شريط الأخبار
واجهات ساعات هواوي: أناقة لافتة وتصاميم شخصية على معصمك يصادف اليوم الخامس عشر من شهر آب الجاري عيد ميلاد.والد الطالب عنان دادر المرحوم بإذن الله تعالى السيد عدنان رجب دادر رابطة عشيرة الفارس الشوابكة تحتفي بكوكبة من أبنائها المتفوقين في الثانوية العامة حزب الله يهدد: قرار تجريدنا من السلاح قد يؤدي لـ"حرب أهلية" 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى السفارة الهندية بعمان تحتفل بالذكرى الـ79 لاستقلال بلادها مقتطفات لاستقبال ولي العهد أوائل التوجيهي (فيديو) المومني: سنتخذ كل الاجراءات للتصدي لأي محاولات للمساس بسيادة وأمن الأردن انطلاق مهرجان الحصاد الحادي عشر للثقافة والفنون في إربد نتنياهو يحدد 5 أمور لإنهاء الحرب على غزة الأردن يواصل إيصال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة إلى ماذا دعا ولي العهد الأمير الحسين أوائل الثانوية سلطة وادي الأردن: السدود وصلت إلى الخطوط الحمرا السماح لحملة الشهادات الأجنبية من السنوات السابقة بالتقدم للقبول الموحد الارصاد : لا مؤشرات لموجات حارة الأسبوع القادم بيان صادر عن عشيرة البدادوة الجراح تمثل الوطني الإسلامي في ندوة سياسية لمنظمة شركاء الأردن والمعهد الهولندي رد الشعب الأردني على أوهام نتنياهو بقلم المهندس ثائر عايش مقدادي الرواشدة يلتقي في دارة العون عدد من أبناء البادية الشمالية

العلا.. تاريخ السعودية في أبهى حلة

العلا.. تاريخ السعودية في أبهى حلة
تخضع مدينة العلا التاريخية لعملية ترميم واسعة تتجهز من خلالها للترحيب بضيوفها من العصر الحديث

القلعة نيوز- بعد قضاء يومين في تغطية فعاليات القمة العربية بجدة، والتعرف على تاريخ وتطلعات المدينة الواقعة غربي السعودية، اتجه فريق الأناضول شمالا نحو بقعة أخرى تحكي تاريخا وأحداثًا مغايرة.

مدينة العلا شمال غربي المملكة كانت منذ قديم الزمان مركزا حضاريا مزدهرا يعج بالنشاط، ومنارة للتبادل الثقافي منذ آلاف السنين، نظرا لدورها كمفترق طرق على طول طريق تجارة البخور وطريق الحج إلى مكة المكرمة.

في الطريق من جدة إلى العلا، تحلق الطائرة على مستوى منخفض وتحت أشعة الشمس العمودية وقت الظهيرة تبدو على امتداد البصر كثبان رملية صفراء وتلال وجبال داكنة اللون.
وتشق هذه اللوحة الصحراوية طرق حديثة تمتد على طول الأفق، تربط المنطقة وتزيح عنها أشباح البرية.

وإلى جانب الطرقات الأسفلتية، تلوح بالأفق أيضا وديان رملية ضيقة نسبيا تبدو كالأنهار صفراء وحمراء وبرتقالية اللون تخترق الجبال والتلال السوداء.

بعد ساعة وعشر دقائق وصلنا إلى مطار العلا الدولي، ومن هناك بدأت زيارتنا لأبرز المواقع الأثرية بالمنطقة.

** بنية تحتية متقدمة
ووفق بيانات حصل عليها مراسل الأناضول من المسؤولين بالمدينة، تمتد العلا على مساحة 22 ألفا و500 كم2، وتقع على بعد 1000 كم شمال غربي العاصمة الرياض.

وفي حين أنها ليست معروفة مثل بعض مواقع التراث العالمي لليونسكو في كل من الأردن ومصر، "إلا أن ذلك على وشك أن يتغير حاليا".

ويقصد المسؤولون السعوديون بذلك، خضوع العلا التي تعد موطنا لأكثر من 200 ألف عام من التاريخ البشري وعدة حضارات متعاقبة على مدى أكثر من 3000 عام، لعملية ترميم واسعة تتجهز من خلالها للترحيب بضيوفها من العصر الحديث.

