شريط الأخبار
الطغيان يتمادى..... الأردن يرحب بقمة ألاسكا بين ترمب وبوتين الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة الحباشنة يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات لواء البتراْء ل: العيسوي"يؤكدون دعمهم المطلق لسياسات الملك الداخليه والخارجيه محللون: تصريحات نتنياهو "مناورة بائسة" لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية البلبيسي: لا يمكن تحقيق رؤية التحديد بدون قيادات مؤهلة وزير النقل: الباصات ركيزة أساسية وسنعمل لتخفيف الكلف على الركاب وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني

موشيه ديان: هكذا فقدت عيني اليسرى

موشيه ديان: هكذا فقدت عيني اليسرى

القلعة نيوز:
بقيت تفاصيل الحادثة التي تسببت في فقد القيادي العسكري والسياسي الإسرائيلي الشهير موشي دايان لعينه اليسرى غامضة لفترة طويلة إلى أن تم الكشف عن التفاصيل بعد مرور 70 عاما على الواقعة.

الجيش الإسرائيلي في تلك المناسبة نشر تقرير إصابة دايان، وفيه يصف بنفسه تفاصيل الحادثة التي جعلته يعيش بقية حياته بصفة لازمة مميزة تتمثل في العصابة السوداء التي كان يحجب بها عينه اليسرى.

تقول الرواية الإسرائيلية إن قائد منظمة "الهاغانا" موشي دايان ، كان طُلب منه في الأول من يونيو عام 1941 الانضمام على وحدة تعمل مع الجيش البريطاني، ومعها غادر إلى سوريا ضمن قوات بريطانيا غزت لبنان وسوريا في ذلك الوقت وقاتلت الفرنسيين الموالين لحكومة "فيشي" الخاضعة لسيطرة المانيا النازية.

كلف ووحدته العسكرية بمهمة للسيطرة على جسور استراتيجية في منطقة قريبة من منطقة إسكندرون شمال سوريا.

موشي دايان يسرد في الوثيقة التي رفعت السرية عنها قبل عدة سنوات، تفاصيل تلك المعركة في تقرير قدمه مباشرة بعد الحادثة أبدى فيه رغبته في مواصلة الخدمة في القوات البريطانية.

مضي موشي دايان لتنفيذ المهمة في 7 يونيو 1941، وكتب بهذا الشأن قائلا: "في الساعة 01:00 وصلنا إلى جسر يقع على بعد حوالي نصف كيلومتر شمال إسكندرون، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، كان هذا الجسر يخضع للحراسة، ولم نجد أي شخص يقوم بالمراقبة ما جعلنا نتنفس الصعداء.. وفي الساعة 04:00 قررنا السير على الأقدام إلى إسكندرون، من أجل مساعدة بقية القوات البريطانية".

حين وصلت هذه القوة إلى مبنى، كان من المفترض أن يستولوا عليه، واجهت جنودا فرنسيين بدأوا في إطلاق النار، وبادر موشي دايان حسب روايته إلى "إلقاء قنبلة باتجاه مصدر إطلاق النار ورأيت أن تلك اللحظة مناسبة للاستيلاء على المبنى وطلبت من الجنود إطلاق النار على نوافذ المبنى.. عندما انفجرت القنبلة اقتحمنا المبنى"، وقتل ضابط فرنسي وجندي سنغالي في الانفجار، فيما أصيب جنديان فرنسيان، ورفعا أيديهما علامة على الاستسلام.

عقب ذلك، انتقلوا إلى مبنى آخر، وفي الطريق أطلقت القوات الفرنسية النار عليهم، و"اضطررت أنا وضابط آخر إلى ترك الدراجة النارية التي أصيبت بالرصاص خلفنا والعودة إلى المبنى عبر الشاطئ، كما فعل الآخرون الذين توجهوا لتفقد بستان أشجار الفاكهة، وابلغوا أن قوة فرنسية قوية كانت عند سفح التل الجنوبي".

وكتب دايان في شهادته يقول: "في الوقت نفسه فتح الفرنسيون الذين كانوا هناك النار علينا". ثم يصل إلى اللحظة التي ستكون حاسمة في حياته بتبعاتها الثقيلة: "لقد وجهت البندقية الفرنسية التي كانت معي إليهم ونظرت في المنظار من أجل تحديد موقعهم بالضبط، في تلك اللحظة أصابت رصاصة أطلقوها، عيني وذراعي وفقدت قدرتي القتالية!".

بعد بضع ساعات وصل المزيد من القوات البريطانية وتراجع الفرنسيون تماما، دايان بعد أن سرد تفاصيل فقد عينه اليسرى في ذلك الاشتباك كتب في الوثيقة قائلا: "أقدم لكم تقريرا كاملا عن أعمالي المذكورة أعلاه وأعبر عن رغبتي قدر استطاعتي في مواصلة خدمة القوات البريطانية".

في وثيقة بعنوان "العملية رقم 1"، ورد فيها تلخيص للمهام وتطور المعركة، أشار ديان إلى أنه أعيد إلى فلسطين بعد إصابته، ونُقل في اليوم التالي إلى مستشفى "هداسا" في حيفا.

التقرير الطبي أفاد بأن دايان "أصيب بجرح في الجانب الداخلي من عينه اليسرى نتيجة لاختراق رصاصة"، فيما يصف الدكتور ز. رابينوفيتش حالة دايان في وثيقة بقوله: "لم يكن هناك جرح خارجي. تمت إزالة الرصاصة قبل نقله إلى المستشفى. كان تجويف الجبهة منتفخا وكسرت عظام أنفه".

بحسب التقرير الطبي، بقي دايان في المستشفى لمدة أسبوع حتى 15 يونيو، وهو "سيبقى فاقدا للبصر في عينه اليسرى، ويحتاج إلى مداواة طويلة لكسور عظام أنفه، بالإضافة إلى أصابعه الثلاثة المصابة".

على هامش هذه التفاصيل، يُروى أن موشي دايان حين كان وزيرا للدفاع الإسرائيلي قي 31 أغسطس 1972، أرسل إليه رئيس الاستخبارات في ذلك الوقت مقالا لصحيفة لبنانية تمت ترجمته ، تطرق إلى "روايات متنوعة حول إصابة عين الوزير ديان".

المقالة تحدث بهذا الشأن قائلة: "جرى سرد العديد من القصص عن زمن ومكان وظروف إصابة عين دايان وحتى الآن لم يتم إثبات أي من هذه الروايات العديدة.. وستبقى حقيقة إصابته لغزا يحير المؤرخين"، فيما كتب رئيس الاستخبارات الإسرائيلية لدايان في نفس الورقة ساخرا من روايات الصحفي: " ما الذي يشغل أصدقائنا!!؟".

موشي داين كان توفى في أكتوبر عام 1980، ودفن في منطقة نهلال، وكان شغل في حياته منصب رابع رئيس هيئة أركان، وعما أيضا في السلك الدبلوماسي، وكان وزيرا للزراعة، وعضوا بالكنيست من الدورة الرابعة إلى الثانية عشر.

المصدر: RT