شريط الأخبار
جيش الاحتلال يعلن استعادة جثث 3 رهائن محتجزين في غزة إيران: جرحى الضربات الأمريكية لم تظهر عليهم علامة عدوى إشعاعية نتنياهو: لن ننجر لحرب استنزاف مع إيران الصفدي يتابع تداعيات التصعيد في المنطقة مع عدد من نظرائه 24 قتيلًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب مع إيران أبو صعيليك: توجه لتعديل مدة رخصة القيادة العمومي الأردن يدين هجومًا إرهابيًا استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق نائب الرئيس الأميركي: إيران بعثت رسائل غير مباشرة منتدى ماحص الثقافي في برقية شكر " للوزير الرواشده" : روح المسؤول الوطني الأصيل لاعب "بعين واحدة" يدخل تاريخ كأس العالم فمن هو؟ مسؤول: روسيا تقدم سياحة علاجية فاخرة بأسعار تنافسية للعرب روبيو: الولايات المتحدة تدعو الصين إلى إقناع إيران بعدم إغلاق مضيق هرمز فرص المنتخب السعودي لبلوغ ربع نهائي الكأس الذهبية 2025 مصدر صحفي: العدوان على إيران تنفيذ لخطة كلارك الأمريكية القديمة هل تدفع الدول المحايدة على الثمن ؟؟؟ بزشكيان لماكرون: يجب أن يتلقى الأمريكيون ردا على عدوانهم واقعة "غريبة" في كأس العالم للأندية 2025 مدير مدينة الأمير محمد للشباب يعقد اجتماعًا هاما مع رؤساء الأقسام في المدينة وزير الخارجية الأمريكي: إذا ردت إيران على الهجوم ستكون ارتكبت أسوأ خطأ الملك لستارمر: الأردن لن يسمح بتهديد أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه

لوموند: لهذا لا يمكن ل حميدتي الانتصار في الحرب بالسودان

لوموند: لهذا لا يمكن ل حميدتي الانتصار في الحرب بالسودان

القلعة نيوز:
في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، استعرض رولان مارشال، الباحث في مركز البحوث الدولية (ساينس بو)، الدور الذي لعبته مختلف الجهات الفاعلة في الصراع الذي اندلع بالسودان يوم السبت الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي

الباحث الفرنسي، قال إنه منذ الإطاحة بعمر البشير في عام 2019، يعيش السودان مع قوتين عسكريتين كبيرتين للغاية: القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان، والتي يعد العديد من قياداتها من الإسلاميين الموالين سابقاً للرئيس السابق عمر البشير. وقوات الدعم السريع التابعة لـ حميدتي نائب رئيس الدولة، والتي لعبت دورا رئيسيا في الإطاحة بعمر البشير عام 2019، على حد زعم حميدتي الذي لا يتوقف عن تكرار أنه لعب بنفسه دورا رئيسيا في الإطاحة بالبشير وأنه ضد الإسلاميين، مشيرا إلى أن الجيش يتكون من العديد من الضباط المعينين في عهد الرئيس السابق

واعتبر الباحث أن حميدتي إذا كان في وقت ما حليف البرهان، فإن هذا الاتحاد لا يمكن أن يستمر لأن مصالح الرجلين متباينة. وتبدو عملية إعادة دمج قوات الدعم السريع في الجيش شبه مستحيلة؛ بسبب أعداد هذه الميليشيات شبه العسكرية. فدمج القوتين من شأنه أن يغير البنية الاجتماعية للجيش

وذكّر رولان مارشال، أن الانتفاضة في عام 2019 بدأت في الدمازين بجنوب السودان، ثم دفنت مطالب المناطق النائية. والشخصيات من دارفور (غرب البلاد) داخل الحكومة ليست ممثلة بشكل كبير، مضيفاً أن البرهان على رأس جيش وطني لم يتم تطهيره بعد انقلاب 2019، والذي ما زال يتألف من إسلاميين وأنصار البشير ومناهضين دارفوريين شرسين

كما أن التقسيم الطبقي مهم جداً داخل الجيش، الذي مرّ جميع قادته من أكاديمية الخرطوم العسكرية، وهم من شمال البلاد التي يتحدّر منها البرهان

واعتبر الباحث الفرنسي أن لدى البرهان و حميدتي مشروعين يصعب التوفيق بينهما. فالبرهان، القادم من الشمال والمتحدر من النخبة التقليدية، يحلم بأن يكون رئيسا في نظام غير ديمقراطي محاصر، كما هو الحال في مصر مع عبد الفتاح السيسي، حليفه الرئيسي. ويبدو أن للرجلين أيديولوجية مشتركة. وتلعب مصر دورا رئيسيا في السودان، الذي تعبره حديقتها الخلفية

أما حميدتي فيتحدّر من قبيلة بدارفور لا تحظى بتقدير النخبة، لكن لديه المال والرجال من حوله والطموحات. بدأ تدريجياً يحلم بمهنة في السياسة الوطنية. بعد انقلاب أكتوبر 2021 بقيادة البرهان، أدرك أنه لن يقدر على فرض نفسه. لذلك تَبايَنَ في الموقف مع الجيش ليلعب بورقة سياسية أخرى ويقترب من المدنيين. وعليه، فإن حميدتي لن يصبح رئيسا أبدا، يقول الباحث الفرنسي، مضيفا أن الأخير حتى وإن انتصر غدا في المواجهة العسكرية، فسيكون مضطرا للتفاوض، لكونه لا أساس له ولا شرعية له على المستوى الوطني

ورأى رولان مارشال أن البرهان أقوى بالنسبة له، لأنه يحظى بدعم مصر التي تساعده بشكل نشط، والتي لن يكون لدى أي شخص في المجتمع الدولي الشجاعة ليقول لرئيسها السيسي: توقفوا عن دعم البرهان . في المقابل، ليس لحميدتي حليف بهذا الحجم، ولهذا السبب يميل السيناريو الأكثر ترجيحا نحو هزيمة قوات الدعم السريع في الخرطوم في الأيام المقبلة، مع احتفاظها فقط بنقاط قوية في شرق السودان ودارفور؛ بينما ينجح الجيش الوطني تدريجياً في تقليص جيوب انعدام الأمن

واعتبر الباحث الفرنسي أن الإسلاميين من الممكن أن يستغلوا ما يحدث، مشيراً إلى أنه رغم الإطاحة بالبشير في عام 2019، إلا أن بعض الذين عملوا تحت رئاسته استمر تعيينهم في مناصب مهمة واستعادوا، على سبيل المثال، السيطرة على إدارة وزارة العدل. هذا الوجود سمح لهم بتنقيح الملفات القضائية، ومن ثم تسهيل تعيين رفاقهم في جهاز الدولة