الخرطوم - القلعة نيوز
ما كان يخشاه
السودانيون وقع، فقد اندلعت مواجهات عسكرية واسعة في العاصمة السودانية الخرطوم
وغيرها من المدن بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم
حميدتي والجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان الذي يتولى المجلس
السيادي الانتقالي الذي يحكم السوداني منذ الاطاحة بحكومة عبد الله حمدوك في
أكتوبر / تشرين الأول 2021.
وكان التوتر قد
تصاعد بين الطرفين مؤخراً وقام كل طرف بتعزير مواقعه العسكرية في العاصمة بسبب
الخلاف بين الطرفين حول الجدول الزمني للانتقال الى حكم مدني بموجب الاتفاق
الاطاري الذي تم التوقيع عليه اواخر العام الماضي ودمج قوات الرد السريع في
الجيش السوداني ومن يقود المؤسسة العسكرية التي تتمخض عن دمج القوتين.
في أعقاب
الاطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في إنقلاب عسكري عام 2019 بعد اشهر من الاحتجاجات
الجماهرية تم تشكيل مجلس العسكري الانتقالي وكان جميعهم من أفراد المؤسسة العسكرية
إلا بحميدتي، الذي لم يكن في يوم من الأيام من أفراد هذه المؤسسة، رغم انه يحمل
رتبة فريق أول بقرار من البشير نفسه.
وكان حميدتي قد
انتقد قبل اسابيع إنقلاب عام 2021 وقال كان "خطأ" وقال أنه فتح الباب
أمام عودة انصار الرئيس البشير.
و"أصبح
(الانقلاب) للأسف بوابة لعودة النظام السابق".
وحذر من أن
حلفاء الرئيس السابق البشير، الذي حكم البلاد لما يقارب ثلاثة عقود، يستعيدون موطئ
قدمهم سياسيا.
وكان يشير بذلك
إلى أنصار حزب المؤتمر القومي الحاكم السابق الذين عينوا في الحكومة بعد الانقلاب.
وقال أيضا إنه يؤيد مطالب المتظاهرين المناصرين للديمقراطية لكنه أقر بأنه "ارتكب أخطاء في بعض الأحيان