وهذا الأمر يتضح بوضوح في مشاريع البنية التحتية الحديثة بالمنطقة من طرقات ومطاعم وفنادق ومرافق وخدمات، مع التمسك بروح الطبيعة والتراث.

وإلى جانب ملامح النظافة العامة بالمدينة، تجذب الأنظار أيضا تناسق الطرازات المعمارية للمباني الجديدة من الأشكال والألوان، مع الأبنية القديمة.

ويمكن حصر المباني والمرافق بالمدينة بين ألوان الأصفر الصحراوي والبيج والبني باختلاف درجاتها، فيما يتخللها الأخضر ممثلا في أشجار النخيل وأنواع صحراوية أخرى.

حتى أن أغلب الإضاءة المستخدمة في الطرقات مصممة لتنير الأرض بصورة خافتة، حتى لا تؤثر على مظهر النجوم التي تشتهر بها سماء العلا.

** تاريخ العلا
وفق بيانات وزارة السياحة السعودية، يمتد تاريخ العلا إلى العصر الحجري القديم، أي 200 ألف عام قبل الميلاد، بحسب بيانات لحفريات بالمنطقة.

وجرى العثور على مدافن وآثار قديمة واضحة في العلا ترجع إلى العصر البرونزي، أي من 3000 – 2000 سنة قبل الميلاد.

ومنذ 600 قبل الميلاد إلى 4 قبل الميلاد، استضافت العلا الممالك العربية الشمالية القديمة مثل "دادان" و"لحيان"، نظرا لتوفر المياه الجوفية وتطور الزراعة بها فضلا عن ازدهار تجارة البخور إلى بلاد ما بين النهرين، ومصر.

ومن 100 قبل الميلاد إلى 106 ميلادي، كانت العلا بمثابة العاصمة الجنوبية للمملكة النبطية العربية (البتراء العاصمة الرئيسية).

ومن 106 ميلادي إلى 300 ميلادي سيطر على العلا الرومان، بعد انهيار المملكة النبطية.

ومع بزوغ فجر الإسلام وهزيمة الرومان، عادت العلا إلى العرب اعتبارا من القرن السادس الميلادي.

** أبرز الأثار
- يعد جبل إثلب من أشهر معالم العلا، وكان يتمتع بمكانة مقدسة لدى الشعب النبطي، وهو عبارة عن نتوء صخري يتوسطه ممر طبيعي، وعلى يمين الممر توجد قاعة منحوتة بشكل هندسي داخل الصخر تعرف باسم "الديوان".

وداخل الجبل توجد نقوش ومزارات ومذابح، حيث كان الأنباط يتجمعون، للطقوس أو الولائم أو للمناقشات السياسية.

كما احتوى الديوان على مقاعد منحوتة حيث يمكن للضيوف تناول الطعام والشراب.

- مقبرة لحيان بن كوز، المعروف أيضا باسم "قصر الفريد" أو "القلعة الوحيدة"، وهو مدفن شهير في العلا، يعتقد أنه تم تشييده في القرن الأول الميلادي ونموذج رائع في التصميم والهندسة المعمارية القديمة.

والمقبرة محفورة في الصخر من أعلى إلى أسفل وهي تقنية معمارية نبطية قديمة، وهي أول موقع سعودي يتم إعلانه كموقع تراث عالمي لمنظمة اليونسكو.

- مقابر الأسود، وهي مجموعة من المقابر منحوتة في الجبل، وعلى واجهتها رسم لأربعة أسود، وتتربع على واحة وادي العلا، ويرجع تاريخها إلى أوائل القرن الثامن قبل الميلاد (مملكة دادان)، والقرن الخامس قبل الميلاد (مملكة لحيان).

وأوضح مسؤول المقابر للأناضول أن عدد الزائرين لها يبلغ يوميا بالوقت الراهن نحو 800 فرد من داخل المملكة وخارجها، بينما يزيد العدد في فصل الشتاء، وثمة توقعات ببلوغ هذا الرقم الآلاف في الشهور والسنوات القادمة.



المصدر : إبراهيم صباحي/ الأناضول