شريط الأخبار
الدكتور خميس عطية يعيد ملف اللحوم الفاسدة للواجهة بسؤال نيابي لوزير الصحة الملقي لـ وفد من مجلس العموم البريطاني : مواقف جلالة الملك تجاه الأشقاء الفلسطينيين ثابته لنيل حقوقهم المشروعة بالأسماء...احالات الى التقاعد المبكر في التربية جلالة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب ميلانيا ترمب تطلق عملتها الرقمية الشوبكي يعدد خسائر الكيان الاقتصادية العجارمة: جادون بتطبيق امتحان التوجيهي الجديد إلكترونيًا مناوشات في اجتماع الصحة النيابية بشأن اللحوم الفاسدة ارتفاع نسبة تخليصالمركبات بالسوق المحلية من المنطقة الحرة7% خلال 2024 دعوات أممية ودولية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بانفجار عبوة ناسفة جنوب طوباس رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة حماس: نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة تخليص على أكثر من 78 ألف مركبة من المنطقة الحرة خلال 2024 وثائق جديدة تكشف هوس ميتا بالتفوق على OpenAI هل يؤدي الاستيقاظ من النوم لإفراز هرمون التوتر؟ ثاني أيام اتفاق غزة .. المساعدات تتدفق وآلاف النازحين يعودون لمنازلهم الاتحاد الأوروبي سيعزز شراكته مع الأردن عبر شراكة استراتيجية شاملة نهاية الشهر انس عامر المصري مبارك الماجستير الإعلام العبري يعلن هزيمة "اسرائيل"

كيف تؤثر الموسيقى في حياة الناس

كيف تؤثر الموسيقى في حياة الناس

القلعة نيوز- ماهيّة الموسيقى


خلق الله مع الإنسان الجَمال، وجعلَه الأقدر من بين كافةِ مَخلوقاته الأخرى على تحويلِ هذا الجمال إلى شيءٍ ملموس، ويمكن التفاعل معه، والتأثر به، بل والتأثير فيه بُغية تطويره وتحسينه، وهذا دليلٌ على وضوح الهوَّة بين الخالق وهو الله تبارك في مجده وعلاه، وبين المخلوق وهو الإنسان.

الموسيقى هي التجسيد الملموس للجمال المسموع، ودونها سيغدو الإنسان كائناً، جافاً، مُتصحراً، خاوياً، عيناً دون دمعها، وجسداً دون روحه. اهتمّت الحضارات عبر التاريخ الإنساني بالموسيقى، كونها حاجة ضرورية ومُلحة للإنسان؛ وهذا أدّى إلى تَطور الموسيقى حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من خلال عباقرةٍ آمنوا بهذا الفن، وعملوا على تطويره والإضافة إليه، كلٌّ وِفقاً لما أَودعه الله تعالى في فُؤاده من سِرًّ إلهي، ونَفحَةٍ علوية، وطالما كان للموسيقى والموسيقيون أكبر الأثر في حياةِ الإنسان مهما كان جِنسُهُ، أو دينُهُ، أو عرقه، أو لغته.

تأثير الموسيقى في الإنسان

تُستعمل الموسيقى اليوم في العلاج، ويُمكن القول إنّ توظيفَ الموسيقى على هذا النحو قد نَبَع من قدرتها على تَحريك المشاعر الراكدةِ في أعماقِ الإنسان.
يًمكن أنْ تَكون الموسيقى - التي ما هي إلّا تجسيدٌ لِمعاني الجمال - وسيلة من وسائلِ البُعد عن المشاعر القبيحة، والتصرفات الكريهة التي تَصدر عن الإنسان في لحظاتِ الضَّعفِ الإنسانية، وتَزدادُ فعالية الموسيقى في هذا الجانب إذا اقترنت بِخلفيةٍ دينيةٍ حقيقيةٍ مُتنورة؛ فالدّين والجمال شيءٌ واحد، غير أنّ هَيئةَ كلِّ واحدٍ منهما تَختلفُ عن هَيَئةِ الآخر.
تُساعد الموسيقى على الإحساس بالآخر؛ لهذا فهي وَسيلةٌ لِترقيق القلوب، وعلى هذا فإنََّ الموسيقى تُبعِدُ من يَتذوقها، ومَن يتربى على ثقافتِها عن الأعمال الإجرامية، وتساعد على تَقريب الناس من بعضهم؛ فهي لغةٌ للوحدة العالمية، تجاوزت في قُدراتها كافة اللغات الأخرى.
تُعطي بُعداً آخر لأيّ عملٍ تَدخل إليه، سواءً كان فنياً أم غير ذلك، فمثلاً نرى اقتران الموسيقى بالقنواتِ والبرامجِ المتلفزة، كما نرى اقترانها بالأفلام إلى درجةٍ صارت الموسيقى التصويرية أو السينمائية نوعاً خاصاً من أنواع الموسيقى لها عُشاقها، ورُوادها.
وسيلةٌ من وسائل لَفتِ انتباه الناس إلى قضايا معينة، من خلال المشاعر التي تَبُثُها في نفوس الناس، كما يَحدث في الحُروب - على سبيل المثال -؛ حيث يقوم الموسيقيون بإنتاج مَقطوعاتٍ موسيقيةٍ مُؤثرةٍ قادرةٍ على التّأثير بكلِّ من يَستمع إليها.
وسيلةٌ تَحفز النّاس على القيام بأعمالهم، وإنجاز مهماتهم؛ لهذا فإنّ النّاس في أحلَكِ الأوقات يَبدؤونَ بترديدِ الأناشيد المُحفزة والتي تَبُثُ الهِمَّة، والرّوحَ المعنوية العالية في النفوس الإنسانية المتعبة.