القلعه نيوز- بقلم -فايز الماضي
---------------------------
ربما اعتقد البعض من الذوات والمسؤولين السابقين لدينا .أو أنه قد أصابهم الوهم ....أن الساحة قد خلت لهم تماماً.....فانقلبوا إلى مرشدين وناصحين ...ومحاضرين ....
ومصلحين ..ومن العجب .أن ينبروا ..وهم الذين قد تربوا في أروقة الأمم ...
يعلمون الناس دروساً في الوطنية .... واسفارهم لاتزال ملوثة بنكران الجميل ....وحتى لا يعتقد هؤلاء البعض ...أنهم وحدهم في الساحة .....وأنهم هم أصحاب القبول والحبور .......كان من المهم أن يتحدث لنا دولة الرئيس....ودونما تأخير .....وهو الرئيس .... الذي يعرف تماماً... متى عليه أن يتحدث ..وماذا يريد ....ومتى عليه أن يصمت ...اذا كان في صمته خدمة للوطن وأهله وقيادته....
ومنذ أن تشرف دولة الدكتور بشر الخصاونة ...بتحمل أمانة المسؤولية ..وثقة صاحب الجلالة الملك المعظم..ليقود فريق هذه الحكومة العتيدة ..في مرحلة دقيقة ...وغير عادية ..من عمر هذا الوطن ....وفي ظل ظروف دولية وإقليمية ومحلية....وتحديات سياسية غير مسبوقة..... .قلنا لكم .....ونقولها لكم اليوم ..وغدا .....بأن هذا الرجل...الذي تربى في بيت عزيز وكريم ...وتعلم معنى ...الفروسية والمروءة ..في بيت أبيه وجده ..وفيه من شيم الأردنيين الكرماء .....لم يشأ أن يبيع الناس وهماً. ...ولم يأخذهم بالحلف المهين ...وربأ بنفسه الطيبة الكريمة أن يشغلهم بقصة الخروج من عنق الزجاجة....كبعض سابقيه.....وما أحوج الأردنيين اليوم ...الى مسؤول ..وصاحب قرار .. يحترم عقولهم وثقافتهم ..ويصدقهم القول ....وما أحوج هذا الوطن الاردني العزيز إلى الألسنة الدافئة المهذبة ...
وما اسوأ ان يبتلى بفلاسفة هذا العصر ... واصحاب الألسنة الطويلة الثرثارة الكاذبة....
وفي حديثه اليوم .. إلى الشباب ...خاطب دولة الرئيس....بأدبه الجم ...ورزانته المعهودة ....أبناء هذا الوطن الغالي....فحسم الحديث عن موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة...ودعا الشباب إلى ضرورة الانخراط في الحياة الحزبية دون خوف أو وجل ....وتحدث بصراحته المعروفة ...أن الدولة الأردنية برمتها ...يقودها صاحب الجلالة الملك المعظم ويعضده ولي عهده الأمين...عازمة على تذليل كل ما من شأنه اعاقة هذه التجربة
ولعل في حديث دولته عن الوهن الذي أصاب عرى الثقة مابين الدولة ومواطنيها ..إشارة واضحة وجلية ..إلى ..أن مبعث هذه العلة وتشخيصها ينحصر في غياب روح المسؤولية الوطنية والأخلاقية ....والركون إلى الوعود الوردية الكاذبة..التي لا تستند إلى واقع أو منطق ...وغياب الشجاعة في اتخاذ القرار ..والذهاب إلى سياسة الترحيل ..كمخرجٍ ...للمرجفين المترددين ...