القلعة نيوز- كتب الدكتور محمد الزبيدي
ان المتتبع للواقع الزراعي في الأردن يفاجأ بما حققته محافظة المفرق من نجاحات باهرة في مجال الزراعة، بتحقيقها العديد من المحاصيل بجودة عالية وتعكس هذه النجاحات التزام المحافظة بتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وخاصة بعد عزم الحكومة على انشاء مشاريع زراعية ضخمة فيها ، بايعاز من القيادة الهاشمية الحكيمة كمشروع الصفاوي والرويشد ، وهذا يتطلب منا جميعًا دعم قطاع الزراعة ، وتقديم أشكال العون والمساعدة لها، بالإضافة إلى معالجة الخلل الذي قد يحدث دون اللجوء إلى التشهير أو التبيين بأن المحافظة تواجه مشاكل في قطاعها الزراعي.
ان العالم يعلم أهمية الزراعة وضرورتها، كما أظهرت أزمة كورونا خلال السنوات الماضية. فالزراعة تُعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية في العديد من الدول، حيث تلعب دورًا حيويًا في توفير الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي. وفي هذا السياق، تأخذ محافظة المفرق مكانة مرموقة في الزراعة في الأردن وتحقق قصة نجاح في هذا المجال. حيث استطاعت تحقيق تقدم ملموس وتعزيز دورها كمنطقة رائدة في الزراعة المستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
تعتمد محافظة المفرق على التقنيات الحديثة في الزراعة منذ سنوات، مثل الري بالتنقيط والزراعة المائية واستخدام الأسمدة العضوية. تلك التقنيات تحسن كفاءة استخدام المياه والموارد وتقلل من التلوث البيئي، مما يساهم في تحقيق الاستدامة الزراعية، وهو من الأهداف المنشودة للدولة الأردنية ، وان المياه المعتمدة في ري المزروعات ،هي مياه جوفية مستخرجة من باطن الارض .
يجب علينا أن ندعم ونساند محافظة المفرق ونظهر حجم النجاح الذي حققته، بدلاً من التركيز فقط على الجوانب السلبية الفردية وتشويه الصورة. وللأسف، سمعت مؤخرًا عن قضية تتعلق بقرار مدعي عام المفرق بتوقيف شخصين لمدة 14 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة قطع أشجار زيتون وأعناب في مزرعة خاصة بمنطقة الزعتري في المفرق باستخدام مياه عادمة. قد يكون من المشروع أن يثار هذا السؤال من قِبَل مستوردي الخضروات والفواكه من الدول المجاورة وغيرهم، ولكن الحقيقة المؤكدة هي أن الزراعة الأردنية تُعدّ من الأفضل على مستوى العالم، وما حققته محافظة المفرق يفوق ما حققته أخصب الأراضي الزراعية في المملكة. لذلك، يجب أن نكشف عن الأخطاء ونبلغ عنها دون اللجوء إلى التشهير أو التبيين، حيث أن مدينة المفرق تحقق نسبة عالية من الإنتاج المحلي الزراعي وتصدر الآلاف من الأطنان من المحاصيل المختلفة.
محافظة المفرق باتت اليوم قصة نجاح أخرى بفضل نجاحها في الزراعة حيث تعمل على توفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي فبفضل التوسع في قطاع الزراعة، يتم توفير فرص عمل للمزارعين والعمال الزراعيين والمتعلقة بمختلف الأنشطة الزراعية مثل الزراعة والري والتسويق. وهذا يساهم في تحسين معيشة السكان المحليين وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.