
انقره - القلعه نيوز - وكالات
تباينت التصريحات والتوقعات مع توالي إعلان النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية التي تجرى الأحد، حيث يحتدم التنافس بين الرئيس رجب طيب إردوغان ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.
وحاز إردوغان، الذي يتولى الحكم منذ عشرين عاما، 54.3 في المئة من الأصوات مقابل 39.8 في المئة لمنافسه كليتشدار أوغلو، بعد فرز 25 في المئة من الأصوات، بحسب نتائج أولية نقلتها وكالة أنباء الاناضول.
وأكدت "فرانس برس" الأرقام السابقة، لكنها نقلتها أيضا عن "الأناضول".
في المقابل، قال كليتشدار أوغلو، في تغريدة على تويتر: "نحن في الصدارة".
كما أكد فايق أوزتورك، وهو ناطق باسم حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو أن الإحصاء الداخلي للمعارضة أظهر نتيجة "إيجابية".
وأضاف "سنبدأ بإعطاء الأرقام عندما يصل عدد صناديق الاقتراع المفتوحة إلى مستوى ملموس".
بدوره، طلب رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي قد يعيّن نائبا للرئيس إذا فاز كليتشدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، وقال "نحن لا نصدق (وكالة) الأناضول بتاتا".
وكان من المتوقع أن تكون النتائج الأولية في صالح إردوغان، لأن عمليات الإحصاء الأولى تأتي عادة من المناطق الريفية المحافظة.
ودخلت تركيا في أجواء "حبس أنفاس" بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة عصر الأحد بالتوقيت المحلي، إذ بدأت على الفور عملية فرز الأصوات، والإعلان التدريجي عن النتائج.
ووصل إردوغان، قبل ساعات، بشكل غير معتاد إلى أنقرة قادما من إسطنبول، بعد أن أدلى بصوته في وقت سابق صباح اليوم.
ويتنافس إردوغان مع مرشح تحالف "الأمة" المعارض كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف الأجداد" سنان أوغان على منصب الرئيس الثالث عشر للبلاد.
كما تتنافس هذه الشخصيات وأحزابها وتحالفاتها مع أحزاب أخرى على مقاعد البرلمان البالغ عددها 600.
ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان والرئاسة في تركيا مرتفعة جدا، بحسب ما أشار إليه مراقبون ووسائل إعلام تركية.
وكانت أعلى نسبة مسجلة حتى الآن 93.3 بالمئة عام 1987.
لكن في ذلك الوقت كان هناك 26 مليون ناخب يحق لهم التصويت، أما في الانتخابات الحالية يزيد العدد عن 60 مليون ناخب