأمان الدائمين للعالم، والدفع ببناء إطار أمني متوازن وفعال ومستدام لأوروبا، ومعارضة السعي إلى الأمن القومي على حساب الأمن القومي للغير، ومن الأهمية تجنب المجابهة بين الكتل، ويجب العمل سويا على المحافظة على السلام والاستقرار في القارة الأوراسية.
ثالثا: وقف القتال ومنع الصراع
يجب على كل الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس وعدم صب الزيت على النار أو تأجيج النزاع، تفاديا لتفاقم الأزمة الأوكرانية حتى خروجها عن السيطرة، ومن الأهمية دعم تقريب المسافة بين الجانبين الروسي والأوكراني، واستئناف الحوار المباشر بينهما في أقرب وقت ممكن للدفع بالانفراج وتخفيف حدة التوتر للأوضاع بشكل تدريجي، حتى التوصل إلى الهدنة الشاملة في نهاية المطاف.
رابعا: إطلاق مفاوضات السلام
يمثل الحوار والتفاوض طريقا وحيدا يمكن سلوكه لحل الأزمة الأوكرانية، ويجب تشجيع ودعم كل الجهود التي تسهم في إيجاد حل سلمي للأزمة، ويجب على المجتمع الدولي التمسك بالنصح بالتصالح والحث على التفاوض كالاتجاه الصحيح، ومساعدة أطراف الصراع على فتح باب الحل السياسي للأزمة في أسرع وقت ممكن، وتهيئة ظروف مواتية وتقديم منصات لاستئناف المفاوضات، والجانب الصيني على استعداد لمواصلة دوره البناء في هذا الصدد.
خامسا: حل الأزمة الإنسانية
يجب تشجيع ودعم كل الإجراءات التي تساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية، ويجب على العمليات الإنسانية أن تتمسك بمبادئ الحياد والعدالة، تجنبا لتسييس القضية الإنسانية من الضروري اتخاذ إجراءات عملية لحماية سلامة المدنيين، وإقامة ممرات إنسانية لإجلائهم من مناطق الصراع، ويجب تعزيز المساعدات الإنسانية للمناطق المعنية وتحسين الأوضاع الإنسانية فيها، وتوفير النفاذ السريع والأمن وغير المعوق للمساعدات الإنسانية، تفاديا لوقوع أزمة إنسانية في نطاق أوسع، ويجب دعم الدور التنسيقي الذي تلعبه الأمم المتحدة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.
سادسا: حماية المدنيين والأسرى
يجب على أطراف الصراع أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي بشكل صارم، وتمتنع عن شن الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية، وتحمي المتضررين جراء الصراع بمن فيهم النساء والأطفال وتحترم الحقوق الأساسية للأسرى، ويدعم الجانب الصيني تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، ويجب على كل الأطراف تهيئة مزيد من الظروف المواتية لذلك.
سابعا: الحفاظ على سلامة المحطات النووية
من الضروري معارضة الهجمات المسلحة على المحطات النووية وغيرها من المنشآت النووية للأغراض السلمية من الأهمية توجيه الدعوة لكل الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي بما فيه اتفاقية الأمان النووي، ومنع وقوع حوادث نووية من صنع الإنسان بحزم، ومن الأهمية دعم الدور البناء الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز الأمان والأمن للمنشآت النووية للأغراض السلمية.
ثامنا: التقليل من المخاطر الاستراتيجية
من اللازم ألا تستخدم الأسلحة النووية، ولا تشن الحروب النووية، ويجب معارضة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها من الضروري منع الانتشار النووي، تفاديا لحدوث أزمة نووية، ومن الضروري معارضة قيام أي دولة بتطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في أي حال من الأحوال.
تاسعا: ضمان نقل الحبوب
يجب على كل الأطراف أن تنفذ بشكل متوازن وشامل وفعال مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي وقعت عليها روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، ودعم الدور المهم للأمم المتحدة في هذا الصدد، ومبادرة التعاون الدولي بشأن الأمن الغذائي التي طرحها الجانب الصيني قدمت خطة قابلة للتنفيذ لحل أزمة الغذاء العالمية.
عاشرا: التوقف عن فرض العقوبات الأحادية الجانب
فرض العقوبات الأحادية الجانب والضغوط القصوى لأمر لن يساهم في حل المشاكل، بل سيحدث مشاكل جديدة من الأهمية معارضة فرض أي عقوبة أحادية الجانب تتجاوز تفويض مجلس الأمن الدولي، ويجب على الدول المعنية أن تكفَّ عن فرض العقوبات الأحادية الجانب أو ممارسة الاختصاص الطويل الذراع على الدول الأخرى بشكل عشوائي، ويجب عليها أن تلعب دورا في تهدئة الأزمة الأوكرانية، وتهيئ ظروفا مواتية للدول النامية لتنمية اقتصادها وتحسين معيشة شعوبها.
حادي عشر: ضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد
يجب على كل الأطراف اتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على النظام الاقتصادي العالمي القائم، ورفض تسييس الاقتصاد العالمي أو استخدامه كأداة وسلاح، بل ويجب عليها تضافر الجهود لتخفيف تداعيات الأزمة وتفادي التشويش على التعاون الدولي في مجالات الطاقة والمالية وتجارة الغذاء والنقل، تجنبا للإضرار بالتعافي الاقتصادي العالمي.
ثاني عشر: الدفع بإعادة الإعمار بعد النزاع
يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لدعم إعادة الإعمار في مناطق الصراع في مرحلة ما بعد النزاع، والجانب الصيني على استعداد لتقديم المساعدة ولعب الدور البناء في هذا الصدد.
* نائب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة، داي بينغ:
ارسال الاسلحه الى اوكرانيا لن يجلب الامن والسلام
قال نائب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، بعد مرور عام على حرب أوكرانيا تقدم الحقائق دليلا على أن إرسال الأسلحة لن يجلب السلام.
وتابع في كلمته أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية: "سكب الزيت على النار لن يسفر إلا عن تفاقم التوتر، إطالة أمد الصراع وتوسيعه سيجعل الناس العاديين يدفعون ثمنا باهظا. نحن على استعداد لمواصلة لعب دور بناء في حل الأزمة الأوكرانية".
وزودت القوى الغربية كييف بأسلحة بمليارات الدولارات منذ العملية الروسية، واتهمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الصين بالتفكير في إمداد موسكو بالأسلحة، وحذرا بكين من مثل هذه الخطوة.
ورفضت الصين الاتهامات قائلة، إن الولايات المتحدة ليست في موقف يسمح لها بتوجيه مطالب إليها.
وكان داي يتحدث في الأمم المتحدة بعد يوم من زيارة كبير الدبلوماسيين الصينيين لموسكو وتعهده بشراكة أعمق معها، وأعلنت الصين وروسيا عن شراكة "بلا حدود" قبل وقت قصير من بدء العملية الروسية.
وقال داي "لا يمكن استخدام الأسلحة النووية ولا يمكن خوض حرب نووية، يجب على جميع الأطراف أن تتحد ضد استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، ومنع الانتشار النووي وتجنب حدوث أزمة نووية".
وستصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الخميس على مشروع قرار يدعو إلى "سلام شامل وعادل ودائم" ويطالب روسيا بسحب قواتها.
ومنذ العملية الروسية في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا إلى أن بلاده قد تستخدم سلاحا نوويا إذا تعرضت للتهديد.