القلعة نيوز:
الدكتور عارف الجبور*
يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله بان مؤسسة ولي العهد واحدة من معالم الانجاز الاردني التنموي والانساني ، من خلال ما تقدمه من برامج ومشاريع ومبادرات ريادية ونوعية ،وسعيها لتطوير العمل الخيري والاجتماعي وتوفير الدعم اللازم للشباب ، لتحفيزهم وتمكينهم من استثمار طاقاتهم وابداعاتهم .
والتزاماً من صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردن؛ يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم، وتولّي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة بالإضافة الى توجيههم للعمل التقني والمهني، تم تأسيس مؤسسة ولي العهد بقانون خاص، وانبثقت مبادراتها في جميع محافظات المملكة، لتجسّد على أرض الواقع إيمان سموّه بأن الشباب الأردني على مقدرة من تحقيق أعظم الإنجازات، إذا تم تسليحهم بالمهارات والوسائل اللازمة لتأدية دورهم في العملية التنمويّة كمواطنين فاعلين فقد تم تأسيس جامعة الحسين التقنية (HTU) بهدف تقديم تعليم يعزز من المهارات الإساسية والتخصصات الحيوية المطلوبة لسوق العمل، وتعتبر الجامعة داعم حقيقي للتعليم المبني على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتقوم بمنح الدرجة الجامعية المتوسطة والدرجة الجامعية الإولى في مجالات الهندسة التطبيقية.
وعلى صعيد المناهج فهي مطابقة لأعلى المواصفات العالمية، حيث تحرص على تقديم درجة عالية من التعليم التطبيقي والعملي الواعي للتحديات الداخلية والخارجية، وهي مصممة بشكل يعزز من روح المبادرة والعمل الفعّال والإبداع لدى الشباب، بالإضافة إلى تعزيز الطاقات الإبداعية والفكرية لهم. وتعمل الجامعة على خدمة المجتمع المحلي من خلال توفير برامج تدريب تستهدف الشباب الجامعي العاطل عن العمل، كما وتعمل على جذب إهتمام طلبة المدارس ذكوراً وإناثاً للتخصصات العلمية والعملية المطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي لإبراز قدرات الشباب ،وإعطائهم الفرصة ليصبحوا قادة لهم دور فاعل في مجتمعهم المحليّ.
وتسعى مبادرة حقق إلى صقل شخصية الشباب الأردنيّ من طلبة الصفين التاسع والعاشر من كلا الجنسين في كافة المدارس الحكومية في المملكة؛ عبر برامج قيادية تعقد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن أربعة محاور؛ تضمّ ورشات عمل تدريبية وزيارات ميدانية ومخيّمات؛ تعزّز تفاعل الشباب مع نظرائهم وبيئتهم المحلية في مختلف أرجاء الأردن، وتساعدهم على إحداث تغيير ذي أثر إيجابيّ عبر مجموعة من القيم تقتضي: النزاهة، والقدرة على التكيّف، والتعلّم من الفشل، والالتزام، والعمل الجاد، والمسؤولية، ليصبحوا قادة يتحلّون بالانفتاح العقليّ والثقة بالنفس، قادرين على بناء المستقبل بكل عزم.
وايماناً من صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بأن سلامة وكفاءة الرياضيّين الأردنيّين يشكّل جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الإنجاز الرياضيّ في المملكة، جاء إطلاق مبادرة قصي الهادفة إلى وضع استراتيجية واضحة للنهوض بمستوى الكفاءة المهنية في مجال العلاج الرياضيّ.وتهدف المبادرة - التي تخلّد ذكرى اللاعب الأردنيّ قصي الخوالدة الذي فقد حياته بسبب حادث مؤسف - إلى رفع جاهزية المعالجين والطواقم الطبيّة الرياضيّة في مجال تقديم الإسعافات الأولية السليمة للرياضيّين داخل الملعب وخارجه ،وفقاً لأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وبما ينعكس إيجاباً على أداء الرياضيين الأردنيين وإحراز المزيد من الإنجازات الرياضيّة للأردن محلياً وعربياً وعالمياً.
وأطلق صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني مبادرة سمع بلا حدود، بهدف تقديم الدعم لإعادة تأهيل فاقدي السمع في المملكة، وتعمل المبادرة على توفير الدعم الطبي وإعادة التأهيل للأطفال وإرشاد أسرهم بالاضافة الى زراعة أجهزة القواقع لمحتاجيها ،ونشر الوعي بأسباب انتشار التحديّات السمعيّة وكيفية الوقاية منها، ويأتي ذلك حرصاً من سموّه على مساعدة هذه الفئة على الاندماج والتفاعل والمساهمة في إحداث تأثير ذي قيمة مضافة في المجتمع،هذا ويحرص صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على الالتقاء بالمرضى وأسرهم بشكل دوري، متابعاً بذلك حالتهم الصحيّة بعد إجراء العمليات الجراحية لهم؛ مجسّداً على أرض الواقع رؤيته الرامية إلى جعل الأردن خالياً من الصمم.
وتهدف مبادرة مسار إلى إعطاء الشباب الأردنيّ فرصة لإظهار قدراته وابتكاراته في مجال الفضاء، حيث جاءت هذه المبادرة التي بدأت بهمة الطلاب الأردنيّين الأوائل الذين تدرّبوا لدى وكالة ناسا، لتأسيس برنامج "CubeSat"، الذي سيتمّ من خلاله العمل على تصميم وإطلاق أوّل قمر صناعي في المملكة يحمل اسم (JY1-SAT) تخليداً لذكرى الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، إذ كان نداء الراديو الخاص بجلالته يحمل الرمز "JY1”. وسيعمل الاستشاريون والمشرفون القائمون على البرنامج على توجيه طلاب الهندسة لاستكشاف هندسة الأقمار الصناعية ،والإلمام بالمواضيع المتعلقة بها من خلال البحث والتدريب وإجراء التطبيقات العملية، تمهيداً لإطلاق (JY1-SAT) إلى الفضاء.
وتنفيذاً لنهج صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في دعم الشباب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع، وسعياً لإيجاد مظلّة متكاملة تجمع الباحثين والدارسين والمخترعين جنباً إلى جنب من مختلف أنحاء الأردن، يأتي مختبر التصنيع (FabLab) الذي يتمّ العمل على بنائه؛ ليكون مركزاً مثاليّاً للمبدعين المحليين والدوليين يتبادلون فيه الخبرات والأفكار؛ وبما يتيح لهم الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة في مجالات أساليب التصنيع الرقمي المتقدمة، كما سيكون مختبر التصنيع بمثابة الحاضنة لأولئك الذين يرغبون بتطوير أفكارهم وإبداعاتهم إلى منتجات يمكنهم من خلالها تسجيل براءات اختراع ذات جدوى اقتصاديّة.
كما ويحث صاحب السمو الملكي ولي العهد على اهمية تدريب الشباب على المشاريع الصعيرة ،وريادة الأعمال ،من البحث عن الفرص والامكانيات الكبيرة التي تقدمها مؤسسة ولي العهد، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة ،من أجل إيجاد فرص العمل للشباب وتطوير المجتمعات المحلية ،اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتعليميا وتنمويا.
فهذه دعوة للشباب الأردني في الاستفادة من جهود مؤسسة ولي العهد في تطوير قدراتهم ،وصقل مهارتهم ،وبناء شخصياتهم ،واكتساب المهارات المتعددة والمتنوعة ،وخدمة المجتمع الأردني في جوانب كثيرة ومتعددة .
*اكاديمية الأمير حسين للحماية المدنية / لواء الموقر